المنيع: الصكوك الإسلامية بديل شرعي لسندات القروض

المنيع: الصكوك الإسلامية بديل شرعي لسندات القروض

اوضح الشيخ عبد الله المنيع عضو هيئة كبار العلماء خلال محاضرة له في قاعة المؤتمرات بالبنك الإسلامي للتنمية أن الصكوك الإسلامية تعد بديلا شرعيا عن السندات المبنية على الإقتراض الربوي،حيث أنها مهيأة لتداولها بيعا وشراء في أسواق البورصات العالمية، وأشار في المحاضرة التي حملت مسمى “الصكوك الإسلامية تجاوزا وتصحيحا” أن الصكوك الإسلامية في بداية تداولها كانت فيها الكثير من التجاوزات والأخطاء حيث انها كانت في البداية تسير على خطى المصرفية التقليدية، ومن ثم بدأ القائمين عليها يصححون الإتجاه بها لتكون منتجا إسلاميا. واكد المنيع أن الصك أقوى من الوحدة الإستثمارسية في التداول العام والتي يتم تسييلها عن طريق الإسترداد ، وبين أن الدول بدأت بالأخذ بالصكوك ومن اولها مملكة البحرين التي بدأت عدة تعاملات بالصكوك الإسلامية وانتشرت بعدها في الأسواق المالية الخليجية في مختلف الدول. وأكد المنيع تراجعه عن الفتوى بعد علمه بإستخدام الصكوك الإسلامية بأسلوب ربوي مشابه تماما لأسلوب السندات في الحصول على قرض والإستخدام المقيد الذي يقوم على صيغة وهمية ومن ثم حين البيع يعامل تماما كالسندات ليعود عن فتواه بعد إكتشافه عقب إنتشارها في الأسواق بهذه الصيغة وتوجيه مبالغ كبيرة تتجاوز 30 مليار دولار للإستثمار بها وعن طريقها ظهر أنها صيغة ربوية مضللة بصيغة شرعية مزيفة بدعوى أنها إسلامية، كما ظهر ان أصول هذه الصكوك اصول وهمية من حيث تملك حاملي الصكوك لهذه الأصول. واكد المنيع ان التعامل بهذه الصيغة يعد تعاملا مغلفا بالربا مؤكدا انها تطبق بهذا الشكل بما يماثل السندات بيعا وشراء وتملك بهذه الوثائق يعد تملكا وهميا لحصة مشاعة في اصل من الأصل المباعة على ادارة هذه الصكوك بصورة وهمية بمعنى انه ليس في حكم البيع الحقيقي. وقال المنيع ان الصكوك الإسلامية لا تكون شرعية إلا اذا اصدرت على أساس مشروعات تجارية او صناعية يساهم فيها حملة الصكوك وتمثل ملكية تامة لحملتها في موجودات.

الأكثر قراءة