60 % من صكوك البنك الإسلامي للتنمية لآسيويين وأوروبيين و37 % للخليجيين

60 % من صكوك البنك الإسلامي للتنمية لآسيويين وأوروبيين و37 % للخليجيين

حظيت الصكوك التي أصدرها البنك الإسلامي للتنمية باهتمام كبير من المستثمرين، حيث ذهب 60 في المائة منها إلى خارج دول مجلس التعاون الخليجي، كان منها 37 في المائة لمستثمرين آسيويين، و 24 في المائة لمستثمرين أوروبيين، فيما حصل الخليجيون على 37 في المائة من هذه الصكوك، و2 في المائة ذهبت لمستثمرين آخرين.
وأعلن البنك الإسلامي رسميا نجاح إطلاق برنامجه للصكوك البالغ 850 مليون دولار والذي يمتد لخمس سنوات، مؤكداً أن قيمة الطرح تجاوزت 2.4 مرة بزيادة 90 أمراً عن الطرح المتاح.
وأكد أمس البنك الإسلامي للتنمية، أنه أطلق وبنجاح، برنامجا للصكوك بمبلغ 850 مليون دولار لمدة خمسة أعوام ضمن برنامجه الذي تم تحديثه أخيرا والخاص بإصدار شهادات ائتمان تصل قيمتها إلى 1.5 مليار دولار من خلال «سي آي إم بي»، و«دوتشيه بانك»، و«HSBC» كإدارة مشتركة قائدة للطرح. وقد بدأ العمل في بناء سجلات أوامر الشراء منذ يوم الثلاثاء 8 أيلول (سبتمبر) 2009، فيما تم إطلاق موجه السعر الرسمي للصكوك في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا بتوقيت لندن يوم 9 أيلول (سبتمبر) 2009، وذلك على أساس 40 نقطة فوق متوسط أسعار مقايضة الفائدة الثابتة والمتغيرة، بينما واصلت سجلات أوامر الشراء النمو، حتى وصلت إلى نحو ملياري دولار، مما مكن البنك من تسعير صكوكه البالغة قيمتها 850 مليون دولار عند نهاية المدى الضيق للموجه العام للسعر.
وقد جاء تسعير الصكوك والتي تمتد لمدة خمس سنوات موازيا لمعدل الربح شبه السنوي البالغ 3.172 في المائة ليثمر ذلك عن 40 نقطة بأسعار مقايضة الفائدة للسعر الوسطي لمدى خمس سنوات، وعن 77 نقطة بأسعار مقايضة الفائدة وفقا لمؤشر سندات الخزانة الأمريكية على التوالي.
وقد اتضح نجاح إصدار البنك الإسلامي للتنمية من خلال الحملة الترويجية الدولية الواسعة والتي جرت في آسيا والشرق الأوسط وأوروبا.
وقد أدت تصنيفات + AAA التي حصل عليها البنك من مؤسسات التصنيف الدولية وقيمة الندرة (ندرة العرض) في الصكوك المطروحة لخلق قناعة عامة بأهمية ذلك الطرح. وقد تم تجاوز قيمة الطرح 2.4 مرة بزيادة 90 أمرا عن الطرح المتاح، فيما كان توزيع الطرح واسعا حيث كانت نسبة 60 في المائة منه خارج دول مجلس التعاون، وذهبت 37 في المائة منه للمستثمرين الآسيويين، و 24 في المائة للمستثمرين الأوروبيين و37 في المائة للمستثمرين الخليجيين و2 في المائة لمستثمرين آخرين، وحقق البنك بذلك جودة عالية في سجل طلبات الشراء والذي استند إلى حسابات أموال حقيقية للغالبية العظمى من المستثمرين المشاركين.
وعلق الدكتور عبد العزيز الهنائي نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية والذي قاد وفد إدارة البنك عبر العديد من محطات الحملة الترويجية التي سبقت الطرح على هذا النجاح بقوله: «إنني مسرور جدا لهذا النجاح الذي تحقق وأود أن أتقدم بالشكر لكل من ساهم في هذا الطرح، خاصة الإدارة المشتركة للطرح للجهود التي بذلوها، وكذلك لجميع المستثمرين الذين أبدوا ثقة عالية في الطرح وشاركوا فيه بفاعلية حتى تجاوزت تغطيته أكثر من الضعف».
تجدر الإشارة إلى أن هذا الطرح يمثل الأكبر حجما على الإطلاق من حيث قيمته الذي يصدره البنك الإسلامي للتنمية والذي أسفر عن تحقيق معيار سعري تنافسي للصكوك بجانب ما تحقق على صعيد التنوع في المستثمرين المشاركين فيه.

الأكثر قراءة