محلل نفطي: أسعار النفط المنخفضة ستستمر لفترة

استبعد محلل نفطي أن ترتفع أسعار النفط بدرجة كبيرة حتى إذا انتعش الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن السعودية ترغب في الإبقاء على أسعار النفط عند مستوى يحقق رغبة المنتجين والمستوردين من أجل تشجيع نمو الاقتصاد العالمي.
وأضاف المحلل النفطي آيد موريس في الطبعة المقبلة من مجلة ''فورين أفيرز''، أن أسعار النفط من المستبعد أن تزيد على ما بين 75 و85 دولارا للبرميل مع ارتفاع الطاقة الإنتاجية العالمية واستمرار القيود على الطلب بعد أن ارتفع سعره إلى ذروته عند 147 دولارا للبرميل العام الماضي.
وزادت السعودية أكبر منتجي أوبك بدرجة كبيرة طاقتها الإنتاجية وهو ما قد يساعد على إبقاء سعر النفط ما بين 40 و75 دولارا للبرميل، الذي يقول موريس إنه ما ترغب به بعض الدول المنتجة. وأضاف ''هناك أسباب وجيهة تدفع للاعتقاد بأن الأسعار المنخفضة ستستمر لفترة.. فقد حد ارتفاع الأسعار العام الماضي والكساد من الطلب بدرجة كبيرة كما أن نمو الطاقة الإنتاجية الجديدة خاصة في السعودية يدعم المعروض من النفط''.
ويختلف توقع موريس باستقرار أسعار النفط أو ارتفاعها بشكل طفيف تماما مع توقعات بنوك مثل جولدمان ساكس الذي يتوقع ارتفاع الطلب ونقص المعروض ما سيدفع الأسعار للعودة لمستويات ذروتها. ويقول موريس المسؤول السابق في وزارة الطاقة الأمريكية إنه مع انتعاش طلب المستهلكين من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط بما بين 1 و1.3 في المائة سنويا بالمقارنة بمعدل نمو راوح بين 1.5 و1.8 في المائة في العقد الماضي. وأضاف ''من الدروس الاستثنائية المستفادة من 60 عاما مضت أنه بعد كل ارتفاع كبير في الأسعار يضعف نمو الطلب بدرجة كبيرة''.
ومن المتوقع أن ترتفع طاقة ''أوبك'' الإنتاجية إلى مستوى قياسي يبلغ 37 مليون برميل يوميا العام المقبل. وتقود السعودية النمو حيث ارتفعت طاقتها الإنتاجية بالفعل بنسبة 32 في المائة إلى 12.5 مليون برميل يوميا منذ عام 2002.
وقال موريس إن بإمكان المملكة إضافة مليون برميل يوميا خلال ما بين 12 و18 شهرا. وقال موريس في حديث هاتفي أمس الأول إن ''أوبك'' بقيادة السعودية تملك فيما يبدو طاقة إنتاجية غير مستغلة تراوح بين خمسة وسبعة ملايين برميل يوميا. وتابع أن انخفاض أسعار النفط في الفترة الأخيرة وتراجع الطلب لم يدفعا إلى خفض إنتاج الدول غير الأعضاء في ''أوبك''.
وأضاف أن إنتاج النفط في كل من روسيا والولايات المتحدة ارتفع هذا العام، وتابع في تقرير ''فورين أفيرز'' يقول إن استعداد السعودية لاستخدام طاقتها الإنتاجية الفائضة لإبقاء أسعار النفط منخفضة سيدفع الإدارة الأمريكية لزيادة وارداتها النفطية من الشرق الأوسط بدلا من تقليصها.