اجتماع مرتقب في الخريف.. درجة متقدمة للتنسيق بين «أوبك» وروسيا
نقلت وكالات أنباء روسية عن سيرجي شماتكو وزير الطاقة الروسي قوله إن بلاده تقترح أن تستضيف موسكو اجتماعا مع الدول الأعضاء في منظمة «أوبك» في الخريف. ونسبت وكالة إيتار - تاس إلى شماتكو قوله عقب اجتماع حكومي «من الواضح أن أوبك مهتمة بالحفاظ، على الأقل، على مستوى الاتصال نفسه الذي كان بيننا العام الماضي». وكان وزير الطاقة قد قال في حزيران (يونيو) إن روسيا اقترحت ندوة مشتركة مع «أوبك» تعقد في موسكو أو فيينا. ومنذ ذلك الحين لم يتوصل إلى اتفاق في هذا الصدد. ولم يتسن على الفور الاتصال بمقر الأمانة العامة لمنظمة «أوبك» في فيينا للحصول على تعقيب. وتبدي روسيا أكبر منتج للنفط خارج «أوبك»، ترددا في تلبية مطالب المنظمة بخفض الإنتاج من أجل دعم أسعار الخام.
وبدا أن هناك تقاربا بين روسيا والمنظمة عندما بلغ سعر برميل النفط 40 دولارا أواخر العام الماضي. إلى ذلك، تراجع النفط صوب مستوى 71 دولارا للبرميل أمس الخميس بعد أن لامس أعلى ارتفاع منذ عشرة أشهر في وقت سابق من هذا الأسبوع وذلك مع تأثر معنويات السوق سلبا بالارتفاع الحاد في مخزونات الخام والمقطرات في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للوقود في العالم.
وبدأ المستثمرون عمليات جني أرباح بعد أن لامست الأسعار مستوى 75 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء الماضي لترتفع نحو 130 في المائة عن المستويات المتدنية التي بلغتها في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقال إدوارد مير المحلل في إم. إف. جلوبل في مذكرة بحثية «يبدو أن معظم الأسواق تشهد تعثرا إذ من المرجح أن المستثمرين يجنون الأرباح بعد أسابيع من المكاسب المستقرة». وأظهرت بيانات صدرت عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأربعاء الماضي ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة 200 ألف برميل الأسبوع الماضي لتخالف بذلك توقعات المحللين بتراجع يبلغ 1.1 مليون برميل.
وأكد ذلك الاتجاه المتشائم الذي أبداه معهد البترول الأمريكي الذي أظهر ارتفاعا قدره 4.3 مليون برميل في مخزونات الخام يوم الثلاثاء الماضي. وارتفعت مخزونات المشتقات الوسيطة التي تشمل الديزل وزيت التدفئة 800 ألف برميل ليصل مجملها إلى 162.4 مليون برميل الأسبوع الماضي بارتفاع تجاوز 30 مليون برميل مقارنة بالعام الماضي ولتفوق توقعات بنمو المخزونات 300 ألف برميل. وقال محللون إن من المرجح أن يجري تداول النفط بسعر يراوح بين 70 و75 دولارا للبرميل في ظل غياب قوة دفع جديدة تحركه صعودا.