اتفاقية بين غرفة الشرقية وبنك التسليف بـ 100 مليون ريال لتمويل المبادرين للأعمال الحرة
أبرمت غرفة الشرقية اتفاقية تعاون مع البنك السعودي للتسليف والادخار تهدف لتمويل ورعاية المبادرين للأعمال الحرة والمنشآت الصغيرة والناشئة. ووقع العقد أمس عدنان بن عبد الله النعيم أمين عام غرفة الشرقية وعبد الرحمن بن محمد السحيباني المدير العام للبنك السعودي للتسليف والادخار. وتمتد الاتفاقية لأربع سنوات قابلة للتجديد.
#2#
وتقضي الاتفاقية بأن يخصص البنك السعودي للتسليف والادخار محفظة باسم الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية بقيمة 100 مليون ريال لدعم المنشآت الصغيرة والناشئة ومشاريع شباب الأعمال وأصحاب الحرف والمهن والأسر المنتجة وسيدات الأعمال.
ووصف أمين عام غرفة الشرقية الاتفاقية بأنها تأتي في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التنمية، منوهاً بالجهود التي يبذلها بنك التسليف في توفير التمويل والمساندة المالية للراغبين في ممارسة العمل الحر.
وأشار النعيم إلى أن هذه الاتفاقية تتضمن تنفيذ برنامج تنمية المبادرين للأعمال الحرة وتوسعة القائمة منها، وستقوم الغرفة من خلال هذه الدورات، إلى تهيئة مقومات نجاح المشاريع الجديدة بما يسهم في الحد من نسب فشل المشاريع وبما يكفل تحقيق قيم مضافة تسهم في نمو الاقتصاد الوطني.
ولفت النعيم إلى أن هذه الاتفاقية هدفت إلى تلمس حاجة المبادرين والمستثمرين في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة للتأهيل والدعم والرعاية ليتمكنوا من ممارسة الأعمال الحرة بثقة ونجاح، وحاجة المنشآت الصغيرة والناشئة للدعم والرعاية في توسيع نشاطها وحجمها.
#3#
من جانبه، قال مدير عام بنك التسليف والادخار عبد الرحمن السحيباني، إن هذه الجهود تأتي لأهمية قطاع المنشآت الصغيرة والناشئة الذي يعد واحداً من أهم المحركات الأساسية لتحقيق التنميتين الاقتصادية والاجتماعية باعتبارهما الأرضية الخصبة التي تسهم في تنويع مصادر الدخل وتوسيع القاعدتين الاقتصادية والإنتاجية، وبالتالي توفير فرص العمل للشباب والشابات.
وأوضح السحيباني أن هذه الاتفاقية ستكون ذات مردود إيجابي نظراً لما يتمتع به الطرفان من خبرة عريضة في مجال رعاية وتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، موضحاً أن بنك التسليف استحدث أخيرا التعاون مع الغرف التجارية في المملكة لرعاية وتمويل ودعم هذه الفئة من قطاع الأعمال والمبادرين.
وسيعمل الطرفان باعتبارهما مهتمين بدعم برامج تنمية المنشآت الصغيرة والناشئة، وبامتلاك الخبرة الفنية والقدرة للتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة على تأهيل المبادرين الجدد من خلال برنامج تدريبي يشمل التعليم النظري والتدريب العملي، وتقديم خدمات متكاملة لقطاع المنشآت الصغيرة والناشئة ومنشآت شباب الأعمال والأسر المنتجة من خلال برامج تنفذها الغرفة فيما يقدم البنك التمويل للمشاريع التي يقدمها المستفيدون من هذه البرامج بعد اعتمادها من الغرفة كمشاريع ذات جدوى اقتصادية.
ويشمل الإطار العام للاتفاقية تمويل مشاريع المبادرين والمنشآت الصغيرة والناشئة وشباب الأعمال وأصحاب الحرف والمهن والأسر المنتجة وسيدات الأعمال، إضافة إلى دراسات الفرص الاستثمارية ذات الجدوى الاقتصادية، ودراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع بما في ذلك النواحي الفنية والتسويقية والمالية، وتقديم المشورة في الجوانب الإدارية والتسويقية والمالية للمنشآت الصغيرة والناشئة.
كما يتضمن الإطار العام للاتفاقية تدريب المبادرين للأعمال وأصحاب أفكار المشاريع لبدء المشاريع وإدارتها وخدمات الرعاية والدعم للمنشآت الصغيرة والناشئة بجميع مراحلها.
وتتضمن الاتفاقية التي سيقوم بنك التسليف والادخار بتمويل طلبات الإقراض ضمن برنامج وستتصدى الغرفة من خلال هذه الاتفاقية التي يمولها البنك، إلى مهام عدة أبرزها: تنفيذ البرامج التدريبية من خلال مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة للطرف الثاني أو مراكز التدريب التابعة له أو المتعاقد معها وإجراء المقابلات الشخصية واختبار السمات للمتقدمين ورفع تقارير عن نتائج المتدربين بكل دورة.
وستعمل غرفة الشرقية على استكشاف فرص الاستثمار والمشاريع ذات الجدوى الاقتصادية في المنطقة الشرقية، عرضها على المستفيدين المحتملين، وكذلك مراجعة دراسات الجدوى للمشاريع المتقدمة بطلب التمويل، على أن تشمل المعايير المحددة من قبل الطرف الأول، كما ستعنى الغرفة بتقديم المشورة في جميع مراحل إنشاء وتنفيذ المشروع المستفيد والقيام بالتعريف ببرامج البنك السعودي للتسليف والادخار، وتعزيز نشر ثقافة العمل الحر لدى الشباب، فضلاً عن تبادل المعلومات والخبرات في مجال دعم المشاريع الصغيرة والناشئة.