"خلل المتوسطات": العوامل المؤثرة في كارثة الاقتصاد 2008
يهدف الكتاب إلى مساعدة القراء على اتخاذ قرارات صائبة بشأن الموضوعات التي تتضمن المخاطرة، ويهدف منهجه القائم على عرض الموضوعات بشفافية أكبر، إلى مساعدة الناس والشركات على اتخاذ قرارات أفضل.
على الرغم من كل الوعود التي قدمها عصر المعلومات إلا أنه يحمل أيضا كثيرا من الشكوك التكنولوجية والاقتصادية والسياسية. وعلى الرغم من أن قواعد البيانات الإلكترونية منحت نماذج الأعمال كثيرا من القوة، إلا أنها أيضا مهدت الطريق إلى ما يطلق عليه سام سافادج مؤلف الكتاب "خلل المتوسطات".
خلل المتوسطات هو مجموعة من الأخطاء المنظمة التي تحدث لكل أنواع المحاولات التجارية والعلمية عندما يركز الأذكياء على قيم متوسطة واحدة في مواجهة الشكوك والمخاطرة وهذا الخلل من أحد العوامل المؤدية إلى الكارثة الاقتصادية التي وصلت إلى ذروتها في عام 2008.
كما أن خلل المتوسطات هو أيضا المسؤول عن أن الخطط المعتمدة على المتوسطات فيما يتعلق بالأمور التي لا يمكن التأكد منها مثل طلب العملاء، ووقت انتهاء التنفيذ، وسعر الفائدة غالبا ما تكون أقل من المتوقع، ومتأخرة عن جدولها الزمني ومتجاوزة للميزانية المقررة لها.
في هذا الكتاب يعتمد سام سافادج على الاكتشافات الحديثة في التكنولوجيا مع هياكل البيانات الجديدة وبروتوكولات الإدارة ليقدم منهجا لعلاج خلل المتوسطات. يبدأ الكتاب بتقديم أساس لفهم وتخيل المخاطرة و مبدأ الشك.
يشير الكتاب إلى المصطلحات الإحصائية مثل الانحراف المعياري مطلقا عليها الكلمات الحمراء، ومستبدلا إياها باللغة المباشرة اليومية عبر صفحات الكتاب، حيث لا يفترض وجود أي خلفية إحصائية لدى القارئ فالكتاب موجه أساسا لرجل الشارع العادي.
يصف الكتاب بعد ذلك كيف يتم التعامل مع المخاطرة في مجال المالية، حيث تمت محاولة علاج خطأ المتوسطات لأول مرة عن طريق النظرية الحديثة لمحفظة الأوراق المالية. يصف الكتاب كيف نتجت الأزمة المالية الحالة جزئيا بسبب التعلق الأعمى بهذه النظرية القديمة دون الالتزام بمبادئها الأساسية.
يؤكد الكتاب بعد ذلك أن هذه المبادئ لا تزال تعد أساسا ممتازا لإدارة المخاطرة في مجالات صناعية وحكومية أخرى، ويقدم أمثلة من إدارة سلاسل التوريد والرعاية الصحية والتغيرات المناخية.
في القسم الأخير يكشف الكتاب التطورات الحالية في مجال إدارة الاحتمالات، هو الطريق إلى زيادة الشفافية والحل المحتمل لخطأ المتوسطات. كما يحتوي الكتاب على قاموس الكلمات الحمراء الذي يعرف المصطلحات الإحصائية بلغة مبسطة لمساعدة القراء على فهمها.
يهدف الكتاب إلى مساعدة القراء على اتخاذ قرارات صائبة بشأن الموضوعات التي تتضمن المخاطرة، ويهدف منهجه القائم على عرض الموضوعات بشفافية أكبر، إلى مساعدة الناس والشركات على اتخاذ قرارات أفضل.