مستشار لأوباما يدافع عن حزمة التحفيز الاقتصادي

مستشار لأوباما يدافع عن حزمة التحفيز الاقتصادي

قال كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس إن الولايات المتحدة في طريقها نحو الانتعاش الاقتصادي وإن الأوضاع في الأسواق المالية أكثر استقرارا وإن هناك مؤشرات أولية على استقرار سوق الإسكان.
وقال لاري سمرز في خطاب سيرسله إلى جون بويهنر زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب يرقى إلى حد الدفاع عن السياسات الاقتصادية للرئيس الديمقراطي «بفضل قانون الانتعاش إلى جانب خطة نشطة لتحقيق الاستقرار المالي وبرنامج للإبقاء على ملاك المنازل المسؤولين في منازلهم تمكنا من الابتعاد كثيرا عن الوقوع في الهاوية وأصبحنا على طريق الانتعاش الاقتصادي».
ويواجه الرئيس الأمريكي مطالب متزايدة لاتخاذ خطوات جديدة لتعزيز الاقتصاد وتحفيز نمو الوظائف مع اقتراب نسبة البطالة في الولايات المتحدة من 10 في المائة وارتفاع عجز الميزانية، وتعرض الصورة القاتمة للوظائف بعض حلفاء أوباما الديمقراطيين للخطر في انتخابات الكونجرس العام المقبل ما لم يقتنع الناخبون بأنهم يفعلون كل ما في وسعهم لمساعدة الاقتصاد.
وقال سمرز في الخطاب الذي قال البيت الأبيض إنه كتب ردا على خطاب أرسله بويهنر إلى أوباما ولم ينشر «النقطة الأهم هي أننا شهدنا تغيرا كبيرا بشأن توجه فقد الوظائف».
وبلغ معدل فقد الوظائف في الولايات المتحدة 256 ألف وظيفة شهريا في المتوسط في الربع الثالث من العام، وهو ما وصفه سمرز بأنه معدل «مرتفع بدرجة غير مقبولة»، لكنه أشار إلى أنه يبلغ تقريبا ثلث وتيرة فقد الوظائف التي شهدها الاقتصاد قبل فصلين.
وإحدى المشكلات الصعبة التي يواجهها أوباما هي استغلال الجمهوريين ارتفاع معدل البطالة إلى 9.8 في المائة ليقولوا إن حزمة التحفيز الاقتصادي البالغة 787 مليار دولار التي أقرت في وقت سابق من العام لم تكن فاعلة.
ويضغط الجمهوريون من أجل تخفيضات إضافية للضرائب كحل للصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، لكن سمرز قال إن توقعات لجهات مستقلة قدرت أن برنامج التحفيز أضاف ثلاث نقاط مئوية لنمو الناتج المحلي الإجمالي على أساس سنوي في الربع الثاني وإن تلك الجهات توقعت العودة للنمو الإيجابي في الربع الثالث. وأضاف سمرز أن تلك التوقعات تقول إن معدل البطالة بحلول نهاية 2010 سيكون أقل بواقع نقطتين مئويتين عما كان يتوقع أن يكون عليه دون خطة التحفيز.

الأكثر قراءة