حرمان 800 صياد من الاقتراع يرفع قيمة التصويت إلى 3 آلاف ريال
يستنفر حاليا أكثر من 20 رجل أعمال من أصل 65 رجلا وسيدة مترشحين لمجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة في دورتها الـ 20 أقصى درجات التأهب لعرض برامجهم في الحملة الانتخابية عبر الوسائط الالكترونية سعيا لكسب أكبر عدد من أصوات الناخبين الذين يقدر عددهم بنحو 35 ألفا من أصل نحو 43 ألف مشترك في سجلات الغرفة التجارية الصناعية في جدة يحق لهم التصويت.
وكان عدد من رجال الأعمال قد حصل على عناوين أسماء سجلات المشتركين في الغرفة وعناوينهم وأرقام هواتفهم وبدأوا في بث الرسائل النصية عبر الهاتف الجوال والبريد الإلكتروني لمعايدتهم ولإشعارهم بمواقعهم على الإنترنت وعلى «الفيس بوك» سعيا للتواصل مع المشتركين لكسب ولاء التصويت لهم حيث تحظر وزارة التجارة على المترشحين الإعلان عن برامجهم عبر الصحف المحلية.
ويقول عبد الله دحلان عضو مجلس الشورى سابقا، الذي يخوض الانتخابات للمرة الثانية إنه سعى خلال عضويته في مجلس الشورى لتعديل النظام لكنه لم يتمكن. واعترف دحلان بصعوبة الانتخابات في الدورة المقبلة، مشيرا إلى أنه اضطر للتواصل عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية في مسعى للوصول إلى الناخبين لعرض شعاره الانتخابي.
في ذات الشأن استبعد نواب الرئيس للدورة الحالية عبد الله بن محفوظ ومازن بترجي والمصرفي إبراهيم السبيعي رئيس اللجنة المالية في غرفة جدة استبعدوا أن يكون طموحهم الوصول إلى كرسي الرئاسة، مشددين على رغبتهم في الحفاظ على مكتسبات الدورة السابقة لخدمة مجتمع الأعمال.
وتقول مصادر خاصة لـ «الاقتصادية» إن انتخابات الدورة الحالية التي تقتصر على التصويت لمرشح واحد ستشهد تنافسا محموما بين المرشحين خاصة أعضاء مجلس الإدارة السابقة الذين يدخلون هذا العام بعد أن استبعد نحو 800 صياد مسجلين ضمن المشتركين في الغرفة من التصويت هذا العام نظرا لعدم وجود سجلات لهم في وزارة التجارة والصناعة، الأمر الذي سيحرمهم من التصويت في الانتخابات ويفتح بابا واسعا لشراء التصويت من أصحاب المؤسسات الوهمية التي تمارس العمل تحت التستر القانوني ويقدر عددها برقم كبير.
ويعول عدد من رجال الأعمال على جزء من «الكعكة الكبيرة» وهو الوصف الذي يطلق هنا في جدة على محفظة تضم أكثر عدد من الأصوات المؤثرة في مسار الانتخابات تملكها ثلاثة بيوت تجارية شهيرة، لكن مصادر تقول إن الكعكة وزعت منذ منتصف رمضان الماضي للتصويت لأربعة من أعضاء مجلس الإدارة الحالية منهم سيدتان ساهمتا بإنجاز كبير في الدورة الماضية.
ويدخل في قائمة المترشحين في انتخابات غرفة جدة في دورتها العشرين هذا العام سبع سيدات أعمال منهن ثلاث من عضوات المجلس في الدورة الماضية.
وكانت وزارة التجارة والصناعة قد أقرت هذا العام تطبيق التصويت لمرشح واحد في انتخابات الغرفة التجارية الصناعية في جدة في دورتها العشرين لأول مرة وهو نظام معمول به في معظم الدول الأوروبية، إذ يكسر هذا نظام القوائم التي عادة تتبع الأحزاب السياسية.
في ذات الشأن يتخوف عاملون قائمون على توزيع «الكعكة الكبيرة» من عدم ضمان وعود أصحاب الأعمال. فقد تغطي النزعة العنصرية والقبلية في تحديد مسار بعض الأصوات خاصة بعد إلغاء نظام القوائم الذي يساعد على ظهور الفزعات المدنية والقبلية لبعض المترشحين. وتشير أنباء إلى أن بعضا من أصحاب المؤسسات الصغيرة رفض قبول السعر المعروض حاليا لشراء الأصوات الذي يراوح حاليا بين 2500 و3000 ريال في انتظار الحد الفاصل لمعرفة قيمة سعر التصويت.