النفط دون 66 دولارا وسط مخاوف من ضعف الطلب
انخفض سعر النفط دون مستوى 66 دولارا للبرميل أمس مواصلا خسائر الأسبوع الماضي التي بلغت 8.4 في المائة مع تركيز المستثمرين على ضعف الطلب متجاهلين تصاعد التوترات بين إيران والغرب.
وشكل ارتفاع الدولار كذلك ضغوطا على سعر النفط الذي ارتفع في وقت سابق في الجلسة نتيجة أنباء عن اختبار إيران إطلاق صواريخ. ونزلت أسعار الأسهم في آسيا واستقرت في أوروبا. وأثناء التعاملات نزل سعر الخام الأمريكي 48 سنتا إلى 65.54 دولار للبرميل بعد ارتفاعه بنحو 64 سنتا. وجرت تسوية العقد يوم الجمعة على ارتفاع 13 سنتا مسجلا 66.02 دولار للبرميل. ونزل سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 41 سنتا إلى 64.70 دولار. وقال ديفيد مور المحلل في كومنولث بنك أوف أستراليا «أثر التوترات بشأن برنامج إيران النووي في أسعار النفط سيكون محدودا بدرجة كبيرة الآن نظرا للطاقة الفائضة والمخزونات الأمريكية الكبيرة». من جهة أخرى، قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية أمس إن الطلب على النفط الخام لم ينتعش بعد بشكل ملموس منذ الأزمة الاقتصادية غير أن ضعف الاستثمار قد يؤدي إلى أزمة في المعروض في الأجل المتوسط.
وامتنع نوبو تاناكا الذي كان في مدريد لكشف النقاب عن مراجعة لسياسة الطاقة الإسبانية عن التعليق بشأن أسعار محددة للخام لكنه قال إنها أظهرت أن الاقتصاد العالمي ربما لا يتعافى بشكل سريع. وقال للصحافيين «في الأجل القصير .. يؤثر مستوى السعر الحالي في وضع العرض والطلب بشكل لم نر معه انتعاشا كبيرا على الطلب حتى الآن».
وقدرت الوكالة الدولية - التي تقدم المشورة لـ 28 دولة صناعية - في وقت سابق من الشهر الجاري أن يبلغ الاستهلاك العالمي للنفط 84.4 مليون برميل يوميا في المتوسط في 2009 أو بانخفاض بنسبة 2.2 في المائة مقارنة بـ 2008 بسبب التباطؤ العالمي.
وقال تاناكا إن الوكالة لا تزال قلقة من أن الاستثمار الحالي في الطاقة ربما لا يكفي لسد الطلب مع الانتعاش الاقتصادي وبعده. وأضاف في مؤتمر صحافي في وزارة الصناعة الإسبانية «عندما يحدث الانتعاش الاقتصادي .. وفق توقعات كثير من المنظمات الدولية .. ربما يحدث شح كبير في السوق قرب عامي 2014 و2015».