البيت الأبيض يراقب حصتي الحكومة في «كرايسلر» و«جنرال موتورز»

البيت الأبيض يراقب حصتي الحكومة في «كرايسلر» و«جنرال موتورز»

قالت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس إنها تراقب استثماراتها في شركتي صناعة السيارات الأمريكيتين جنرال موتورز وكرايسلر وإنها تتطلع لبيع حصتيها في الشركتين حين يكون ذلك ممكنا. وأفاد مكتب الإدارة والميزانية التابع للبيت الأبيض في مراجعة منتصف العام للميزانية «الحكومة ستواصل مراقبة استثماراتها في هاتين الشركتين بهدف بيع الاستثمارات الحكومية فيهما بأسرع ما تسنح فرصة عملية واسترداد الاستثمارات التي وضعها دافعو الضرائب في الشركتين».
في الوقت ذاته، قالت مصادر مطلعة إن شركة جنرال موتورز تدرس خطة لجمع أموال بهدف الاحتفاظ بشركة أوبل كخيار بديل لبيع الوحدة لشركة ماجنا إنترناشيونال. وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات المتعلقة بالعمال والاعتبارات السياسية المتعلقة بتباطؤ جهود «جنرال موتورز» في بيع حصة مسيطرة في «أوبل» وشركة فوكسهول البريطانية التي تمتلك فيها حصة كبيرة.
وتعهدت إدارة أوباما أمس الأول بعدم التدخل في اختيار «جنرال موتورز» لمشتري «أوبل» بينما ازدادت الضغوط من جانب زعماء نقابات العمال في ألمانيا على «جنرال موتورز» الشركة الأمريكية المصنعة للسيارات من أجل اتخاذ قرار بهذا الشأن. وفي اجتماع لمجلس إدارة «جنرال موتورز» يوم الجمعة الماضي رفض أعضاء المجلس التصديق على بيع «أوبل» لشركة ماجنا، الأمر الذي دفع الشركة مرة أخرى إلى إجراء مفاوضات هذا الأسبوع مع الحكومة الألمانية.
وقالت مصادر إنه بينما لا يزال تركيز «جنرال موتورز» في الوقت الحالي ينصب على محاولة تسوية الأمور المتبقية بشأن صفقة «ماجنا» يدرس المسؤولون أيضا خيارات أخرى بما في ذلك تدبير ما يزيد على أربعة مليارات دولار، في محاولة للاحتفاظ بـ «أوبل». ولم يتسن الحصول على تعليق من «جنرال موتورز».
وقال مصدر إنه بسبب منع «جنرال موتورز» من استخدام التمويل الذي حصلت عليه من الحكومة الأمريكية لدعم عملياتها الدولية فإن أحد الخيارات قد يشمل جمع أموال عن طريق بيع أو رهن أصول الشركة في الصين.
وأوضحت برلين والولايات الألمانية التي توجد فيها مصانع «أوبل» أنها ترغب في حصول «ماجنا» على «أوبل»، وأنها على استعداد لتوفير مساعدات حكومية بقيمة 4.5 مليار يورو (6.4 مليار دولار) لتنفيذ ذلك.
ووفرت ألمانيا بالفعل تمويلا مرحليا بقيمة 1.5 مليار يورو لشركة أوبل. ونتيجة لذلك يجب الحصول على موافقة مجلس الأمناء الألماني الذي يتولى الإشراف على حصة الأغلبية في «أوبل» بشأن أي صفقة. وقالت مصادر مطلعة لـ «رويترز» إن زعماء اتحاد عمال «أوبل» التي يبلغ عدد موظفيها 25 ألف عامل اعترضوا أمس الأول على التأجيل وألغوا اتفاقا يقضي بعدم دفع بدلات العطلات وطالبوا بتسلم نحو 70 مليون يورو (100.1 مليون دولار) نقدا الأسبوع المقبل.

الأكثر قراءة