فوز المعارضة يقفز ببورصة طوكيو والين رغم تراجع الأسواق العالمية
قفزت بورصة طوكيو خلال جلسة التعاملات أمس كما ارتفع الين أمام الدولار، إثر النصر الساحق الذي حققته المعارضة الوسطية في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد وأنهت سنتين من التأزم المؤسساتي في ثاني اقتصاد في العالم.
وخالفت بورصة طوكيو توجهات أسواق المال العالمية التي شهدت تراجعات، حيث ارتفع مؤشر نيكاي 225 القياسي للأسهم 232,86 نقطة (2.21 في المائة) ليصل إلى 10767 نقطة وهو أعلى مستوى له على الإطلاق منذ مطلع عام 2009.
وبدوره ارتفع مؤشر توبيكس الأوسع نطاقا الذي يغطي جميع إصدارات القسم الرئيسي في بورصة طوكيو 16.39 نقطة (1.69 في المائة) ليبلغ 985.70 نقطة.
وفي سوق القطع ارتفع الين أمام الدولار حيث بلغ سعر العملة الخضراء 93.27 ينا، مقابل 93.59 ينا عند إغلاق مساء الجمعة.
وبحسب تقديرات بثها التلفزيون الرسمي فإن الحزب الديمقراطي الياباني، أكبر أحزاب المعارضة، سيحصل على 306 مقاعد من أصل مقاعد مجلس النواب الـ 480، ملحقا هزيمة نكراء بالحزب الليبرالي الديمقراطي (يمين).
وكان الحزب الديمقراطي قد وعد بإجراءات اقتصادية - اجتماعية تعزز أوضاع العائلات وفئات السكان الأكثر حرمانا، تتضمن تقديم مساعدة عند الإنجاب وجعل التعليم العالي مجانيا ورفع الحد الأدنى للأجور وتقديم مساعدة عند الإنجاب وتخفيف الضرائب على النفط وإلغاء رسوم عبور الطرقات السريعة.
وفي أوروبا، أغلقت الأسهم منخفضة تحت وطأة خسائر الأسهم الصينية والأمريكية وهبوط الشركات المالية بعد أداء قوي. وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.6 في المائة ليغلق بحسب بيانات غير رسمية عند 972.05 نقطة بعدما لامس يوم الجمعة أعلى مستوى في عشرة أشهر. وارتفع المؤشر 4.7 في المائة في آب (أغسطس) كما صعد أكثر من 50 في المائة منذ سجل أدنى مستوياته على الإطلاق في التاسع من آذار (مارس) مع تحسن ثقة المستثمرين بفرص تعافي الاقتصاد. وقال جيرهارد شوارتس كبير محللي الأسهم العالمية لدى ''أوني كريديت'' في ميونيخ ''حدث تراجع في أوروبا بعد أداء قوي الأسبوع الماضي. أسعار السلع الأولية في تراجع بعد أداء الأسواق الآسيوية .. وفي ظل إغلاق الأسواق البريطانية نفتقر نوعا ما إلى اتجاه محدد''. وهبطت أسهم الشركات المالية ولا سيما في أيرلندا متأثرة بمخاوف من أن الحكومة قد لا تدفع للبنوك السعر الكامل لقروضها العقارية التجارية عند نقل ملكيتها إلى ''بنك لتجميع الأصول الرديئة'' تديره الدولة. وتراجعت أسهم بنك أوف أيرلاند والايد أيرش بنكس 7.8 في المائة و 7.9 في المائة
على الترتيب. وانخفضت أسهم بي.إن.بي باريبا وبنكو سانتاندير ودويتشه بنك وانتيسا سانباولو وسوسيتيه جنرال وأوني كريديت ما بين و1 و 2.3 في المائة.
وانحدرت أسعار النفط 4 في المائة إلى أقل من 70 دولارا للبرميل، حيث أجج تراجع المؤشر الرئيسي للأسهم الصينية المخاوف بشأن اقتصاد البلاد. وفقدت أسهم رويال داتش شل وتوتال وشتات - أويل هيدرو ما بين 0.6 و 2.9 في المائة.وتراجع سهم أرسيلور ميتال لصناعة الصلب 2.8 في المائة. وقالت الشركة إن الأسعار تحسنت لكن الأمر سيستغرق عاما أو عامين كي يعود الإنتاج العالمي إلى مستويات 2008. وهوت الأسهم الصينية 6.7 في المائة إلى أدنى مستوى إغلاق في ثلاثة أشهر وسجلت ثاني أكبر خسارة شهرية لها في 15 عاما. ويجري تداول الأسهم الصينية بمعزل إلى حد كبير عن الأسواق العالمية لكن التراجع الكبير في شنغهاي كان له تأثير نفسي.ولدى إغلاق البورصات الأوروبية كانت مؤشرات الأسهم الأمريكية ''داو جونز'' و''ستاندرد آند بورز 500'' و''ناسداك المجمع'' متراجعة في حدود 0.9 إلى 1.3 في المائة. وتراجع سهم AIG الأمريكية للتأمين أكثر من 8 في المائة بعد أداء قوي في الآونة الأخيرة.
وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت 0.9 في المائة في حين خسر مؤشر كاك 40 في بورصة باريس 1 في المائة.