السوق تفتتح تداولاتها الأسبوعية خضراء.. والسيولة عند 2.4 مليار ريال
افتتحت السوق السعودية تعاملاتها الأسبوعية أمس رابحة 54 نقطة، وذلك للمرة الأولى بعد سبع جلسات من التراجعات المتتالية، في وقت بلغت القيم الإجمالية للتداولات في الجلسة 2.4 مليار ريال.
ويتوقع محمد بن فريحان عضو جمعية المحللين الفنيين أن «تبدأ (سوق الأسهم السعودية) موجة صاعدة على امتداد الربع الأخيرة (من 2009)»، معللا ذلك بأنه يجيء «تزامنا مع رغبة صناديق الاستثمار برفع مستويات تقييمها السنوي».
افتتح مؤشر السوق تعاملاته في المنطقة الخضراء كاسبا قرابة 30 نقطة في ربع الساعة الأولى من التعاملات، سرعان ما عمق من وجوده في المنطقة الخضراء بشكل متدرج حتى أغلق بنهاية التعاملات عند أعلى نقطة له خلال أمس وتحديدا عند النقطة 5671.
وما زالت السيولة عند مستوياتها المتدنية، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 94.7 مليون سهم، تمت من خلال تنفيذ 96.1 ألف صفقة.
وعلى الرغم من ارتفاع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، فإن بن فريحان لا يتوقع أن يستمر ذلك في ما تبقى من الربع الثالث، وزاد «السيولة كذلك ستستمر في مستوياتها المتدنية لحين انتهاء الربع الثالث، وزاد «في بداية الربع الرابع ستكون هناك موجة صاعدة على امتداد الربع الأخير تصل إلى مستويات 6140 .. وهي القمة السابقة، واحتمالية اختراقها واردة، وربما يصل المؤشر إلى 6800 وإلى 7000». وأشار إلى أن ذلك «يتزامن أيضا مع رغبة صناديق الاستثمار في رفع مستوى تقييمها السنوي».
وأكد أن الارتباط بين مؤشر سوق الأسهم السعودية والأسواق العالمية «ما زال مستمرا... هذا أمر أكيد»، معللا ذلك بأن «الاقتصاد العالمي في الوقت الحالي كتلة واحدة... كل يكمل الآخر.. اقتصادات الدول الصناعية تحتاج إلى سلعة البترول، والعكس صحيح ... إذ لم يكن هناك انتعاش اقتصادي ستتأثر أسعار النفط تبعا لذلك».
فنيا يرى أن المقاومة الحالية تقع عند مستوى 5850، وأن الدعم عند 5370، ولا يستبعد ابن فريحان أن يتراجع المؤشر إلى مستوى الدعم «لأخذ عزم جديد قبل الارتداد المتوقع في بداية الربع الرابع»، وأن «الضغط الذي قد يتعرض له المؤشر سيكون بشكل رئيس بسبب ترقب الإعلانات الربعية».
وبالنسبة لأداء القطاعات فقد نجحت جميعها في الإغلاق في المنطقة الخضراء عدا قطاع واحد وهو قطاع الأسمنت حيث انخفض بنسبة 0.02 في المائة خاسراً 0.92 نقطة. وقد تصدر القطاعات المرتفعة قطاع الفنادق مرتفعاً بنسبة 3.83 في المائة كاسباً 204.6 نقطة، تلاه قطاع التأمين مرتفعاً بنسبة 2.46 في المائة كاسباً 22.33 نقطة، أما قطاع البتروكيماويات فقد ارتفع بنسبة 1.73 في المائة كاسباً 79 نقطة.
أما بالنسبة لنصيب القطاعات من قيم التداولات فقد تصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق أمس حيث بلغ نصيب القطاع من القيم المتداولة أمس 20.28 في المائة بمقدار 493.6 مليون ريال من إجمالي الـ 2.4 مليار ريال التي حققها السوق أمس ، تلاه قطاع التأمين مستحوذاً على 19.48 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمه بلغت 474.2 مليون ريال، أما قطاع المصارف فقد استحوذ على 19.08 في المائة تلاه قطاع التجزئة مستحوذاً على 11.72 في المائة، بينما استحوذت باقى قطاعات السوق على 29.4 في المائة من إجمالي القيم المتداولة في الجلسة.
وعن أداء الأسهم أمس فقد تم التداول على 133 سهما ارتفع منها 106 أسهم في حين تراجع 17 سهما واستقر عشرة أسهم عند إغلاقاتها في جلسة الأربعاء الماضي، وتصدر الأسهم المرتفعة ساب تكافل الذي ارتفع بالنسبة القصوى (9.98 في المائة) ليصل سعره إلى 44.1 ريال، تلاه المواساة حيث في ثاني جلسة له ارتفع قريبا من النسبة القصوى (9.57 في المائة) كاسبا خمسة ريالات ليرتفع سعره إلى 57.25 ريال، ثم الأهلي للتكافل مرتفعا بنسبة 7.11 في المائة إلى 101.75 ريال.
أما الأسهم التي تراجع سعرها فقد كان على رأسها أسيج بنسبة 2.05 في المائة فاقدا 1.25 ريال ليتراجع سعره إلى 59.75 ريال، تلاه تهامة للإعلان بنسبة تراجع 1.7 في المائة، ثم أسمنت الجنوبية بنسبة 1.59 في المائة فاقدا 1 ريال ليتراجع سعره إلى 62 ريالا.
وعن القياديات فقد ارتفع سهم الراجحي بنسبة 0.75 في المائة كاسبا نصف ريال ليرتفع سعره إلى 67.5 ريال، في حين ارتفع سابك بنسبة 2.55 في المائة ليصل سعره إلى 70.50 ريال، وارتفع سامبا بنسبة 2.39 في المائة إلى 42.8 ريال، أما سهم الاتصالات السعودية فقد ارتفع 0.63 في المائة إلى 48 ريالا، أما سهم الكهرباء فقد استقر عند إغلاق الأربعاء الماضي والذي كان 9.5 ريال.