جمعية الزهايمر.. انطلاقة لعمل الخير
تعاني نسبة من كبار السن من مرض الزهايمر، الذي يتسبب لدى من يتجاوزون الخامسة والستين من العمر بفقدان الذاكرة. تطورات المرض تؤدي إلى سلب نساء ورجال القدرة على الاعتماد على أنفسهم نتيجة هذا المرض. لا توجد إحصائيات محلية دقيقة عن هذا المرض. لكن المعطيات الإحصائية تفيد إن هناك نحو 26 مليون مسن ومسنة مصابين بالمرض على مستوى العالم. ويعد الزهايمر المسبب السادس للوفيات بين البشر على مستوى العالم. وهناك مخاوف حقيقية من تزايد الإصابات به بين المسنين والمسنات.
تلقيت الأسبوع الماضي رسالة إرشادية تتعلق بالمرض، وتضمنت الرسالة رابطا لموقع الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر التي باشر في تأسيسها نخبة من وجوه المجتمع بينهم 24 رجلا و21 سيدة. الجمعية تطمح لجملة أهداف نبيلة بينها نشر الوعي في المجتمع بشأن هذا المرض وتقديم الدعم العلاجي والنفسي لفئات من المصابين بالمرض ولذويهم من مقدمي الرعاية لهم. وقد قضيت وقتا طيبا وأنا أتجول في موقع الجمعية التي تم إطلاقها مؤخرا. ويهمني هنا أن أدعو المهتمين من شباب وفتيات هذا الوطن للانخراط في مثل هذا العمل التطوعي، وهو هدف من أهداف هذه الجمعية المتخصصة. كما أنتهزها فرصة لأدعو القادرين على التبرع. وأتمنى على الجمعية أن يكون لها حسابات في كل البنوك المحلية، فهذه الخطوة سوف تجعل من اليسير على كل إنسان أن يدخل على حسابه من منزله أو من مكتبه فيتبرع بعشرة ريالات أو أكثر دون أن يحد من قدرته على التبرع بمثل هذا المبلغ حياء أو عدم وجود حساب له في هذا البنك أو ذاك. لا شك أن فتح الباب من أجل جمع التبرعات في كل البنوك سوف تكون حافزا للصغار والكبار، الأغنياء والفقراء بالمشاركة في دعم أهداف الجمعية وتسريع تحقيقها لمشروعاتها الخاصة بإنشاء أول دار تمريض متخصصة لمرض ألزهايمر وكذلك إنشاء ناد صحي واجتماعي لمرضى ألزهايمر ومن يرعاهم، وأتطلع إلى أن نضع قريبا أحجار الأساس لمثل هذه المشروعات في مختلف مناطق بلادنا.
لا يحتاج من أسهم في دعم وتأسيس هذه الجمعية إلى الشكر، ولكن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فشكرا لهذه النخبة من رجالات ونساء مجتمعنا على هذه المبادرة النبيلة. وحتى تشرح الجمعية صدورنا بتعميم حساباتها في مختلف البنوك أود أن أنوه إلى أن حساب الجمعية في البنك الاهلي التجاري– طريق الملك عبد الله – الرياض ورقمه (24948779000108).