رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


أسئلة «كاوست»

أسئلة تحفيزية كثيرة أشاعها افتتاح جامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز للعلوم والتقنية في ثول. وجود عدد كبير من الأساتذة والطلاب المميزين يمثل خامة أساسية لبيئة علمية مبدعة. وجود كمبيوتر عملاق يعد السادس من حيث الحجم على مستوى العالم يجعل الباحث الذي يتطلع إلى إنجاز معادلاته وأبحاثه يتكئ على قاعدة بيانات تتجاوب مع طموحاته. بناء الجامعة في ثول في وقت قياسي، واستيعاب البناء كل المتطلبات التي تتعلق بالعملية العلمية أمر لا يمكن تجاهله.
في مقابل ذلك، انشغلت بعض منتديات الإنترنت ومواقع النقاش والجدل البيزنطي، في مناقشة قضايا بعيدة عن جوهر الغرض والهدف الذي أنشئت من أجله الجامعة.
وراح جمهور من هؤلاء يطرحون الأسئلة المعلبة التي تقود الشخص الذي يطرح عليه السؤال للوقوع في فخ إجابة عن مسألة لا تتوخى هدفا ساميا بل تثير بلبلة. وكثيرا ما نجد مظاهر لمثل هذه الأسئلة في كتب بعض علمائنا، فهناك فتوى تقول إن الذهاب إلى الأسواق حرام، ويمكنك أن تجد مثل هذه الفتوى أو تنسبها لأي شيخ تشاء. لكنك عندما تعود إلى السؤال تجد أنه يسأل عن الذهاب إلى الأسواق ليس لغرض التسوق بل بهدف إيذاء الناس وملاحقة الفتيات. وعلى سياق هذا السؤال نفسه بدأ البعض خطوات للتشويش على جامعة الملك عبد الله.
الأكيد أن من يريد إثارة البلبلة سوف يتجاهل أن بيئة جامعة مثل جامعة الملك عبد الله في ثول يوجد فيها أكاديميون وطلاب من مختلف أرجاء العالم. وسوف ينحصر تفكيره في مسألة واحدة، يراها في منتهى الأهمية، في الوقت الذي يجد ألف مسوغ ومسوغ في أشياء قريبة من أنفه للغاية ليس أولها موضوع العاملة المنزلية، ناهيك عن المستشفى وما في حكمه من منشآت.
ومع ذلك انظر إلى مثل تلك الطروحات بإيجابية، رغم عدم اقتناعي بوجاهتها، فالحوار والنقاش يفضي إلى الوصول نحو نضج وتحفيز للتفكير. ولعل هذا التحفيز في التفكير وجدناه في طروحات عالم مثل الشيخ سلمان العودة الذي تناول من خلال برنامجه التلفزيوني «حجر الزاوية» سلسلة موضوعات لها ارتباط بقضايا الساعة من بينها موضوع الاختلاط ومفهوم الاختلاط.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي