زيادة الاستهلاك ترفع واردات السعودية من البنزين إلى 51 ألف برميل يوميا

زيادة الاستهلاك ترفع واردات السعودية من البنزين إلى 51 ألف برميل يوميا

أرجع خبيران نفطيان سبب ارتفاع الواردات السعودية من البنزين خلال آب (أغسطس) الجاري، إلى ارتفاع استهلاك البنزين خلال فترة الصيف بسبب تزايد حركة المسافرين عن طريق البر، إضافة إلى تأخر مصفاة بترورابغ في العمل بكامل طاقتها الإنتاجية.
ويأتي حديث الخبيرين السعوديين، بعدما قالت مصادر في صناعة النفط أمس إن السعودية استوردت 51 ألفا و114 برميلا من البنزين يوميا في آب (أغسطس) وهو معدل أعلى مما توقعه المتعاملون، وذلك بسبب عملية تكوين مخزونات قبل رمضان. وقال متعاملون إن السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، والتي كان من المتوقع أن تستورد نحو 34.1 ألف برميل يوميا من البنزين هذا الشهر، اشترت من السوق الفورية شحنتين إضافيتين تبلغان نحو 30 ألف طن، أي ما يعادل 256 ألف برميل. وأضافوا أن تلك البراميل الإضافية جرى وضعها ضمن المخزونات الاستراتيجية للمملكة. وقال متعامل في آسيا على دراية بمشتريات السعودية من البنزين «إنهم خططوا لشراء أربع شحنات لكنهم دخلوا السوق لشراء بعض البراميل الإضافية». وقال سداد الحسيني الخبير النفطي المعروف إن مصافي النفط المحلية تعمل بشكل جيد، وقد تكون هنالك كميات من المصافي لم تستغل.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

