12 وصية لتحقيق الثروة والاستمتاع بثمار الحياة الناجحة
يتمنى معظمنا في الواقع، في السر إن لم يكن في العلن، أن يصير: ثريا، صاحب ثروة كبيرة، وأن يستمتع بثمار الحياة الناجحة. ولكن الأسف ليس لدى معظمنا أي دليل على كيفية الوصول إلى هذا الهدف، فلا توجد أي خطة مؤكدة. لأنه ببساطة لا توجد خريطة طريق معينة لتحقيق الثراء يصير بها المرء «أغنى رجل في البلدة».
ولكن يأتي هذا الكتاب ليحاول تغيير هذه الحقائق، ففي عملية الإعداد لكتابة هذا الكتاب قام المؤلف راندال جونز بالسفر إلى 100 بلدة ومدينة مختلفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة ليجري مقابلات شخصية مع أكثر المقيمين فيها ثراء.
وليس من بين هؤلاء من حصل على ثروته عن طريق الإرث وليس فيهم من يتصادف أنه المدير التنفيذي لإحدى الشركات على قائمة مجلة فورتشين الأمريكية التي تضم أقوى 500 شركة أمريكية. بدلا من هذا نجدهم جميعا من العصاميين الذين عملوا بجد واجتهاد ليجدوا طريقهم إلى النجاح المادي.
والواقع أنه خلال رحلة البحث هذه، وجد أن هؤلاء الناجحين ماديا لا يختلفون كثيرا عن أي شخص آخر. إلا أنهم غالبا ما يتمتعون بما يطلق عليه مؤلف الكتاب الوصايا الـ 12 للثروة، ومنها:
* أن تظل متعطشا إلى المزيد من النجاح (حتى عندما تكون ناجحا).
* أن تتعلم حقا من الفشل أكثر مما تعتقد.
* أن تسعى لأن تكون رئيسا لنفسك، في أقرب وقت ممكن.
* أن تفهم أن البيع هو مفتاح النجاح.
* لا يهم أين تعيش.
* لا تتقاعد أبدا.
* تجارب العمل في سن مبكرة تبني قيم العمل لدى المرء.
* التعليم مهم ولكن ليس ضروريا أن يكون في أكبر المؤسسات التعليمية.
* اعتنِ بصحتك فهي رأسمالك الحقيقي.
يرى مؤلف الكتاب أن الثروة هي منتج فرعي لأحد الأنشطة ذات القيمة، إذ تتحقق الثروة عندما يؤدي المرء خدمة مفيدة أو يصنع منتجا متميزا ثم يعمل على تسويقه ويعامل عملاءه معاملة حسنة.
والواقع أنه يجب عدم اعتبار أن النجاح والثروة مترادفان، إذ أن النجاح يقاس بمعدل الرضا: بسعادة المرء بالمؤسسة التي أقامها وبالعمل الذي يقوم به يوميا وبعائلاتهم وبالقضايا التي يدافعون عنها. يحتوي كل من فصول الكتاب على مجموعة من الحكايات التي توضح الوصية التي يقدمها الفصل.
يبلغ مجموع ثروات الأثرياء الذين أجرى معهم مؤلف الكتاب مقابلات ولقاءات نحو 3.5 مليار دولار. كما يشير الكتاب إلى أن 90 في المائة من كل الثروات في الولايات المتحدة هي ثروات الجيل الأول أي أنها لم تأت عن طريق الإرث وإنما جمعها أصحابها بعملهم واجتهادهم.