توقعات بأسبوع رمضاني تقليدي.. «ما عدا اليوم الأخير»
تبدأ سوق الأسهم السعودية اليوم أسبوعها الرمضاني الأخير، الذي يتزامن مع مرحلة متأخرة من الفصل المالي الثالث لأغلب الشركات في السوق المحلية، ناهيك عن تزامنه مع أواخر عطلات المدارس.
ويتوقع عبد العزيز الشاهري ـ محلل فني ـ أن تكون جلسات الأسبوع الحالي مشابهة نوعا ما للأسابيع الرمضانية الماضية، «ما عدا اليوم الأخير... ربما تكون له خصوصية معينة.... وإن كان من الصعب تحديدها حاليا».
ويشير إلى أن نقطة المقاومة الأولى على المستوى الأسبوعي 5773، ثم 5833، والأخيرة 5911، بناء على إغلاق الأسبوع الماضي، في حين أن نقاط الدعوم تقع 5635 ، 5557، و5000، في حين أكد أهمية نقطة الارتكاز 5695، فإذا تم التداول أعلى منها لفترة طويلة قد يتجه لاختبار المقاومة، وفي حال التداول تحتها لفترة طويلة فقد يتجه لاختبار الدعوم.
ويعلل الشاهري ازدياد السيولة في الأسبوع الماضي ـ نسبيا مقارنة بالأسبوعين السابقين ـ بـ «دخول سيولة مضاربية»، وهو يذهب إلى أنها «إيجابية نوعا ما»، قبل أن يضيف «من المهم أن تزداد خلال الأسبوع الحالي.. وألا تعود إلى المستويات المنخفضة في الأسابيع الأخيرة».
ويؤكد أنه «لم تصدر أي محفزات في الربع الثالث.. التي كانت السوق في حاجة إليها لرفع الثقة في نفوس المتداولين من المضاربين والمستثمرين».
وكان تقرير لمجموعة كسب المالية نشرته «الاقتصادية» أمس، قد استبعد أن «تطرأ أية مستجدات إلا مع إعلان النتائج المالية الربعية لأعمال الشركات»، وتوقع «أن يصاحبها (الإعلانات الفصلية) انتعاشاً في أحجام التعاملات وتغيير جذري في مراكز المتعاملين الاستثمارية بناء على التباين بين التوقعات والنتائج الفعلية».
ووصفت «كسب المالية» الحركة الحالية للمؤشر العام بأنها «حركة ناتجة عن عمليات مضاربة على بعض الأسهم يسعى من ورائها الربح السريع بغض النظر عن جودة السهم ومستقبل السوق». وتوقعت «مع اتضاح الرؤية المستقبلية على المستوى العالمي للاقتصاد وانحسار آثار الأزمة المالية العالمية أن تنتعش أحجام التعاملات بشكل كبير مما يدعم المؤشرات المالية إيجابا»، لكن تقرير «كسب المالية» استبعد أن «يتم التعرف على هذا إلا من خلال النتائج المالية للشركات المدرجة كمؤشر بسيط».
وبحسب تقرير مركز معلومات مباشر ـ نشرته «الاقتصادية» أمس ـ فإن «النتائج الإيجابية، التي توصل إليها وزراء مجموعة العشرين، التي أكدت الاستمرار في الدعم المالي لتأكيد التعافي الاقتصادي» نجحت في استعادة نغمة الارتفاعات خلال الأسبوع الثالث من رمضان كاسبة أكثر من 95 نقطة وبنسبة ارتفاع بلغت 1.70 في المائة.
وإضافة إلى نتائج قمة العشرين، فإن «الدعم الكبير من قطاع البتروكيماويات الذى تصدر ارتفاعات القطاعات خلال الأسبوع» أسهم في الصعود بالمؤشر.
وكان المؤشر العام قد استقبل الأسبوع الماضي بارتفاع طفيف وصل إلى مستوى 5670 نقطة ليتراجع بعده في جلسة الأحد قبل أن يعود وبقوة ومن خلال جلستين متتاليتين إلى المنطقة الخضراء مخترقا مستوى 5700 نقطة قبل أن يختتم جلسات الأسبوع متراجعا بنحو طفيف وعند مستوى 5712 نقطة، وبذلك يكون المؤشر قد ارتفع بنسبة 18.9 في المائة منذ بداية العام.
وسجلت السيولة في الأسبوع الماضي 13.4 مليار ريال وهي ترتفع بنحو 38 في المائة عن قيم التداولات في الأسبوع قبل الماضي التي سجلت 9.7 مليار ريال ، وبلغت الكميات التي تم تداولها في الأسبوع الماضي 479.6 مليون سهم مقارنة بـ 378.47 مليون سهم للأسبوع قبل الماضي بارتفاع نسبته 26.7 في المائة، في حين بلغ عدد الصفقات المنفذة في الأسبوع الماضي 421.7 ألف صفقة.
واحتل قطاع البتروكيماويات المرتبة الأولى كأكثر القطاعات ارتفاعا في الأسبوع الماضي، بنسبة 4.21 في المائة كاسبا أكثر من 192 نقطة ، ويأتي تصدر القطاع بعد أن ارتفع «سابك» خلال الأسبوع بنسبة 5.45 في المائة وعند 72.50 ريال، وفي المرتبة الثانية جاء قطاع الاستثمار المتعدد وارتفع بنسبة 3.19 في المائة كاسبا أكثر من 73 نقطة، ثم قطاع التأمين الذي ارتفع بنسبة 3.14 في المائة كاسبا أكثر من 28 نقطة، بينما كان قطاع الإعلام هو المتراجع الوحيد وبنسبة 0.82 في المائة خاسرا أكثر من 15 نقطة.