فرصة عمل للفتيات والشباب

بادر ملتقى السيف الثقافي في حائل بتنظيم حفل إفطار في رمضان الماضي لنزلاء مركز الندى للمسنين التابع للجمعية الخيرية في حائل. هذه اللفتة مهمة جدا، ونحتاج إلى أن يقتدي فيها كل إنسان في مجتمعنا، فكبار السن الذين يجلسون في مراكز المسنين أو مستشفيات النقاهة في أشد الحاجة إلى من يكسر عزلتهم.
مسؤولية المجتمع تجاه المسنين، تتحقق من خلال إقامة جسر للتواصل يخفف من حدة العقوق الذي يمارسه البعض، ويسهم بشكل أو بآخر في إشاعة الراحة في نفوس المسنين، الذين تتوافر لهم كل وسائل الراحة، لكن راحتهم الحقيقية تتمثل في التواصل مع أقاربهم وأحبابهم.
نحن أحيانا ننشغل في حياتنا بأمور كثيرة، ولكننا ننسى أشياء بسيطة، هي أيضا في منتهى الأهمية، ولا تتطلب أي جهد خارق للعادة. ومن بينها ممارسة دورنا في المسؤولية الاجتماعية.
هناك أفراد مميزون في مجتمعنا يبذلون مجهودات طيبة في هذا المجال، وقد لا يحبذون الإعلان عن جهودهم، ولكنني أرى أن نشر مثل هذه الأخبار ومتابعتها والتعليق عليها من شأنه حفز آخرين على العمل الطيب. كل شاب يمكنه أن يكون جليسا مؤنسا لأحد هؤلاء المسنين لمدة ساعة في الأسبوع أو حتى في الشهر. وكل فتاة بإمكانها أن تكون جليسة مؤنسة لعجوز لا أقارب يتواصلون معها. بإمكان كل أسرة أن تغدو جمعية خيرية صغيرة دون أن تخسر شيئا كثيرا. أعرف كثيرين يشكون من الفراغ، ويتبرمون من أنهم لا يجدون شيئا يفعلونه، فهلا بادر أولئك إلى مثل هذه الأعمال الطيبة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي