الأسهم الخليجية تتقاسم الصعود والهبوط بعد انحسار السيولة وفقدان قوى الدعم
شهدت أغلبية أسواق الأسهم الخليجية في تعاملاتها أمس حالة من التذبذب والتقلب بعدما انحسرت السيولة بأكثر من النصف، التي كانت داعمة للارتفاعات التي شهدتها خلال الجلستين الماضيتين, وتقاسمت الأسواق حركات الصعود والهبوط بنسب طفيفة ففي حين ارتفعت أسواق أبوظبي والبحرين والكويت بنسب 0.26 و0.32 و0.06 في المائة على التوالي تراجعت أسواق مسقط والدوحة ودبي بنسب 0.64 و0.25 و0.01 في المائة.
وبعدما أفصحت الشركات كافة خصوصا القيادية عن نتائجها المالية للنصف الأول فإن الأسواق باتت تفتقر إلى قوى الدعم التي كانت توفرها إفصاحات الشركات، علاوة على تراجع زخم النشاط بسبب موسم الصيف الذي عادة ما يشهد تعاملات ضعيفة, ولذلك وكما يجمع المحللون فمن المتوقع أن تظل الأسواق خلال الفترة المقبلة في حالة تقلب بين ارتفاع وهبوط طفيفين وستكون حركتها أكثر ارتباطا بالأسواق الدولية.
وظلت سوق دبي على تقلباتها بتأثير من تأرجح أسهمها الثقيلة خصوصا سهم إعمار الذي فشل في الحفاظ على صعوده بأكثر من 1 في المائة عندما سجل أعلى سعر 2.82 درهم, حيث تعرض لعمليات بيع رغم ضعفها أجبرته على الإغلاق هابطا بنسبة 0.36 في المائة إلى 2.76 درهم وبتداولات ضعيفة بقيمة 58 مليون درهم وهو ما أثر في المؤشر الذي مال نحو الهبوط الطفيف.
الملاحظ أن تداولات سوق دبي هبطت من المليار درهم في جلسة مطلع الأسبوع إلى 300 مليون درهم فقط بانخفاض 70 في المائة وهو ما يعني انحسار السيولة التي كانت داعمة للمؤشر لتسجيل أكبر ارتفاع يومي منذ خمسة أشهر.
وتباين أداء بقية الأسهم النشطة ففي حين حافظت أسهم عدة على ارتفاعها مثل شعاع بنسبة 2 في المائة إلى 1.57 درهم وأرامكس 3.2 في المائة إلى 1.58 درهم ودبي المالي نصف في المائة إلى 1.73 درهم والإمارات دبي الوطني 0.61 في المائة إلى 3.32 درهم حولت أسهم أخرى مسارها نحو الهبوط مثل أرابتك بنسبة 1.8 في المائة إلى 2.76 درهم والاتحاد العقارية 1.9 في المائة إلى 1.02 درهم في حين استقرت أسهم مثل العربية للطيران ودبي الإسلامي ودريك آند سكل دون تغير.
في حين تمكنت سوق العاصمة أبوظبي من الحفاظ على صعودها حتى الإغلاق بدعم من أسهم البنوك والصناعة، التي قللت من محاولات أسهم العقارات والطاقة الضغط على المؤشر مع عودة التداولات للانخفاض إلى 176.7 مليون درهم من تداول 92.6 مليون سهم .
وتصدر سهم الدار قائمة الأسهم النشطة من حيث القيمة بتعاملات قيمتها 60 مليون درهم غير أنه انخفض بنسبة 2.2 في المائة إلى 3.93 درهم في حين تصدر سهم الواحة كابيتال قائمة الأسهم النشطة من حيث الحجم بتداول 20 مليون سهم وارتفع بنسبة 2.4 في المائة إلى 83 فلسا بدعم من إعلان الشركة نمو أرباحها الفصلية بنسبة 60 في المائة إلى 59.4 مليون درهم من 37 مليون درهم غير أن أرباح النصف الأول انخفضت بنسبة 70 في المائة إلى 20.6 مليون درهم من 66.8 مليون درهم.
وانخفض سهم صروح بنسبة 1.4 في المائة إلى 2.82 درهم ورأس الخيمة العقارية بنسبة 1.3 في المائة إلى 72 فلسا, وعلى الرغم من تراجع أرباح شركة الإمارات لقيادة السيارات بنسبة 6 في المائة إلى 32.6 مليون درهم من 34.7 مليون درهم ارتفع السهم بنسبة 6.3 في المائة إلى 3.91 درهم، وهي النسبة التي ارتفع بها أيضا سهم الخزنة للتأمين إلى 99 فلسا رغم انخفاض أرباح الشركة أيضا بنسبة 5 في المائة.
وقاد سهم عمانتل هبوط سوق مسقط التي حافظت على نشاطها بتعاملات قيمتها عشرة ملايين ريال من تداول 25.1 مليون سهم بفضل النشاط المستمر من سهم أسمنت عمان للجلسة الثانية على التوالي منذ إعلان الشركة نمو أرباحها بقرابة 50 في المائة, واستحوذ السهم بمفرده على قرابة ربع قيمة التعاملات وارتفع سعره بنسبة 2.8 في المائة إلى 0.696 ريال.
