منظمة التجارة تصدر حكما ضد الدعم الأوروبي لـ «إيرباص»
أصدرت منظمة التجارة العالمية حكما جاء في أكثر من 1000 صفحة بشأن ما إذا كان الدعم الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لشركة إيرباص غير قانوني لكن النتائج لن تعلن رسميا قبل أشهر. وقال كيث روك ويل المتحدث باسم منظمة التجارة العالمية بعد توزيع التقرير السري على دبلوماسيين أمريكيين وأوروبيين في جنيف ''لقد تم الأمر''. وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي مقيم في جنيف ''إنه (الحكم) معنا الآن ندرسه''.
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يتفق رأي اللجنة المكونة من ثلاثة أفراد التابعة للمنظمة مع واشنطن في شكواها من أن مساعدات بمليارات الدولارات حصلت عليها ''إيرباص'' لبناء طائرتها (أيه 380) وغيرها من الطائرات التي تلقى إقبالا كبيرا مناهضة لقواعد المنافسة وتنتهك قواعد التجارة.
وتمثل قضية ''إيرباص'' والزعم المضاد من قبل الاتحاد الأوروبي بشأن دعم أمريكي لشركة بوينج أهم نزاع تجاري في تاريخ المنظمة. وفي الوقت الذي رفضوا فيه التعليق بشأن النتائج أكد مسؤولون في بروكسل أن الصورة الكاملة للنزاع بشأن دعم شركتي صناعة الطائرات لن تتضح إلا بعد صدور الحكم المبدئي الخاص بالقضية المقامة على ''بوينج'' والمتوقع خلال ستة أسابيع. وقال لوتز جولنر المتحدث باسم مفوضة التجارة في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ''من المهم تذكر أن هذا التقرير ليس سوى نصف القصة وتجب قراءته مع التقرير المؤقت بشأن دعوى الاتحاد الأوروبي على الولايات المتحدة بسبب الدعم المقدم لشركة بوينج''. ولم يصدر تعليق فوري من ''بوينج'' أو ''إيرباص'' بشأن الحكم الصادر اليوم. وامتنع مكتب ممثل التجارة الأمريكي أيضا عن التعليق بشأن الحكم لكنه قال ''إن المكتب يقول دائما إن الحكومات الأوروبية تقدم دعما غير عادل أ ''إيرباص'' يضر بالمصالح الأمريكية''. وقد يستغرق الأمر سنوات حتى تستكمل آلية تسوية النزاعات في منظمة التجارة عملها ويتوقع أغلب المحللين في القطاع أن تتفاوض ''بوينج'' و''إيرباص'' على تسوية للنزاع الطويل قبل وصوله إلى أعلى محكمة في منظمة التجارة. وتقول ''بوينج'' أن ''إيرباص'' حصلت على دعم بلغ إجمالا 205 مليارات دولار في صورة قروض وأشكال أخرى من الدعم من فرنسا وألمانيا وإسبانيا وبريطانيا على مدى عقدين من الزمن ما منحها أفضلية غير عادلة. من جانبها تقول ''إيرباص'' أن القروض عادلة وتزعم في المقابل أن ''بوينج'' حصلت على دعم غير قانوني من وكالات أمريكية من بينها إدارة الطيران والفضاء (ناسا) علاوة على تخفيضات ضريبية كبيرة بقيمة تبلغ نحو 24 مليار دولار.