السعودية تبقي على إمدادات النفط مستقرة لأوروبا وآسيا
قالت مصادر أمس، إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم تعتزم الإبقاء على إمداداتها من الخام للمستهلكين في آسيا وأوروبا مستقرة في أيلول (سبتمبر) المقبل.
وذكر مصدر أن شركة النفط السعودية أرامكو ستورد الخام لأحد المشترين في آسيا عند مستوى أقل بما بين 7 و8 في المائة من المستويات المتعاقد عليها أي من دون تغيير عن مستويات إمداداتها في آب (أغسطس) الماضي. وقالت المصادر إن مشتريا آخر سيحصل على إمدادات أقل بين 8 و9 في المائة من الكمية المتعاقد عليها.وقال مصدر في جهة تشتري الخام السعودي رفض ذكر اسمه نظرا لسرية المعلومات» المخصصات عند المستوى المعتاد. لا تغيير».
وتخفض المملكة، أكبر منتج في منظمة أوبك، الإنتاج منذ العام الماضي في إطار التخفيضات التي اتفقت عليها المنظمة. ومن المقرر أن تجتمع أوبك يوم التاسع من أيلول (سبتمبر)، ويستبعد مسؤولون أن تقرر المنظمة مزيدا من عمليات الخفض في الإنتاج مع ارتفاع الأسعار.
وقالت المصادر إن مشتريين آسيويين على الأقل حصلا على كمية أكبر بصورة طفيفة من الخام العربي الثقيل بعد التخفيضات في آب (أغسطس) لكن في المقابل وردت لهما كمية أقل من الخام العربي الخفيف. وأضافت المصادر أنه ليس هناك تغيير في إمدادات أيلول (سبتمبر). ويذهب نحو نصف صادرات النفط السعودية إلى آسيا. ولا يتوقع المتعاملون هناك أي تغييرات في الإمدادات بعد أن أبقت أبو ظبي المنتج الرئيسي للنفط في دولة الإمارات العربية المتحدة العضو في أوبك على مخصصات أيلول (سبتمبر) دون تغيير.وانخفض سعر الخام أثناء التداولات أمس 16 سنتا ليسجل 70.77 دولار للبرميل. وكان النفط قد سجل أعلى مستوى له في 2009 عند 73.38 دولار في حزيران (يونيو).وقال مصدران في جهتين أوروبيتين إن الإمدادات ستكون مستقرة في أيلول (سبتمبر) مقارنة بآب (أغسطس). واستبعد ثالث - قال إنه لم يبلغ بعد بالكمية المقررة له - حدوث أي تخفيضات.
وكانت أوبك قد اتفقت أواخر العام الماضي على خفض الإنتاج 4.2 مليون برميل يوميا وهو ما يمثل نحو 5 في المائة من الطلب العالمي اليومي اعتبارا من الأول من كانون الثاني (يناير) إذ حد الركود من استهلاك النفط ودفع أسعار الخام للانخفاض.
وانخفضت أسعار النفط دون مستوى 71 دولارا للبرميل أمس فاقدة قوة دفعها بعد ارتفاعها الأسبوع الماضي، مع تركيز التجار على المخزونات الكبيرة وتوقعات بارتفاع الدولار. وأثناء التداولات انخفض سعر الخام الأمريكي الخفيف 34 سنتا إلى 70.59 دولار للبرميل، وهبط سعر مزيج برنت 18 سنتا إلى 73.41 دولار للبرميل. وارتفع سعر الخام الأمريكي بنسبة 2 في المائة الأسبوع الماضي لكنه أغلق على انخفاض يوم الجمعة بعد بيانات أمريكية أظهرت انخفاض البطالة لأول مرة في 15 شهرا. وتم تفسير ذلك باعتباره يزيد من فرص ارتفاع أسعار الفائدة قبل نهاية العام ويدعم الدولار بدرجة كبيرة.وقالت «أوبك» أمس، إن سعر سلة خامات «أوبك» القياسية تراجع إلى 71.96 دولار للبرميل يوم الجمعة من 72.92 دولار يوم الخميس الماضي.