وانخفض سهم عمانتل ثاني الأسهم الثقيلة بنسبة 2.3 في المائة إلى 1.342 ريال في حين ارتفع سهم بنك مسقط الأثقل في المؤشر بنسبة 1.1 في المائة إلى 0.727 ريال وتباينت حركة بقية أسهم البنوك بين انخفاض لسهم ظفار بنسبة 1.8 في المائة إلى 0.588 ريال وبنك صحار 1 في المائة إلى 0.182 ريال في حين استقر سهم بنك عمان الدولي دون تغير عند 0.331 ريال, وسجل سهم الخليجية للاستثمار أكبر نسبة انخفاض من بين 25 شركة هابطة بنحو 4.5 في المائة إلى 0.126 ريال بعدما أعلنت الشركة تراجعا حادا في أرباح المجموعة من 5.1 مليون ريال إلى 113 ألف ريال كما تراجعت أرباح الشركة الأم من 3.9 مليون ريال إلى 34 ألف ريال.
وفشل مؤشر بورصة قطر في اختراق حاجز المقاومة 6.700 نقطة الذي كان على بعد ست نقاط منه, حيث تعرض لعمليات بيع طالت كل الأسهم النشطة والثقيلة وسط تراجع في قيم التداولات من نصف مليار ريال إلى 360 مليون ريال من تداول 12.5 مليون سهم منها 6.8 مليونا لثلاثة أسهم هي ناقلات وفودافون والخليج الدولية وارتفع الأول بنسبة 0.82 في المائة إلى 24.30 ريال في حين واصل الثاني ومنذ اليوم الثاني لإدراجه الأربعاء الماضي انخفاضه بنسبة 2.8 في المائة إلى 10.30 ريال في حين ارتفع الثالث بنسبة 1.7 في المائة إلى 29.30 ريال.
وتراجعت أسعار 18 شركة مقابل ارتفاع أسعار 14 شركة أخرى, وسجل سهم البنك الأهلي أكبر انخفاض بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 37.30 ريال والبنك التجاري 1.5 في المائة إلى 69 ريالا وصناعات قطر 1 في المائة إلى 108.50 ريال والمصرف الإسلامي 0.88 في المائة إلى 79.60 ريال في حين ارتفع سهم بنك قطر الوطني الأثقل في مؤشر البنوك بنسبة 1.3 في المائة إلى 125.20 ريال.
ومال مؤشر بورصة الكويت نحو الهبوط الطفيف بضغط من أغلبية القطاعات المدرجة, وسط تراجع قوي في قيم التعاملات التي كانت قد تجاوزت 100 مليون دينار في الجلستين الماضيتين لتهبط إلى 56.6 مليون دينار من تداول 267 مليون سهم.
تباين أداء أسهم البنوك التي ظلت في معظمها داعمة للمؤشر في الحد من الخسائر حيث ارتفعت أسهم بيت التمويل الخليجي «بيتك» بنسبة 1.6 في المائة إلى 1.240 دينار وبوبيان 3.1 في المائة إلى 0.485 دينار والدولي 2.8 في المائة إلى 0.255 دينار في حين انخفضت أسهم البنك الوطني بنسبة 1.6 في المائة إلى 1.220 دينار وبنك الخليج 3 في المائة إلى 0.320 دينار وبنك برقان 1.2 في المائة إلى 0.390 دينار, في حين ارتفع سهم جلوبل 5 في المائة إلى 0.128 دينار واستقر سهم زين دون تغير عند سعر 1.280 دينار.
وبعد جلستين من الهبوط عادت سوق البحرين للارتفاع بدعم من أسهم الاستثمار فيما بقيت أسهم البنوك ضاغطة على السوق التي شهدت تحسنا ملموسا في تعاملاتها إلى 775.8 ألف دينار من تداول 4.8 مليون سهم بفضل النشاط الفجائي على سهم مصرف السلام الذي شهد تداول نحو 3.7 مليون سهم ومع ذلك انخفض سعره بنسبة 3.4 في المائة إلى 0.112 دينار.
ومني سهم أنوفست بأكبر التراجعات بنسبة 4 في المائة إلى 0.820 دينار مع إعلان الشركة تراجع أرباحها النصفية بنسبة 66 في المائة إلى 15.4 مليون دولار من 45.5 مليون دولار كما انخفضت أرباح الربع الثاني بنسبة 82 في المائة إلى 4.5 مليون دولار من 24.9 مليون دولار.
وسجل سهم المؤسسة العربية المصرفية أكبر ارتفاع بنسبة 4.8 في المائة إلى 0.650 دولار وبيت التمويل الخليجي 1.9 في المائة إلى 0.795 دولار في حين انخفض سهم الاستيراد بنسبة 0.62 في المائة إلى 0.320 دينار.