«أوفيد» يوقع برنامج اقتسام مخاطر مع بنك ستاندارد تشارترد
وقع سليمان جاسر الحربش مدير عام صندوق الأوبك للتنمية الدولية «أوفيد» مع كارين فاوميت رئيسة مجموعة المعاملات المصرفية لبنك ستاندرد تشارترد، اتفاقية برنامج اقتسام مخاطر تبلغ قيمتها 500 مليون دولار ، وذلك للمساعدة على تعزيز التجارة، لا سيما فيما بين بلدان الجنوب، وتشجيع مزيد من عمليات تمويل التجارة في البلدان الناشئة والنامية. وأبدى الحربش تفاؤلا بهذه الاتفاقية بأنه من المتوقع أن تعمل على زيادة حجم التبادل التجاري إلى ملياري دولار أمريكي سنويا من خلال تقديم الدعم إلى 80 مصرفا في 18 بلدا ناميا على نحو مبدئي. وقد وقع الحربش هذه الاتفاقية في إسطنبول في تركيا على هامش زيارته الرسمية لحضور الاجتماعات السنوية لمجلس محافظي مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعام 2009، التي جرت العادة أن تعقد خلال شهري أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) من كل عام.
وأوضح الحربش أن «هذا البرنامج يمثل جزءا من استراتيجية «أوفيد» الجديدة التي تهدف إلى زيادة دعمها للبلدان المستفيدة والمساعدة على التخفيف من المصاعب والعراقيل التي تقف حائلا أمام الحصول على اعتمادات بنكية في ظل الأزمة المالية الراهنة»، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية ستتيح استغلال شبكة ستاندراد تشارترد العالمية في تحفيز التجارة الناشئة في البلدان النامية، الأمر الذي يتماشى مع أهداف مرفق «أوفيد» لتمويل التجارة الذي تم تأسيسه عام 2006 بغية تشجيع التنمية الاقتصادية من خلال تمويل التجارة وتعزيز الأنظمة المالية في البلدان الشريكة.
وبيّنت فاوميت في أعقاب الاتفاقية بأن حجم التبادل التجاري المتوقع يعد «نموذجا ممتازا لكثير من الوكالات المتعددة الأطراف وممولي القطاع الخاص الذين يبحثون عن أسلوب منظم جيد لتمويل التجارة الناشئة من الاقتصادات النامية في هذه الأوقات العصيبة».
وفي ضوء مثل هذا التعاون أوضح الحربش أن «هذا الدعم يمثل أهمية بالغة بالنسبة للبلدان الشريكة لنا، ويعكس استجابة «أوفيد» السريعة للأزمة الراهنة وتأثيرها في البلدان النامية». وفي ختام كلمته أشار الحربش إلى أن إدارة «أوفيد» لعمليات تمويل التجارة تطور طبيعي وثمرة لجهوده الرامية إلى توفير احتياجات البلدان الشريكة كافة، كما أنه يستكمل مجموعة أشكال التمويلات الإنمائية اللازمة لدعم مشاريع وبرامج التمويل الطويلة والمتوسطة الأجل في كل من القطاعين العام والخاص.