المؤشر يفقد 39 نقطة.. و«أنابيب السعودية» تحوز 23 % من التداولات
فقدت سوق الأسهم السعودية أمس 39 نقطة (0.67 في المائة ) ليغلق المؤشر عند 5779 نقطة، في وقت بلغت القيم الإجمالية للتداولات في الجلسة 4.06 مليار ريال.
يلفت ثامر السعيد ـ محلل أسواق مالية ـ إلى أن «وصول (المؤشر العام) مناطق المقاومة دون التمكن من تجاوزها (يعد) إشارة واضحة إلى ضعف السوق»، مضيفا أن اتخاذ السوق مسارا أفقيا لعدة أسابيع «يزيد من حيرة المتعاملين»، وأن «هذا سبب آخر لضعف قيم التداول.. فالمتعامل غير قادر على تحديد مسار السوق».
ويرى السعيد، المحلل في شركة الإمارات لخدمات الاستثمار، أن «هناك أكثر من سبب أثرت في تداولات أمس (الثلاثاء)»، ومنها أن «السوق ضعيف من حيث قيم التداولات.. فالمتعامل تعود على هذا النوع من التداولات.. في الصيف، فما بالك إذا كان آب (أغسطس) يتقاطع هذا العام مع شهر رمضان».
بدأ مؤشر السوق تداولات أمس في المنطقة الخضراء، لكنه سرعان ما غير اتجاهه إلى اللون الأحمر ليشهد تراجعا بشكل تدريجي إلى أن أغلق بنهاية التعاملات عند النقطة 5779.33، وكان السوق قد كسب في جلسة أمس 50 نقطة، وبتراجع السوق أمس تقل مكاسبه منذ بداية العام إلى 976 نقطة بارتفاعات تبلغ نسبتها 20 في المائة.
وسجلت مستويات السيولة أمس 4.1 مليار ريال وهي تقريبا قيم التداولات نفسه التي كان قد سجلتها السوق في جلسة أمس، رغم بدء إدراج سهم «أنابيب السعودية» الذي استحوذ على 22.9 في المائة من إجمالي قيم التداولات ليغلق عند 33.40 ريال، وهو ما يزيد بنحو 33.6 في المائة على سعر طرح السهم للاكتتاب الذي بلغ 25 ريالا، ويزيد بنسبة 234 في المائة على القيمة الاسمية للسهم (10 ريالات)، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 138 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 238.1 ألف صفقة.
وبالنسبة لأداء القطاعات، فقد تراجع 14 قطاعا بقيادة قطاع الفنادق الذي تراجع بنسبة 1.72 في المائة ليخسر أكثر من 108 نقاط، تلاه قطاع الاستثمار المتعدد الذي تراجع 1.54 في المائة ليخسر أكثر من 38 نقطة، ثم قطاع الطاقة الذي تراجع 1.35 في المائة ليخسر أكثر من 48 نقطة.
في الجهة المقابلة، لم يرتفع سوى قطاع النقل بنسبة طفيفة بلغت 0.27 في المائة ليكسب تسع نقاط.
وهنا يشير السعيد إلى أن السوق تقع حاليا «داخل مسار أفقي متصل من عدة أسابيع دون أن تتمكن من تحقيق مستويات عليا أو دنيا...»، ويضيف «لقد رأينا اختبار نقطة المقاومة 5840 ثلاث محاولات لتجاوز هذا المستوى لكن دون جدوى»، قبل أن يشير إلى أن ذلك «تزامن تماما مع وصول سابك إلى 72.25...، وهما اللذان يشكلان مستويين للمقاومة يحتاجان إلى قيم تداول أعلى واندفاع أكبر حتى يتمكن من تحقيق مستويات أعلى».
ويذهب السعيد إلى أنه بالنظر لكون كثير من الإعلانات الفصلية «جاءت في حدود المتوقع... بالتالي من الصعب أن يتفاءل (المتداول) بالسوق «، متوقعا أن تظل السوق «داخل هذا النمط حتى انقضاء الربع الثالث».
ويضيف أنه «في ظل عدم وجود محفزات، ومنها النتائج الجيدة للشركات، فإن النطاق (للمؤشر) على الأرجح سيكون محصورا بين مستويات 5000 و6000»، لكنه يستدرك أن «مؤشر السوق سيكون إيجابيا متى ما تمكن من الإغلاق فوق 6145، وهي أعلى نقطة تم تسجيلها في 2009، وهنا يؤكد أن «فئة كبيرة من المتداولين، من الذين يودون الاستثمار لآجال قصيرة، يرون أن جودة النتائج المالية لعديد من الشركات المساهمة «لا تفي بطموحهم».
وتراجع في جلسة أمس 97 سهماً من أصل 131 سهماً تم التداول عليها، في حين ارتفع 23 سهماً وثبت أداء الـ 11 سهماً المتبقية، وتصدر سهم الأهلي للتكافل قائمة الأسهم الأكثر ربحية بنسبة ارتفاع بلغت 9.94 في المائة عند 177 ريالا تلاه سهم الحكير الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 3.13 في المائة عند 32.7 ريال بينما أغلق سهم و»قاية للتكافل» على ارتفاع بلغت نسبته 2.99 في المائة عند 34.2 ريال. وعلى الجانب الآخر احتل سهم «أسيج» صدارة الأسهم الأكثر خسارة متراجعا بنسبة 4.18 في المائة عند 57.25 ريال، كما أغلق سهم «المصافي» على انخفاض بنسبة 3.77 في المائة عند 51 ريالا، يليه سهم «سلامة» الذي انخفض بنسبة 3.73 في المائة عند 58 ريالا.
وبالنسبة لأداء الأسهم القيادية اليوم، فقد شهدت تراجعا جماعيا خلال تعاملاتها اليوم، حيث انخفض سهم الراجحي بنسبة 1.49 في المائة ليغلق عند 66 ريالا وبحجم تداول بلغ 1.7 مليون سهم، بينما انخفض «سابك» بنسبة 2.79 في المائة ليغلق عند 69.75 ريال وبحجم تداول بلغ 11.5 مليون سهم ، وكذلك فقد أغلق «الاتصالات السعودية» منخفضاً بنسبة 0.2 في المائة ليغلق عند 49.8 ريال محققا حجم تداول بلغ 465.4 ألف سهم، بينما أغلق سهم «كهرباء السعودية» منخفضاً بنسبة 1.58 في المائة عند 9.35 ريال محققا حجم تداول بلغ 1.78 مليون سهم، وانخفض سهم «سامبا» بنسبة بلغت 0.67 في المائة ليغلق عند 44.7 ريال وبحجم تداول بلغ 82 ألف سهم.
