رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


اليوم يومك يا سعودي

يخسر من لا يراهن على قوة الاقتصاد السعودي بمقوماته الراسخة وكونه أحد أبرز الاقتصادات الناشئة السالكة طريقها إلى العالمية واعتباره واحداً من اللاعبين الرئيسيين في خريطة تنافسية التأثير بالاقتصاد العالمي. ولقد تشكل الاقتصاد السعودي منذ بداية قيام المملكة وتأسيسها بطريقة ضمنت التعايش مع متغيرات الاقتصاد العالمي كان من آخرها ما أصاب العالم في الأزمة المالية واستطاع بمقوماته وهيكليته التغلب على آثارها مثلما تغلب على غيرها من أزمات مرت طيلة العقود الماضية. ولعل الأزمة المالية العالمية هي الأكبر أثراً عالميا والأحدث ومع ذلك استطاع الاقتصاد السعودي أن يواصل نموه الشامل، وذلك بفضل المفهوم الراسخ والرغبة الصادقة في صنع قرارات استراتيجية ذات انعكاس مباشر وغير مباشر على الاقتصاد والمجتمع السعودي بأسره التي صنعها خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- ولعلي لا أبالغ أبداً حين أذكر أن أكثر من ثلاثين قراراً وعملاً استراتيجياً مفصلياً صنعه الملك عبد الله غير معه معالم اقتصادية واجتماعية في غاية الأهمية، فرفع مستوى الشفافية والكشف عن حال الاقتصاد وإبراز الصورة الواقعية واحد منها. لقد تحدث - حفظه الله - في عام 2008 للعالم بالقول «إن خطة السنوات الخمس الإنمائية تسير وفق ما هو مخطط لها .. وأدعو شعب المملكة أن يكون مطمئناً ومدركاً لذلك فلن يناله أي خسارة». وذلك من آثار الأزمة المالية وفي ذلك طمأنة صادقة للاقتصاد المحلي ومن يرغب من الاقتصادات الأخرى في التعامل معه.
ولست هنا في مجال سرد ما قام في عهده - حفظه الله - من إنجازات وإصلاحات تنموية شاملة لكل المرافق من اهتمام بالتعليم العام والعالي والبحث العلمي، والمرأة، والتوظيف والتدريب، والنقل، ومكافحة الفساد، والانفتاح الثقافي والقضاء وغيره. إن المحصلة النهائية والقاسم المشترك لكل هذه الإنجازات في عهده - حفظه الله - هو ترسيخ البنيان الاقتصادي والاجتماعي وتأييد مكانته التي يستحقها بمقومات اقتصادية وسكانية مؤهلة للريادة عالمياً.
إن الإنجازات التي حققها خادم الحرمين الشريفين أكبر من أن تكتب في هذه الزاوية والتي لم تقتصر على إنجازات وفق تخطيط مسبق، بل تعداه إلى التعامل مع متغيرات الاقتصاد بقرارات جريئة وآنية من آخرها كمثال فقط التنازل عن نصيب أرباح الحكومة التي توزعها شركة الكهرباء وصرف أكثر من مليار ومائة مليون كمساعدة عاجلة للمستفيدين من الضمان الاجتماعي تلبية للمستلزمات الطارئة في شهر رمضان والعيد المبارك. إن التوفيق بيد الله ثم بالاستمرار في تحسين هيكلة الاقتصاد وبناه التحتية لأن الاقتصاد السعودي هو المؤهل عربياً وشبه آسيوياً على أن يكون صاحب الريادة ولكونه كذلك باتساع دائرته فلا يزال هناك عدد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية، التي من المؤمل حلها مثل غيرها في القريب العاجل بفضل الله ثم بفضل رغبة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في جعلنا شعباً متقدماً ينافس الدول المتقدمة اقتصادياً بضراوة وبكل ثقة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي