قلة السيولة تضغط على المؤشر العام.. والمتداولون «يتحفّظون» قبل النتائج الربعية
رفضت سوق الأسهم أمس تسجيل ارتفاع ولو شرفي يساند صعودها في جلسة أمس الأول، عندما تراجعت في نصف الساعة الأخيرة حتى فقدت في نهاية المطاف ثلاث نقاط، ليغلق المؤشر عند 5668 نقطة، في حين بلغت القيم الإجمالية للتداولات 2.2 مليار ريال.
وهنا يذهب الدكتور عبد الله باعشن ـ محلل اقتصادي ومالي ـ إلى أن ''قلة السيولة في السوق'' تؤثر بصورة سلبية مباشرة في أداء المؤشر العام للسوق، إضافة إلى أن ''السوق تنتظر النتائج المالية... سواء ما يخص المصارف والبتروكيماويات... (المتداولون) يخشون من المخاطرة لذلك هم يتحفظون (عن الشراء)''.
افتتح مؤشر السوق تعاملاته على اللون الأحمر وسرعان ما عمق من تواجده فيها حتى قبيل منتصف التعاملات حين لامس النقطة 5640.5 وهي أدنى مستوى للمؤشر خلال الجلسة، حاول بعدها التقليص من تلك الخسائر ونجح في القضاء على معظمها ليفقد 2.98 نقطة بنهاية التعاملات عند النقطة 5667.9.
وسجلت السيولة مستوى أقل من مستوياتها في جلسة أمس الأول، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 76.7 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 79.9 ألف صفقة.
وكانت السوق السعودية قد نجحت بإنهاء تعاملات اليوم الأول من الأسبوع الحالي في المنطقة الخضراء كاسبة 53.6 نقطة وهو الارتفاع الأول بعد سبع جلسات من التراجعات المتتالية التي كانت فقدت خلالها 172 نقطة.
ويلاحظ الدكتور عبد الله باعشن الذي يرأس مجلس إدارة الفريق الأول للاستشارات المالية، أن ''هناك تحسنا في اقتصادات العالم لكنه غير مؤثر....''، وهو يرى أن ''التوسع في الإنفاق يعد الآلية المتوافرة للاستمرار (في النمو الاقتصادي)... وهذا دافع جيد للدول النامية ومن ضمنها السعودية والخليج''، مؤكدا أن ''من الإيجابي تشجيع إقامة المشاريع حتى تبدأ اقتصادات تلك الدول بالنمو الإيجابي''، وأن على دول الخليج ''الابتعاد عن التحفظ أكثر''.
وارتفعت أربعة قطاعات بينما انخفضت البقية، وقد تصدر القطاعات المرتفعة قطاع التأمين مرتفعاً بنسبة 0.97 في المائة كاسباً 9.05 نقطة، تلاه قطاع البتروكيماويات مرتفعاً بنسبة 0.24 في المائة كاسباً 11.14 نقطة، أما قطاع الأسمنت فقد ارتفع بنسبة 0.22 في المائة كاسباً 8.26 نقطة.
من ناحية أخرى، فقد تصدر قطاع الفنادق القطاعات المنخفضة عندما تراجع 1.13 في المائة خاسراً 62.74 نقطة، تلاه قطاع الزراعة منخفضاً بنسبة 0.86 في المائة خاسراً 38.36 نقطة، أما قطاع الإعلام فقد انخفض بنسبة 0.68 في المائة خاسراً 13.35 نقطة.
أما بالنسبة لنصيب القطاعات من قيم التداولات فقد تصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق أمس حيث بلغ نصيب القطاع من القيم المتداولة أمس 24.27 في المائة بمقدار 534.8 مليون ريال من إجمالي الـ 2.2 مليار ريال الذي حققته السوق أمس، تلاه قطاع التجزئة مستحوذاً على 22.07 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمة بلغت 486.5 مليون ريال، أما قطاع التأمين فقد استحوذ على 16.77 في المائة تلاه قطاع المصارف مستحوذاً على 12.92 في المائة، بينما استحوذت بقية قطاعات السوق على 23.97 في المائة من إجمالي القيم المتداولة في الجلسة.
وعن أداء الأسهم أمس فقد ارتفع منها 38 سهما في حين تراجع 74 سهما من الـ 133 سهما التي تم التداول عليها أمس، واستقرت بقية الأسهم (21 سهما) عند إغلاقاتها أمس الأول، وجاء سهم ساب تكافل لليوم الثاني على التوالي على رأس الأسهم الأكثر ارتفاعا، حيث أغلق ولليوم الثاني على التوالي مرتفعا بالنسبة القصوى (9.98 في المائة)، ليغلق عند 48.5 ريال، وذلك بعد أن ظل متراجعا لأربع جلسات متتالية، تلاه سهم العقارية الذي ارتفع بنسبة 4.03 في المائة ليرتفع سعر سهمه إلى 25.8 ريال، ثم الدريس الذي ارتفع بنسبة 3.62 في المائة ليصل إلى 45.8 ريال، والخزف الذي ارتفع بنسبة 3.42 في المائة ليصل سهمه إلى 113.75 ريال.
أما الأكثر انخفاضا فقد كان تهامة للإعلان بنسبة تراجع بلغت 3.11 في المائة ليتراجع سهمه إلى 28 ريالا، ثم الحكير بنسبة تراجع 2.8 في المائة ليقف سهمه بعد إغلاق أمس عند 31.2 ريال، وأميانتيت بنسبة تراجع 2.44 في المائة ليغلق عند 19.95 ريال.