معطيات إيجابية تحفز الأسهم السعودية في الأسبوع الأخير من الربع الثالث
تبدأ سوق الأسهم السعودية اليوم العد العكسي لتداولاتها في الفصل الثالث من العام الجاري، في وقت يبدو التفاؤل سمة أغلبية مراقبي السوق المحلية، وبخاصة فيما يتعلق بأداء قطاعي البتروكيماويات والمصارف على التوالي.
ويتوقع الدكتور عبد الله باعشن - محلل اقتصادي ومالي - أن «يستمر الزخم الإيجابي ـ الذي كانت عليه السوق المالية السعودية في الأسبوع الأخير من رمضان هذا أدى إلى تحرك السوق».
ويرى باعشن، الذي يرأس مجلس إدارة شركة الفريق الأول للاستشارات المالية، أن هناك عدة عوامل محفزة لاستمرار السوق في أدائها الإيجابي، ومنها قرب بدء الكشف عن القوائم المالية الفصلية للشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية، وهو يتوقع عودة عديد من المراكز المالية إلى «التجميع للحفاظ على مكتسبات السوق».
وكانت السوق السعودية قد حققت في الأسبوع الأخير من رمضان ارتفاعات مهمة، مكنتها من ربح 234 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 4.11 في المائة، وجاء الارتفاع بالتزامن مع الارتفاعات التي شهدتها الأسواق العالمية وقرار مجلس الوزراء بتنازل الحكومة عن حصتها من الأرباح في شركة كهرباء السعودية لمدة عشر سنوات مقبلة مما وضع قطاع الطاقة على رأس أكبر القطاعات ارتفاعا خلال الأسبوع.
ويرى عديد من المراقبين أنه كان للتداولات النشطة التي شهدها قطاعي البتروكيماويات والمصارف دور في مساعدة السوق على مواصلة اتجاهه الصعودي، وقد استهل المؤشر العام تداولات الأسبوع بارتفاع ملحوظ واصل بعدها الصعود حتى اخترق حاجز 5800 نقطة في جلسة الأحد وأكمل مشواره إلى أن نجح في اختراق حاجز 5900 نقطة في آخر جلسات الأسبوع ليغلق في نهاية المطاف عند مستوى 5947 نقطة ليودع بذلك المؤشر العام شهر رمضان المبارك بأسبوع أخضر، وبذلك يكون المؤشر قد ارتفع بنسبة 23.8 في المائة منذ بداية العام.
وهنا يرجح الدكتور باعشن تسجيل نتائج إيجابية واضحة لقطاعي البتروكيماويات في الربع الثالث «لأنه ظهرت مؤشرات عديدة في الفترة الحالية أكدت بدء تعافي الاقتصاد العالمي»، إضافة إلى الاستقرار النسبي لأسعار النفط قرب مستويات 70 دولارا».
ويذهب المحلل الاقتصادي في الوقت ذاته إلى أن البنوك السعودية «خرجت فعلا من عنق الزجاجة»، مدعومة بـ «الأنباء عن حل بعض المشكلات في الشركات العائلية (المحلية).. أعتقد ستكون لذلك ردود فعل جيدة.. إضافة إلى أن البنوك رفعت مستويات الحيطة والحذر (خلال الأشهر الماضية) من أجل دعم مراكزها المالية».
وعلى الرغم من تفاؤل باعشن بأداء المؤشر العام المحلي للسوق خلال الأسابيع المقبلة، فإنه يرى أن «تحرك السوق ككتلة وحدة أمرا ليس صحيا..».
وبلغت السيولة خلال الأسبوع الأخير من رمضان 17.5 مليار ريال وهي ترتفع بنحو 30.6 في المائة عن قيم التداولات خلال الأسبوع الذي سبقه عندما سجلت 13.4 مليار ريال، وبلغت الكميات التي تم تداولها خلال الأسبوع 637.6 مليون سهم مقارنة بـ 479.6 مليون سهم للأسبوع الماضي بارتفاع نسبته 32.9 في المائة، في حين بلغ عدد الصفقات المنفذة خلال الأسبوع 471.3 ألف صفقة.
وارتفعت جميع القطاعات في الأسبوع الأخيرة، بقيادة قطاع الطاقة الذي قفز 7.22 في المائة ليكسب بذلك أكثر من 261 نقطة، تلاه قطاع الإعلام وارتفع بنسبة 6.96 في المائة ليكسب بذلك أكثر من 134 نقطة، ثم قطاع البتروكيماويات مرتفعا بنسبة 5.60 في المائة ليكسب بذلك أكثر من 266 نقطة ، فقطاع المصارف وارتفع بنسبة 4.53 في المائة ليكسب بذلك أكثر من 667 نقطة، بينما ارتفع قطاع الزراعة بنسبة 3.85 في المائة كاسبا بذلك أكثر من 173 نقطة. وتصدر سهم «الدرع العربي» قائمة الأسهم الأكثر ربحية حيث ارتفع بنسبة 27 في المائة ليغلق عند 29.4 ريال وبحجم تداول بلغ 4.4 مليون سهم، تلاه «ينساب» وارتفع بنسبة 14.34 في المائة ليغلق عند 31.9 ريال وبحجم تداول بلغ 4.9 مليون سهم ، ثم «الأبحاث والتسويق» وارتفع بنسبة 10.36 في المائة ليغلق عند 30.9 ريال وبحجم تداول بلغ 286 ألف سهم .على الجانب الآخر احتل سهم «الدريس» المرتبة الأولى على قائمة الأسهم الأكثر تراجعا وبنسبة 4.55 في المائة ليغلق عند 44.1 ريال وبحجم تداول بلغ مليون سهم، تلاه وقاية للتكافل وتراجع بنسبة 3.96 في المائة ليغلق عند 31.5 ريال محققا حجم تداول بلغ 10.6 مليون سهم، ثم «الراجحي للتأمين» وتراجع بنسبة 3.36 في المائة ليغلق عند 72 ريال وبحجم تداول بلغ 1.9 مليون سهم.