أرجع خبيران نفطيان سبب ارتفاع الواردات السعودية من البنزين خلال شهر آب (أغسطس) الجاري، إلى ارتفاع استهلاك البنزين خلال فترة الصيف بسبب تزايد حركة المسافرين عن طريق البر، إضافة إلى تأخر مصفاة بترورابغ في العمل بكامل طاقتها الإنتاجية.
ويأتي حديث الخبيرين السعوديين، بعدما قالت مصادر بصناعة النفط أمس: إن السعودية استوردت 51 ألفا و114 برميلا من البنزين يوميا في آب (أغسطس) وهو معدل أعلى مما توقعه المتعاملون، وذلك بسبب عملية تكوين مخزونات قبل رمضان.
وقال متعاملون إن السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، والتي كان من المتوقع أن تستورد نحو 34.1 ألف برميل يوميا من البنزين هذا الشهر، اشترت من السوق الفورية شحنتين إضافيتين تبلغان نحو 30 ألف طن أي ما يعادل 256 ألف برميل. وأضافوا أن تلك البراميل الإضافية جرى وضعها ضمن المخزونات الاستراتيجية للمملكة. وقال متعامل في آسيا على دراية بمشتريات السعودية من البنزين «إنهم خططوا لشراء أربع شحنات لكنهم دخلوا السوق لشراء بعض البراميل الإضافية». وقال سداد الحسيني الخبير النفطي المعروف إن مصافي النفط المحلية تعمل بشكل جيد، وقد تكون هنالك كميات من المصافي لم تستغل، وقد يتم ترحيل تلك الكميات إلى الخزن الاستراتيجي استعدادا لموسم الأعياد، مشيرا إلى أنه كان هنالك توقع أن تعمل مصفاة بترورابغ بطاقتها الإنتاجية كاملة، لكنها تأخرت عن الموعد المحدد، لذا لا بد أن التعويض يكون من الخارج.
وقالت مصادر بالقطاع إن السعودية، العضو في منظمة «أوبك» والتي كان من المتوقع أن تخفض وارداتها من البنزين خلال الربع الثالث أجبرت على مواصلة شراء البراميل من السوق الفورية بسبب مشكلات بدء تشغيل وحدة التكسير الحفزي لزيت الغاز المتبقي في شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات «بترورابغ».
وأوضح عبيد الله الغامدي رئيس المركز العربي للوقود، أن استهلاك البنزين يرتفع خلال فترة الصيف بعكس الديزل الذي يرتفع الطلب عليه في الشتاء، إذ إن البنزين يرتفع استهلاكه في الصيف بسبب الإجازات والتنقلات البرية بين المناطق، وتوقع رئيس المركز العربي للوقود خفض واردات البنزين بسبب انخفاض الاستهلاك في الأشهر المقبلة، بيد أنه أكد أن السعودية ستستورد كميات كبيرة من البنزين خلال آذار (مارس) المقبل، وذلك بسبب الصيانة الدورية التي ستجريها مصفاة شركتي أرامكو وإكسون موبيل «سامرف» في ينبع، والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ألف برميل يوميا، مشيرا إلى أن المصفاة ستتوقف عن العمل نحو 45 يوما.
وقال متعامل «كان من المفترض أن تجعل الوحدة الجديدة السعودية تتمتع بالاكتفاء الذاتي، إلا أن تلك الوحدة تواجه مشكلات كثيرة، ولذلك حتى الآن لا يزالون مضطرين إلى الاعتماد على الواردات».
وبدأت «بترورابغ» المشروع المشترك بين «أرامكو السعودية» و«سوميتومو» اليابانية والبالغة قيمته 10.3 مليار دولار، عمليات التشغيل الجزئي للمحطة بنهاية عام 2008، ومن شأن المرفق المتكامل أن ينتج ما يصل إلى 60 ألف برميل يوميا من البنزين عالي الأوكتين الذي يجري تحويله من زيت الوقود.
وقالت شركة بي.إف.سي إنرجي للاستشارات، إنه كان من المتوقع أن تتراجع واردات السعودية من البنزين نحو 15 ألف برميل يوميا هذا العام.
وأضاف تقرير «بي.إف.سي إنرجي» أن الطلب على وقود المحركات الذي يجري دعمه بصورة كبيرة ارتفع 6 في المائة إلى مستويات قياسية تقارب 400 ألف برميل يوميا في نيسان (أبريل) مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. ويبلغ حجم الإنتاج المحلي من البنزين قرابة 351 ألف برميل يوميا، في حين أن الطلب سجل 400.4 ألف برميل يوميا، وهذا يعني حدوث عجز بمقدار 49 ألف برميل يوميا تعوضه شركة أرامكو السعودية بالاستيراد من الخارج لضمان الحصول على تكلفة مثالية، خاصة أن السعودية تعد ثالث أرخص بلد في بيع منتجات البنزين بعد إيران وفنزويلا.
وكانت واردات السعودية قد زادت في الأشهر الأخيرة نتيجة توقف مؤقت للإنتاج في وحدة التكسير الهيدروجيني في رأس تنورة أكبر مصافيها، وطاقتها 44 ألف برميل يوميا وأعمال صيانة مقررة في مصفاة الرياض وطاقتها 120 ألف برميل يوميا.
وعقدت «أرامكو السعودية» في وقت سابق لقاء موسعا مع موزعيها لمناقشة التحديات التي تواجه الطرفين في ظل الشكاوى المتزايدة من المستهلكين من نقص إمدادات الطاقة وبالذات البنزين.
ويستخدم في السعودية نوعان من البنزين، حيث بلغت نسبة المبيعات الإجمالية من وقود البنزين على مستوى المملكة وفق آخر إحصائية لـ «أرامكو السعودية» 69 في المائة للبنزين من نوع ممتاز91، فيما بلغت 31 في المائة للبنزين من نوع ممتاز 95. وسجلت المنطقة الشرقية نسبة مبيعات بلغت 70 في المائة للبنزين ممتاز 91، فيما بلغت 30 في المائة للممتاز 95، أما في المنطقة الوسطى فقد ارتفعت النسبة لمصلحة منتج البنزين ممتاز 91 لتصل إلى 75 في المائة مقابل 25 في المائة للنوع الآخر، أما في المنطقة الغربية فقد بلغت نسبة مبيعات بنزين 91 ممتاز 62 في المائة مقارنة بـ 38 في المائة لمصلحة بنزين 95.
وأشارت دراسات إلأى أن 85 في المائة من سيارات الركاب في السعودية مصممة لاستخدام البنزين 91 ، وهو ما دعا شركة أرامكو السعودية إلى طرح المنتج خلال السنوات الأخيرة في الأسواق.

الأكثر قراءة