تركيا تسحب الغاز العراقي إلى «نابوكو»

أعلن وزير الطاقة التركي تانر يلدز أن تركيا والعراق بحثا إمكانية توقيع مذكرة تفاهم لشحن الغاز العراقي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية من خلال خط أنابيب نابوكو المزمع.
وكانت تركيا قد وقعت مع أربع دول في الاتحاد الأوروبي اتفاق عبور في تموز (يوليو) لخط الأنابيب الذي تبلغ استثماراته 7.9 مليار يورو ويسانده الاتحاد الأوروبي لنقل الغاز من بحر قزوين والشرق الأوسط إلى وسط أوروبا بهدف الحد من الاعتماد على روسيا.
ولم توقع صفقات توريد يعول عليها حتى الآن لـ «نابوكو» الذي من المقرر أن يضخ 31 مليار متر مكعب من الغاز إلى أوروبا بحلول عام 2014 لكن مساندي الكونسورتيوم الذي يتخذ من جنيف مقرا يقولون إن العراق قد يصبح أحد الموردين.
وينظر إلى أذربيجان وحتى روسيا وتركمانستان كموردين محتملين، ولم يذكر يلدز تفاصيل أخرى عن مذكرة التفاهم المحتملة مع الجار العراقي، لكن خلال مراسم توقيع اتفاق العبور لـ «نابوكو» في أنقرة بين تركيا، بلغاريا، رومانيا، المجر، والنمسا في تموز (يوليو) قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن أوروبا قد تحصل على 15 مليار متر مكعب من الغاز العراقي عبر الأراضي التركية.
وتقول تركيا التي تستغل موقعها كممر لإمدادات الطاقة لدفع مساعيها المتعثرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي إنها ستفي بالتزاماتها تجاه «نابوكو» رغم مساندتها أيضا لمشاريع خطوط أنابيب بديلة مثل ساوث ستريم الروسي الذي تطمح روسيا إلى الانتهاء منه قبل «نابوكو». وفي تموز (يوليو) الماضي، وقع قادة أربع دول أوروبية وتركيا في أنقرة اتفاقا لتحقيق مشروع مد خط أنابيب الغاز نابوكو الذي من شأنه أن يقلص تبعية أوروبا تجاه روسيا في مجال الطاقة، لكن ثمة مسائل لا تزال عالقة بشأن التمويل والإمداد.
ووقع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الاتفاق مع رؤساء وزراء النمسا، بلغاريا، المجر، ورومانيا، وكان حاضرا أيضا رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو ما يدل على أهمية هذا المشروع.
ويقضي مشروع «نابوكو» المدعوم من الولايات المتحدة ببناء خط أنابيب لنقل كمية ستصل تدريجيا إلى 31 مليار متر مكعب من الغاز سنويا من آسيا الوسطى إلى الاتحاد الأوروبي خصوصا، مرورا بتركيا وجنوب شرق أوروبا، كما حضر لهذه المناسبة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي فضلا عن ممثل عن أذربيجان والمبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الطاقة في أوراسيا ريتشارد مورنينجستار، وتشكل جورجيا إحدى نقاط الوصل الممكنة لخط أنابيب الغاز مع العراق وسورية، وستؤمن أذربيجان قسما كبيرا من الغاز. ويأتي ربع الغاز الطبيعي المستخدم في أوروبا حاليا من روسيا. وسبق أن تأثرت الإمدادات إلى أوروبا سلبا بشكل خطير إثر خلاف نشب بين روسيا وأوكرانيا.