استراتيجيات الوصول إلى أكثر الزبائن قوة في العالم .. النساء
يعلنها الكتاب صريحة مدوية: "النساء هن محرك الاقتصاد العالمي"، مؤكدا هذه العبارة بنتائج الأبحاث التي أثبتت أن 80 في المائة من معدلات إنفاق المستهلكين تقودها النساء. ففي أيديهن مفاتيح الميزانيات المنزلية وعندما يقبضن أيديهن عليها يكون على الشركات أن تشحذ كل أسلحتها لإقناعهن بالشراء وصرف الأموال.
كان هناك وقت وجد فيه مديرو الشركات أنفسهم مضطرين إلى إجادة استخدام الكمبيوتر ومحو أميتهم التكنولوجية، والآن يجدون أنفسهم مضطرين إلى محو أميتهم في مجال آخر؛ ألا وهو فهم الطبيعة الأنثوية. وهذا ليس بالأمر السهل فجنس المرء هو من أهم المحددات للطريقة التي يرى بها العالم من حوله بكل ما فيه، وهو في هذا يعد أهم من العمر أو الدخل أو العرق.
يوضح الكتاب أن هناك جبالا من الأبحاث التي تصدر سنويا عن تقسيم المستهلكين وتحليل الأسباب التي تدفعهم للشراء، إلا أن غالبيتها لا تتناول أهم المعلومات عن المستهلكين، ألا وهي الفرق بين الرجال والنساء في طريقة الإنفاق والشراء.
والواقع أن الكثير من الشركات في توجيهها لرسائلها الإعلانية تتجاهل سيكولوجية المرأة، على الرغم من أن الجميع يعرفون أن المرأة تختلف تماما عن الرجل في رؤيتها للعالم. وأن قرارات الشراء، خاصة في مجال الأسرة، غالبا ما تكون في يد المرأة.
يوضح الكتاب لمتخذي القرار كيف يمكن رأب الفجوة والوصول إلى أقوى شريحة مستهلكين في العالم ألا وهي النساء، فأيا كان مكان الشركة في جميع أنحاء الكرة الأرضية يمكنها بسهولة أن تجني ثمار معرفتها بطبيعة الأنماط السلوكية للإنفاق عند النساء. حيث تتم تربية النساء وتتشكل شخصياتهن وسط ثقافة خاصة بهن لا يدركها الرجال غالبا.
يحلل الكتاب هذه الثقافة ويشرح أهمية الاختلافات بين دماغ المرأة ودماغ الرجل والتي تجعل النساء يلاحظن تفاصيل في المنتجات والحملات التسويقية وبيئة البيع قد لا يدركها الرجال من القائمين على هذه المنتجات.
هناك خمسة اتجاهات أساسية تقود نساء العالم باعتبارهن مستهلكات، وتعد هذه الاتجاهات بمثابة المفاتيح التي تحدد احتياجاتهن ورغباتهن. يستعرض الكتاب بالتفصيل هذه الاتجاهات، موضحا التحولات العالمية التي بدأت في التأثير في الشركات ومؤكدا أن تعلمها يمكن أن يقدم للشركات دليلا إرشاديا وافيا للتخطيط على المدى البعيد.
فعلى سبيل المثال، للنساء قوة ملاحظة عالية وقدرة على رؤية التفاصيل الدقيقة وتناسق الألوان، لذلك يلاحظن مدى دقة تشطيب المنتجات وجودة صناعتها في حين يهتم الرجال أكثر بالشكل العام للمنتج ومدى صلاحيته للمهمة التي صنع من أجلها ومدى ملاءمته لاستخدامهم.