4 مهام تقود الشركات للنمو والاحتفاظ بمركزها في الأسواق
جعل هذا المزيج من القوتين التوأمين، التغير الأيديولوجي والثورة التكنولوجية، من العولمة أهم قضية تواجهها الشركات اليوم. ولتظل الشركات قادرة على التنافس في الاقتصاد العالمي، على مديريها تطوير جهودهم الحالية لعولمة شركاتهم.
يعد مؤلفا الكتاب من أهم الخبراء البارزين في مجال العولمة، ويقدمان في هذا الكتاب خلاصة البحث الذي استغرق منهما عشرة أعوام وأجرياه على أكثر من 100 شركة عالمية.
يستفيد الكتاب من هذه القاعدة المعرفية العريضة التي تتضمن عمليات مسح على نطاق واسع ودراسات حالة ومناقشات متعمقة مع عدة آلاف من المديرين التنفيذيين. من منطلق هذه الدراسة يؤكد الكتاب أن كل صناعة يجب النظر إليها باعتبارها صناعة عالمية وكل مشروع على أنه قائم على المعرفة.
يركز الكتاب على المهام الأربعة الأساسية التي على الشركة أن تحرص على قيادة السوق بها من أجل النمو والاحتفاظ بمركزها كإحدى القوى المهيمنة عالميا في مجالها. يقدم الكتاب أطرا مفاهيمية تهدف لمساعدة المديرين التنفيذيين على صقل مهاراتهم فيما يلي:
* تحديد الفرص السانحة في السوق على مستوى العالم والسعي إليها عن طريق تأسيس الوجود اللازم في الأسواق الأساسية.
* تحويل الوجود العالمي إلى ميزة تنافسية عالمية عن طريق تحديد وتطوير الفرص المتاحة لإحداث القيمة التي يتيحها الوجود العالمي.
* تنمية العقلية القادرة على التفكير على المستوى العالمي عن طريق النظر إلى التنوع الثقافي والجغرافي ليس فقط باعتباره تحديا وإنما أيضا باعتباره فرصة. إضافة إلى الاستعداد لتطبيق الممارسات الناجحة والأفكار الجيدة.
* السعي إلى إعادة اختراع قواعد اللعبة العالية بإعادة التفكير في إجابات للأسئلة التقليدية التالية: من هم عملاؤنا المستهدفون؟ ما القيمة التي نريد تقديمها لهؤلاء العملاء؟ كيف يمكننا إحداث هذه القيمة؟
لم تعد العولمة خيارا وإنما صارت أمرا واقعا وحتمية استراتيجية لكل الشركات فيما عدا الصغير منها. يشير مدى عولمة الشركة على المستوى الصناعي إلى مدى الترابط المتبادل بين مكانتها التنافسية في أحد البلدان ومكانتها التنافسية في بلد آخر، فكلما زادت درجة الترابط زاد الحد الذي تهيمن فيه مجموعة معينة من القوى الأساسية العالمية على المجال الصناعي في معظم الأسواق، أي تكون المنافسة في معظم الأسواق العالمية بين مجموعة واحدة من الشركات.