بكين: بيانات تجارية قوية رغم تراجع الصادرات 15%

أعلنت الصين أمس الأربعاء بيانات تجارية قوية للغاية لتوفر دليلا جديدا على أن ثالث أكبر اقتصاد في العالم يمضي قدما على طريق الانتعاش. وقالت الإدارة العامة للجمارك إن الصادرات تراجعت 15.2 في المائة في أيلول (سبتمبر) مقارنة بما كانت عليه قبل عام بينما أشارت التوقعات إلى انخفاض بنسبة 21.0 في المائة، وانخفضت الواردات 3.5 في المائة فقط لتأتي دون توقعات بانخفاض 15.3 في المائة.
وقال برايان جاكسون الاقتصادي في رويال بنك أوف كندا في هونج كونج «هذه أخبار جيدة بالنسبة لانتعاش الصين، كان النمو الصيني هذا العام يعتمد بشدة على الاستثمارات الموجهة من قبل الحكومة ولهذا السبب ظل كبار المسؤولين يتصورون أن الانتعاش ليس واسع النطاق وأنه ليس راسخا»، وأضاف «سيوفر الطلب الخارجي القوي مصدر دعم بديلاً للنمو كما سيمنح بكين مجالا للبدء في تشديد السياسات بصورة تدريجية بداية من أوائل 2010».
وفي ظل البيانات القوية للواردات تراجع الفائض التجاري للصين إلى 12.9 مليار دولار الشهر الماضي مقارنة بـ 15.7 مليار دولار في آب (أغسطس)، وتوقعت الأسواق أن يصل الرقم إلى 17.0 مليار دولار. وقالت الإدارة إن في ظل تعديلات تأخذ في الاعتبار عدد أيام العمل في كل شهر ارتفعت الصادرات 6.3 في المائة في أيلول (سبتمبر) مقارنة بشهر آب (أغسطس)، كما ارتفعت الواردات 8.3 في المائة.
ويعد قطاع الصلب مثالا جيدا على القوى الدافعة للانتعاش التجاري والنمو بوجه عام، وأضافت الإدارة أن الصين استوردت رقما قياسيا من الحديد الخام بلغ 55ر64 مليون طن في أيلول (سبتمبر) بارتفاع 30 في المائة عن آب (أغسطس) كما صدرت 19 في المائة إضافية من منتجات الصلب.
ومن المرجح أن يكون الاقتصاد بوجه عام سجل نموا بنسبة 8.9 في المائة خلال الربع الثالث مقارنة بما كان عليه قبل عام وذلك وفقا لآراء اقتصاديين في استطلاع أجرته وكالة «رويترز»، ومن المتوقع صدور البيانات يوم 22 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.