رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


مجتمعنا والعمل التطوعي

يشهد العمل التطوعي لدينا نموا ونضجا. ولعل من الجمعيات التي تستحق أن نلتفت إليها جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي (واعي). وتهدف الجمعية إلى تنمية الوعي والسلوك الحضاري لدى الفرد والأسرة والمجتمع، وغرس ثقافة العمل المؤسسي التطوعي. هذه الجمعية كان آخر نشاطاتها المحاضرة التي ألقاها الدكتور طارق الحبيب الأسبوع الماضي في مركز الأمير سلمان الاجتماعي عن سيكولوجية المفجرين. والمحاضرة لامست موضوعا يتعلق بتحليل ظاهرة العمليات الانتحارية التي ارتبطت بالفئة الضالة التي طغت شرورها في مختلف المجتمعات. جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي إحدى الضرورات التي يحتاج إليها مجتمعنا، والتخصص في جمعيات النفع العام يثري العمل في خدمة المجتمع. من بين أهداف الجمعية نشـــر الوعــــي بـأفـضل الـسُـبـــل لمواجهة المشكلات الاجتماعية، وإعداد البرامج التأهيلية والتربوية والتدريبية، وتـشــجـيـع الـــدراســــات والــبـحــوث التـي تـتــنـاول الـظــواهــر والمشكلات الاجتماعية، وإعداد البرامج الوقائية للحد من المشكلات، وتنمية العلاقات والروابط الاجتماعية السليمة، وتنمية الاتجاهات الإيجابية لدى الفرد والأسرة نحو قيَم المجتمع. هذه الأهداف السامية يمكن أن تتحقق بشكل أكثر كفاءة مع تطوع المتخصصين في مختلف المجالات من أجل دعمها.
هنا أتمنى من وزارة الشؤون الاجتماعية أن تواصل جهدها من أجل حفز الشباب والفتيات على الانخراط في مثل هذه الأعمال التطوعية. هذا الأمر يساعد على استيعاب طاقات الشباب والفتيات، ويمثل مصدر ثراء لهذه الجمعيات. لقد انحصر العمل التطوعي لفترة طويلة في مجتمعنا بفئة معينة، وأظن أنه حان الوقت كي تتغير الصورة، فكل قادر في المجتمع بإمكانه أن يكون فاعلا ومفيدا، دون أن يكون لهيئته أي تأثير في انخراطه في خدمة المجتمع من خلال جمعيات النفع العام.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي