أفقر بلدة إندونيسية على خطى «تكساس» بـ 350 مليون برميل نفط
يبدو أن أحداثا قليلة تجري في هذه البلدة الناعسة في جاوة، حيث تذرع عربات اليد الشوارع ذهابا وإيابا. لكن من المتوقع أن تتغير هذه المنطقة الريفية المكونة من حقول الأرز وغابات الساج قريبا بسبب أكبر كشف نفطي في إندونيسيا خلال سنوات.
ومن الممكن أن يبدأ إنتاج النفط في التدفق من حقل سيبو الضخم الذي يمتد إلى جاوة الشرقية والوسطى في وقت لاحق هذا الشهر، وأن يضيف في نهاية المطاف ملايين الدولارات لخزائن الحكومات المحلية، فضلا عن عدد كبير من العمال وموجة من التوقعات الجديدة.
يحذر رئيس منطقة بوجونيجورو حيث يقع معظم حقل سيبو، الناس من المبالغة في توقعاتهم.
وقال سيوتو رئيس المنطقة «لا أريد لشعبي أن تكون لديه أحلام زائفة. أجل ربما يكون الوضع مثل تكساس هنا لكن كثيرين من شعبي لا يستطيعون الوصول إلى ذلك».
ويقدر أن أكبر حقل جديد في جنوب شرق آسيا يحتوي على 350 مليون برميل من النفط الخام، وهو ما تتجاوز قيمته الآن 24 مليار دولار في الأسواق العالمية، كما يضم احتياطيات كبيرة من الغاز.
وأوضح سيوتو (44 عاما)، الذي يعرف نفسه مثل كثير من الإندونيسيين باسم واحد وكان فيما سبق رئيس جامعة محلية «يتصورون أنهم سيثرون بالنفط والغاز».
ومنطقة بوجونيجورو البالغ عدد سكانها نحو 1.2 مليون نسمة هي حاليا رابع أفقر منطقة في جاوة الشرقية، وتعتمد على الاقتصاد الزراعي القائم على الأرز والذرة والتبغ.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
يبدو أن أحداثا قليلة تجري في هذه البلدة الناعسة في جاوة، حيث تذرع عربات اليد الشوارع ذهابا وإيابا.
لكن من المتوقع أن تتغير هذه المنطقة الريفية المكونة من حقول الأرز وغابات الساج قريبا بسبب أكبر كشف نفطي في إندونيسيا خلال سنوات.
ومن الممكن أن يبدأ إنتاج النفط في التدفق من حقل سيبو الضخم الذي يمتد إلى جاوة الشرقية والوسطى في وقت لاحق هذا الشهر وأن يضيف في نهاية المطاف ملايين الدولارات لخزائن الحكومات المحلية، فضلا عن عدد كبير من العمال وموجة من التوقعات الجديدة.
يحذر رئيس منطقة بوجونيجورو حيث يقع معظم حقل سيبو، الناس من المبالغة في توقعاتهم.
#2#
وقال سيوتو رئيس المنطقة «لا أريد لشعبي أن تكون لديه أحلام زائفة. أجل ربما يكون الوضع مثل تكساس هنا لكن كثيرين من شعبي لا يستطيعون الوصول إلى ذلك».
يقدر أن أكبر حقل جديد في جنوب شرق آسيا يحتوي على 350 مليون برميل من النفط
الخام وهو ما تتجاوز قيمته الآن 24 مليار دولار في الأسواق العالمية. كما يضم احتياطيات كبيرة من الغاز.
أوضح سيوتو (44 عاما)، الذي يعرف نفسه مثل كثير من الإندونيسيين باسم واحد وكان فيما سبق رئيس جامعة محلية «يتصورون أنهم سيثرون بالنفط والغاز».
ومنطقة بوجونيجورو البالغ عدد سكانها نحو 1.2 مليون نسمة هي حاليا رابع أفقر منطقة في جاوة الشرقية، وتعتمد على الاقتصاد الزراعي القائم على الأرز والذرة والتبغ.
يريد سيوتو تحديد الأولويات باستخدام حصة المنطقة من عائدات النفط المقرر أن تبلغ ذروة سنوية قيمتها تريليونا روبية نحو 200 مليون دولار) في الأعوام القليلة المقبلة لتطوير طرقها التي تملأها الحفر وتحديث الزراعة فيها من خلال الري، فضلا عن مزيد من الاستخدام للماشية مثل الابقار والأغنام.
وقال «لماذا الزراعة؟ لماذا التربية؟ لأن معظم الناس يستطيعون القيام بهذا، مشيرا إلى أن الكثير من الوظائف في قطاع النفط والغاز ستتطلب درجة من المهارة تفوق كثيرا إمكانات العمال المحليين.
وكانت «إكسون موبيل» عملاق النفط الأمريكي قد اكتشفت حقل سيبو عام 2001 لكنها واجهت عقبات فيما بعد راوحت بين نزاعات على الأراضي وخلافات بشأن اقتسام العائدات ومسار خطوط الأنابيب. وتفاقم الجدل على الرغم من حاجة إندونيسيا الماسة لزيادة إنتاجها الضعيف من النفط.
أخيرا أبرمت صفقة مع مؤسسة بيرتامينا النفطية الحكومية عام 2006 لتطوير حقل سيبو بشكل مشترك مع «إكسون» وأن تتولى الأخيرة تشغيله.
وتملك كل من المؤسستين حصة 45 في المائة من المشروع، أما الـ 10 في المائة الباقية فتملكها أربع حكومات محلية في جاوة الشرقية والوسطى. كثيرا ما يكون استغلال الموارد الطبيعية في إندونيسيا مسألة حساسة خاصة حين يتعلق الأمر بشركات أجنبية.
كان منجم جراسبيرج الضخم للنحاس والذهب في بابوا الذي تديره شركة فريبورت مكموران للنحاس والذهب مصدر خلافات متكررة حول أثره البيئي وحصة العائدات التي تذهب إلى سكان بابوا.
كما واجهت «إكسون» ضغوطا بشأن انتهاكات مزعومة من جانب قوات الجيش الإندونيسي التي تحرس مشروع الغاز ووقعت بعض الاحتجاجات التي نادت بمنح السكان المحليين مزيدا من الوظائف في المشروع.
وقال ديدي أفيديك المتحدث باسم وحدة موبيل سيبو التابعة لـ «إكسون موبيل» إن المراحل المبكرة من المشروع لم تتطلب الكثير من العمالة، لكن حين يتقدم المشروع نحو الإنتاج بكامل طاقته ستزيد الأعداد.
وأضاف أن المؤسسة التي أنشأت مكتبا للمعلومات في بوجونيجورو بدأت برامج مثل التدريب المهني لضمان استفادة المجتمعات المضيفة من المشروع.
وفي الوقت الحالي لا توجد في بوجونيجورو وسيبو البلدة الرئيسية الأخرى قرب الحقل سوى حفنة من الفنادق البدائية موزعة بينهما لخدمة العدد المتزايد من الزائرين المتصلين بالمشروع.
ولا يوجد في فندق جريا دارما كوسوما في بوجونيجورو سوى 15 غرفة، ورغم أنها مريحة جدا إلا أن الفندق لا يتمتع بالمجموعة الكاملة من وسائل الراحة التي قد يتوقعها بعض العاملين المغتربين.
ولا توجد في المدينة مراكز للتسوق وليس فيها سوى القليل من العلامات الغربية بينما تقدم أعداد محدودة من المطاعم أطباقا غير محلية.
لكن بالقرب من حقل النفط تظهر دلائل على طفرة في البناء في بعض القرى، حيث بدأت تظهر منازل جديدة وفي الآونة الأخيرة افتتح فندق ملحق به مطعم يوفر الغرف والطعام.
وقال سويوتو رئيس المنطقة إنه منح تراخيص لبناء مزيد من الفنادق، مشيرا إلى أنه يبحث عن سبل لتشجيع السياحة بما في ذلك بناء حديقة للألعاب المائية.