شركة إدارة أموال أمريكية تؤسس صندوقا إسلاميا
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة فلورنتز إنفستمنت الأمريكية لإدارة الأموال أن الشركة تعتزم إقامة صندوق إسلامي يجري تداول أسهمه في البورصة في العام المقبل موسعة نطاق خيارات الأصول الإسلامية المتاحة في أكبر اقتصاد في العالم.
وقال سعيد حميدانتشي الرئيس التنفيذي إن الصندوق الذي ينتظر موافقة الجهات الرقابية سيتخذ معيارا لاستثماراته مؤشر فاينانشيال تايمز الأمريكي للأصول الإسلامية الذي يقيس أداء أسهم الشركات الإسلامية الكبيرة والمتوسطة.
وقال حميدانتشي إن الصندوق سيستهدف مستثمرين في الولايات المتحدة وجنوب شرق آسيا ودول مجلس التعاون الخليجي ومن المرجح أن يجري إطلاقه في الربع الأول من عام 2010.
وأبلغ وكالة رويترز في اتصال هاتفي ''الأسواق في العالم الإسلامي وفي الولايات المتحدة تفتقر الخدمات الكافية''، وارتفع مؤشر فاينانشيال تايمز الأمريكي للأصول الإسلامية بنسبة نحو 13 في المائة حتى آلان هذا العام مقارنة بزيادة بنسبة 8 في المائة في مؤشر داو جونز الصناعي.
وكانت شركة الاستشارات الاستثمارية جافلين إينفستمنت مانجمنت قد أطلقت أول صندوق إسلامي مدرج في الولايات المتحدة في تموز (يوليو) الذي يتخذ معيارا لاستثماراته مؤشر داو جونز للأسواق الإسلامية الدولية الذي يقيس أداء 100 سهم إسلامي خارج الولايات المتحدة. وأظهر تقرير ''الصناديق والاستثمارات الإسلامية 2009''، السنوي الثالث الذي قدمته إرنست ويونغ خلال المؤتمر العالمي لصناديق الاستثمار الإسلامية والأسواق المالية، أنّ الأصول المتوافقة مع أحكام الشريعة والقابلة للاستثمار في دول مجلس التعاون الخليجي وآسيا ارتفعت في عام 2008 لتصل إلى 736 مليار دولار أمريكي، مقارنة بـ 267 مليار عام 2007.
ومن ناحية مجموع حجم الأصول لهذا العام، يتضمن التقرير الأوقاف وشركات التكافل في ماليزيا وصناديق الثروات السيادية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا، كما يتضمن أسواق باكستان وجنوب شرق آسيا، التي لم تشملها الدراسة في العام الماضي. ويشير التقرير إلى توافر عائدات كبيرة لصناعة إدارة الأصول الإسلاميّة تُقدّر بنحو 3.86 مليار دولار، إلا أن الصناديق الاستثمارية لا تزال صغيرة الحجم، إذ إن أكثر من 50 في المائة من هذه الصناديق تملك أصولاً مدارة تبلغ قيمتها 20 مليون دولار أمريكي أو أقلّ.
وأشار التقرير إلى تصفية 25 صندوقاً استثمارياً إسلامياً خلال عام 2008 والربع الأول من عام 2009، و18 صندوقاً فقط خلال عامي 2006 و2007، كما انخفض عدد الصناديق الجديدة من 271 خلال عامي 2006 و2007 إلى 89 فقط خلال عام 2008 والربع الأول من عام 2009. ويعكس هذا الأمر الهبوط الحاد المتمثل في انخفاض مؤشرات أسواق الاستثمار العالمية MSCI بنسبة 50 في المائة في الفترة الواقعة بين شهري تشرين الثاني (نوفمبر) 2007 وآذار (مارس) 2009، مقابل عائدات بنسبة 40 في المائة شهدتها الفترة ما بين شهري أيار (مايو) 2005 و تشرين الثاني (نوفمبر) 2007.