الشجرة الجميلة: كيف يعلم فقراء العالم أنفسهم؟

الشجرة الجميلة: كيف يعلم فقراء العالم أنفسهم؟

يعرّف الكتاب القراء على العائلات والمدرسين الذين أثبتوا أن الفقراء لا يمكثون في ظلام الجهل بانتظار إعانات تعليمية، وإنما يقومون بدور فاعل في حدود إمكانياتهم لتعليم أطفالهم، فهم يبنون المدارس بأنفسهم.

في شتى أنحاء العالم، يدرك الناس أن التعليم الجيد هو سبيل الفقراء للخروج من شراك الفقر. يستعرض جيمس تولاي في هذا الكتاب ما اكتشفه من أن المدارس الخاصة تقدم تعليما عالي الجودة لملايين الأطفال الفقراء في الدول النامية.
في حين يؤكد خبراء التنمية أن الطريق للخروج من فخ الفقر يكمن في الاستثمار في المدارس العامة، أثبت مؤلف الكتاب من واقع عمله الميداني في الهند والصين وإفريقيا أن صغار رجال الأعمال في هذه الدول يساهمون في تعليم أبناء وطنهم الفقراء.
ففي إحدى المناطق في الهند يتلقى 80 في المائة من أطفال الحضر و30 في المائة من أطفال الريف تعليمهم في مدارس خاصة وفي مقاطعة جانسو الصينية توجد 586 مدرسة خاصة في القرى الصغيرة على الرغم من أن الصين تفخر بنظام التعليم العام بها.
على الرغم من الاعتقاد السائد، نجد أن تكاليف المدارس الخاصة في هذه الدول في مقدور معظم الآباء الذين غالبا ما يجدون أن هذه المدارس أفضل من المدارس العامة التي يشيع فيها الفساد والعجز.
يدعو مؤلف الكتاب صناديق التنمية إلى دعم هذه المؤسسات عن طريق مساعدات للآباء وقروض تمويلية صغيرة للمدارس. يحرص المؤلف على الكتابة بأسلوب شيق لينقل للقراء ما يمكن أن يكون دراسة علمية جافة عن كفاح الآباء الفقراء لتقديم تجربة تعليم ثرية لأطفالهم.
كان مؤلف الكتاب جيمس تولاي يجري بحثا عن المدارس الخاصة في الهند لصالح البنك الدولي، وكان قلقا من ألا يكون يبذل ما يكفي من الجهد لمساعدة الفقراء، وبينما كان يتجول في أزقة إحدى المدن القديمة فوجئ بأنها مكتظة بالمدارس الصغيرة التي يمولها الآباء.
كانت هذه المدارس تضم الكثير من الطلاب المتحمسين للعلم، فقرر تولاي أن يستكشف ما إذا كانت مثل هذه المدارس يمكنها المساعدة في تحسين معدلات التعليم على مستوى العالم. ومن هنا بدأت قصة هذا الكتاب.
عنوان الكتاب "الشجرة الجميلة" هي العبارة التي وصف بها المهاتما غاندي المدارس في الهند في مرحلة ما قبل الاستعمار البريطاني. يسرد الكتاب وقائع الرحلة التي قام بها مؤلف الكتاب في الدول الفقيرة من إفريقيا إلى الصين.
يعرّف الكتاب القراء على العائلات والمدرسين الذين أثبتوا أن الفقراء لا يمكثون في ظلام الجهل بانتظار إعانات تعليمية، وإنما يقومون بدور فاعل في حدود إمكانياتهم لتعليم أطفالهم، فهم يبنون المدارس بأنفسهم.

الأكثر قراءة