اليوم.. 7 متحدثين يشخصون وضع اقتصادات الخليج بعد الأزمة العالمية
تعقد صحيفة «الاقتصادية» وللعام الخامس على التوالي مساء اليوم، ندوتها الرمضانية السنوية في إمارة دبي، التي يستضيفها ويرعاها مجلس الفريق ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي في منطقة الجميرا تحت عنوان «بعد عام على اندلاعها هل نجحت دول الخليج في التعامل مع تداعيات الأزمة المالية العالمية».
#2#
يشارك في الحديث والنقاش الدكتور جاسم حسين عضو مجلس الشورى في البحرين وكاتب اقتصادي، سامي القمزي مدير دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، سليمان الماجد رئيس مجلس إدارة «تنميات»،
ويتحدث أيضا الدكتور احمد سيف بالحصا رئيس مجلس إدارة مجموعة بالحصا، ويشارك أيضا عدد من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال الذين يمثلون قطاعات اقتصادية عدة تأثرت بتداعيات الأزمة التي تخطت آثارها الاقتصاد إلى السياسة، إلى الإعلام، بل إنها طالت الرجل العادي الذي وجد نفسه إما معرضا لفقد وظيفته أو ضغط نفقات معيشته.
ووفقا للتقارير فإن دول الخليج كبقية دول العالم تأثرت بالأزمة المالية وكانت إمارة دبي الأكثر تأثرا مقارنة بجيرانها، خصوصا قطاعها العقاري وجهازها المصرفي الذي تلقى دعما حكوميا قويا من جانب السلطات المحلية والاتحادية وهو ما يلقى أهمية للموضوع الذي ستبحثه الندوة الليلة، خصوصا أن علامات التعافي قد بدأت تظهر بعدما أظهرت معظم الاقتصاديات الخليجية تماسكا في ضوء الإجراءات التحفيزية، التي اتخذتها الحكومات علاوة على تحسن أسعار النفط.
وشدد عبد الوهاب الفايز رئيس تحرير «الاقتصادية» على أهمية الندوة التي جاء عقدها في توقيت مناسب بعد مرور عام على اندلاع الأزمة المالية شهدت خلالها الاقتصادات الخليجية تحديات عدة تفاوت التعامل معها من دولة خليجية إلى أخرى لكن هناك إجماع على أن الاقتصادات الخليجية نجحت في عبور الأزمة بأقل الخسائر.
وأضاف أن ندوة «الاقتصادية» نجحت على مدار السنوات الخمس في أن تكون من أبرز الفعاليات الاقتصادية الرمضانية في الإمارات والخليج بحرصها على اختيار موضوعاتها والمتحدثين.
وقال: هذا الأمر جعلنا أكثر حرصا على استمرارية الندوة حيث إنها أصبحت عنوانا بارزا للندوات على مستوى دول الخليج فتنوع المتحدثين فيها بمختلف مناصبهم سواء الحكومية أو الخاصة، إضافة إلى تميزهم في الطرح والآراء، منحها ضوء إعلاميا وجماهيريا أكبر وأصبحت مصدرا مهما للحلول في كثير من القضايا الاقتصادية التي تخص المنطقة.
وتمنى الفايز أن تخرج الندوة اليوم بمقترحات جديدة ودروس مستفادة يمكن أن تساعد متخذي القرار في دول الخليج على التخطيط للمستقبل بشكل أفضل بعد تجاوز الأزمة. كما وجه رئيس التحرير الشكر إلى قائد عام شرطة دبي على رعايته للعام الخامس على التوالي ندوة «الاقتصادية» الرمضانية، التي تعد الأبرز ضمن الندوات الرمضانية التي يشهدها المجلس الرمضاني لقائد عام الشرطة.
ستبدأ الندوة التي يديرها الزميل عبد العزيز التويجري مسؤول تحرير «الاقتصادية» في الإمارات بالتطرق إلى الأبعاد الأمنية التي كانت الأبرز في بداية اندلاع الأزمة مع كثرة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن هجرة الآلاف من العاملين في دبي بعد حملات التسريح التي قامت بها بعض الشركات مخلفين وراءهم سياراتهم المرهونة للبنوك وهي القضية التي شغلت دبي وقتها وتصدى لها الفريق ضاحي خلفان بحكم موقعه الأمني، الذي سيكشف من خلال الندوة عن حقيقة هذه التقارير بعد مرور عام عليها. كما سيرد الفريق ضاحي على أسئلة من نوع ما إذا كانت دبي قد شهدت في مثل هذه الأزمات التي لا تتكرر إلا كل 100 عام تصاعدا في جرائم السرقة وارتفاعا في أعداد الشيكات المرتجعة نتيجة لتزايد أعداد المتعثرين سواء عن سداد التزاماتهم تجاه البنوك أو توقف وإلغاء المشاريع.
وسيتناول الدكتور أحمد سيف بالحصا رئيس جمعية المقاولين ورجل الأعمال المعروف مظاهر الأزمة على الوضع الاقتصادي الخليجي، خصوصا على قطاعي المقاولات والعقارات وما إذا كانت الشركات الخليجية قد نجحت في مواجهة تداعيات الأزمة، إضافة إلى تقييمه الإجراءات التي اتخذتها الحكومات الخليجية لمواجهة الأزمة ولماذا كانت دبي دون غيرها الأكثر تضررا ؟ وفي النهاية سيتحدث الدكتور بالحصا عن الدروس التي يمكن الخروج بها من الأزمة.
وسيقدم سليمان الماجد رئيس مجموعة تنميات العقارية وكواحد من أكبر المستثمرين السعوديين والخليجيين في الإمارات رؤيته لكيفية تعامل دول الخليج مع الأزمة وهل كان انفتاح دبي أكثر على الاقتصاد العالمي هو السبب في أنها الأكثر تضررا؟ وهل الارتفاعات الخيالية لأسعار الإيجارات قبل الأزمة في عدد من دول الخليج هي التي فاقمت من تضرر قطاع العقار؟ كما يعرض الماجد رؤيته لمستقبل القطاع العقاري الذي كان أكثر القطاعات تضررا من الأزمة خلال الفترة المقبلة بعدما سجلت الأسعار تراجعات كبيرة في أغلبية الأسواق الخليجية.
ويتناول الدكتور جاسم حسين عضو مجلس الشورى البحريني والاقتصادي والإعلامي المعروف، البعد الإعلامي للأزمة، خصوصا الحملة التي تعرضت لها دبي التي وصفها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بـ «قصف إعلامي» استهدف تجربة دبي والإمارات.
كما يجيب الدكتور جاسم عن سؤال هل كان الإعلام على حق في كل ما نشر حول دبي؟ وما الدوافع التي وقفت وراء هذه الحملات؟ ولماذا لم يلتزم الإعلام الخارجي رغم شهرته وعراقته بالموضوعية في التناول؟ كما سيتناول جاسم في حديثه توقعات المرحلة المقبلة بعد الاستقرار الذي بدأت تشهده الاقتصادات الخليجية.
وبحكم موقعه الحكومي ستوجه الندوة إلى سامي القمزي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي سؤالا جوهريا يشغل اهتمام رجال الأعمال حاليا يتعلق بمدى تعافي اقتصاد الإمارة من الأزمة وهل نجحت خطط التحفيز الحكومية في العبور بدبي إلى بر الأمان، وما الدروس المستفادة من الأزمة على الصعيد الحكومي، خصوصا فيما يتعلق بخطط التنمية في ضوء التطورات الجديدة ؟