«باركليز» يسعى لإطلاق عمليات مصرفية للأثرياء في السعودية

«باركليز» يسعى لإطلاق عمليات مصرفية للأثرياء في السعودية

قالت مسؤولة تنفيذية في بنك باركليز البريطاني إن البنك يخطط لإقامة عمليات مصرفية تستهدف الأثرياء في السعودية أكبر اقتصاد عربي. وأضافت في تصريح لـ«رويترز» سها نشأت الرئيسة التنفيذية لذراع العمليات المصرفية للأثرياء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «السعودية سوق ضخمة فيما يتعلق بنسبة الناتج المحلي الإجمالي في الشرق الأوسط وضخمة فيما يتعلق بأعداد الأفراد الأثرياء, ويتعين أن نكون من اللاعبين هناك إذا كان طموحنا أن نتصدر البنوك العاملة هناك». ويفيد التقرير السنوي عن ثروة العالم الذي تعده «كابجيمني» و«ميريل لينش» أن سوق إدارة الثروات تضررت خلال الأزمة المالية العالمية. وفي نهاية عام 2008 تراجعت أعداد الأثرياء في العالم الذين تزيد ثرواتهم القابلة للاستثمار عن مليون دولار بنسبة نحو 15 في المائة مقارنة بالعام السابق.
وفي الشرق الأوسط تراجعت الأعداد بنسبة 5.9 في المائة, لكن من المتوقع أن تزيد بنسبة 5.7 في المائة في الفترة من 2008 إلى 2013.
وقالت نشأت إنه مع ظهور بوادر على الانتعاش الاقتصادي أصبح المستثمرون في الشرق الأوسط أكثر استعدادا للعودة لتحمل المخاطر ويسعون لفرص في قطاعات تضررت بشدة من الأزمة مثل العقارات. وأضافت «الناس أكثر قلقا الآن من أن يفوتوا فرصة انتعاش السوق عنهم إزاء مخاطر التراجع .. زادت قدرة العملاء على تحمل المخاطر بدرجة كبيرة في الأشهر الستة الماضية».
و«باركليز» واحد من عشرة بنوك رائدة على مستوى العالم في مجال العمليات المصرفية الموجهة للأثرياء بأصول تبلغ نحو 155 مليار جنيه إسترليني (258.8 مليار دولار) يديرها البنك. وفي عام 2006 بدأ البنك حملة توسع عالمية واعتبر الشرق الأوسط من أكثر المناطق قدرة على النمو.
وتسعى العديد من بنوك الاستثمار العالمية للتوسع في السعودية, إذ إن المملكة تمثل تقريبا نصف الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الخليج.
وخلال هذا العام، أظهر تقرير م»يريل لينش» و»كابجيميني» أن الأزمة المالية العالمية أطاحت بأثرياء العالم لتخفض أعدادهم بنسبة 14.9 في المائة وتقلص ثرواتهم بنسبة 19.5 في المائة العام الماضي، لتهوي إلى 32.8 تريليون دولار وتعود بها إلى دون مستويات 2005. وذكر التقرير أن عدد الأثرياء في السعودية والإمارات قد تراجع ولكن بنسبة أقل من المعدل العالمي، حيث انخفض عدد الأثرياء السعوديين بنسبة 10.9 في المائة إلى 91 ألف ثري سعودي وهبطت أعدادهم في الإمارات بنسبة 12.7 في المائة لتصل إلى نحو 67 ألف ثري. 
وأرجع التقرير تراجع الأثرياء الخليجيين إلى انخفاض إجمالي رسملة الأسواق والتراجع الحاد في القيم الرأسمالية والإيجارية للعقارات الخليجية. 
وأوضح أن هذا التراجع غير المسبوق قضى على المكاسب التي حققتها ثروات أولئك الأثرياء طوال عامي 2006 و2007، وعاد بها إلى مستويات أدنى مما كانت عليه عام 2005. وفي الشرق الأوسط انخفضت ثروات الأثرياء بنسبة 16.2 في المائة إلى 1.4 تريليون دولار، وانخفض عدد الأثرياء بنسبة 5.9 في المائة ليصل إلى 373.6 ألف ثري. ويعد هذا ثاني أبطأ انخفاض بعد أمريكا اللاتينية بنسبة 6 في المائة مقارنة مع العام السابق.

الأكثر قراءة