سوق الأسهم تربح للجلسة الثانية على التوالي.. وارتفاع السيولة إلى 5.4 مليار ريال
ربح مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس 29 نقطة (0.45%)، ليغلق المؤشر عند 6400 نقطة، في وقت ارتفعت القيم الإجمالية للتداول في الجلسة إلى 5.4 مليار ريال مقارنة بالسيولة في جلسة أمس الأول التي سجلت فيها 5.06 مليار ريال.
وعلى الرغم من ارتفاع سوق الأسهم السعودية للجلسة الثانية على التوالي، فإن خالد الشليل ـ مستشار اقتصادي ـ لا يرى أن ذلك ''لا يعني شيئا''، مؤكدا أن المتداولين في السوق ''يترقبون إعلانات الشركات (المساهمة)، وبخاصة في القطاعين المصرفي والبتروكيماوي''.
وتجاوز المؤشر العام للسوق مستوى 6400 في بداية الجلسة ليصل إلى 6405 نقطة، لكن ما لبث أن تراجع عنها ليدخل في المنطقة الحمراء بتراجعه إلى النقطة 6369، وهي النقطة التي لم يستقر عندها طويلا، حيث عاود الارتفاع مرة أخرى ليغلق عند النقطة 6399.63.
جاءت ارتفاعات أمس مصحوبة بقيم تداولات وصلت إلى 5.36 مليار ريال وهي تزيد قليلا عن قيم تداولات أمس الأول التي بلغت 5.06 مليار ريال، وشهدت كميات التداول نموا بنسبة بسيطة، حيث سجلت أمس 228 مليون سهم مقارنة بـ 212.6 مليون سهم أمس الأول.
وهنا يرى الشليل، وهو مدير مؤسسة رحلة الإبداع للاستشارات، أنه ''من المؤكد نمو أرباح سابك''، تبعا لعوامل عديدة من بينها ارتفاع أسعار النفط في الوقت الحالي قياسا بالأشهر الأولى من العام الجاري '' بينما لا يمكن التنبؤ بالقوائم المالية الربعية للقطاع المصرفي بسبب عدم الوقوف على المخصصات المتوقع تجنيبها''. وتباين أداء القطاعات في جلسة أمس بين اللونين الأحمر والأخضر، تصدر القطاعات المرتفعة قطاع التأمين مرتفعاً بنسبة 1.51 في المائة كاسباً 16.09 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار الصناعي مرتفعاً بنسبة 1.47 في المائة كاسباً 67.86 نقطة، أما قطاع البتروكيماويات مرتفعاً بنسبة 0.83 في المائة كاسباً 43.05 نقطة.
من الناحية الفنية، يتوقع الشليل أن ''تبحث السوق كل يوم (تداولي) عن قمة مصغرة... هناك حذر من الإعلانات، وعلى ضوء تسرب تلك الإعلانات... يتم التعامل مع صعود السهم أو هبوطه''، مشيرا إلى أنه ''إذا كانت هناك أخبار إيجابية (عن القوائم الربعية) سيتماسك سعر السهم أو تزيد حركة الشراء، ولو كانت سلبية فنجد الارتفاع السريع (للسهم) مع عمليات بيوع عالية''.
ويرى الشليل أن سوق الأسهم السعودية ''لا تعاني (حاليا) آثارا مالية أو اقتصادية تثير القلق بين أوساط المتداولين باستثناء مخصصات الديون في القطاع المصرفي''. في الجهة المقابلة، تصدر القطاعات المنخفضة قطاع الإعلام منخفضاً بنسبة 1.36 في المائة خاسراً 28.25 نقطة، تلاه قطاع الأسمنت منخفضاً بنسبة 0.7 في المائة خاسراً 28.87 نقطة، أما قطاع التشييد فقد انخفض بنسبة 0.58 في المائة خاسراً 24.39 نقطة. أما بالنسبة لنصيب القطاعات من قيم التداولات فقد تصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق أمس، حيث بلغ نصيب القطاع من القيم المتداولة 24.04 في المائة بمقدار 1.3 مليار ريال من إجمالي الـ 5.4 مليار ريال التي حققها السوق أمس، تلاه قطاع التأمين مستحوذاً على 21.75 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمه بلغت 1.2 مليار ريال، أما قطاع المصارف فقد استحوذ على 19.89 في المائة تلاه قطاع الاستثمار الصناعي مستحوذاً على 6.80 في المائة، بينما استحوذ باقي قطاعات السوق على 27.52 في المائة من إجمالي القيم المتداولة أمس.
وتصدر سهم الأهلية قائمة الأسهم الأكثر ربحية بنسبة ارتفاع بلغت 9.77 في المائة عند 84.25 ريال يليه سهم الصقر للتأمين الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 9.72 في المائة عند 79 ريالا، بينما أغلق سهم الاتحاد التجاري على ارتفاع بلغت نسبته 8.45 في المائة عند 37.2 ريال. وعلى الجانب الآخر فقد احتل سهم الدرع العربي صدارة الأسهم الأكثر خسارة متراجعا بنسبة 9.44 في المائة عند 30.7 ريال، وكذلك فقد أغلق سهم فيبكو على انخفاض بنسبة 3.7 في المائة عند 65 ريالا يليه سهم بدجت السعودية الذي ينخفض بنسبة 3.14 في المائة عند 69.5 ريال.
وبالنسبة لأداء الأسهم القيادية أمس فقد ثبت أداء سهم الراجحي ليغلق عند 78.5 ريالا وبحجم تداول بلغ 2.96 مليون سهم، بينما ارتفع سابك بنسبة 0.62 في المائة ليغلق عند 81 ريالا وبحجم تداول بلغ 2.69 مليون سهم ، وكذلك فقد أغلق الاتصالات السعودية مرتفعاً بنسبة 0.49 في المائة ليغلق عند 51.25 ريال محققا حجم تداول بلغ1.13 مليون سهم، بينما أغلق سهم كهرباء السعودية منخفضاً بنسبة 0.47 في المائة عند 10.5 ريال محققا حجم تداول بلغ 2.19 مليون سهم، وارتفع سهم سامبا بنسبة بلغت 0.9 في المائة ليغلق عند 56 ريالا وبحجم تداول بلغ 591 ألف سهم.