بكين تنصح واشنطن بحسن إدارة معروض الدولار في العالم
حث وانج كيشان نائب رئيس الوزراء الصيني الولايات المتحدة أمس الثلاثاء على أن تتعامل بعناية مع آثار السياسات المالية والنقدية الضخمة التي تهدف إلى تحفيز الاقتصاد والتي انتهجتها لمواجهة الأزمة المالية والكساد.
وقال في قمة أمريكية صينية «الولايات المتحدة باعتبارها دولة مصدرة لعملة احتياطي رئيسة في العالم يتعين عليها الموازنة بشكل جيد وحسن إدارة أثر المعروض من الدولار في الاقتصاد المحلي والاقتصاد العالمي بشكل عام».
وتدعو الصين منذ عدة أشهر لإحلال عملة جديدة بدل الدولار في الاحتياطي العالمي، وهي دعوة تجد تأييدا من روسيا على وجه التحديد، لكن في المقابل تستمر بكين في رفع احتياطياتها من الدولار الذي يستحوذ في الأصل على 65 في المائة من الاحتياطي العالمي. وسجل الدولار أدنى مستوياته في ثمانية أسابيع أمام اليورو أمس مع استمرار ارتفاع أسعار الأسهم الأوروبية ما يشير إلى تزايد الإقبال على المخاطر، ويعزز الطلب على عملات يعتقد أنها تنطوي على مخاطر أكبر.
ومن هذه العملات الدولار الأسترالي الذي ارتفع إلى أعلى مستوياته أمام الدولار منذ أيلول (سبتمبر) الماضي بعد أن أثارت تصريحات متشددة لمحافظ البنك المركزي الأسترالي تكهنات بأن أسعار الفائدة قد ترفع في المستقبل. وسجلت الأسهم الأوروبية أعلى مستوياتها منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وسط تكهنات بأن نتائج أعمال الشركات في الربع الثاني ستظهر أن الاقتصاد العالمي يتحسن. ودعم ارتفاع أسعار النفط وجهة النظر هذه. وقال المحللون إن ارتفاع أسعار الأسهم وصعود أسعار النفط سيبعد المزيد من المستثمرين عن الأصول المقومة بالدولار والين التي استفادت من ارتفاع في الميل لتجنب المخاطر في أوائل العام وتدفعهم للإقبال على عملات يرون أنها تنطوي على مخاطر أكبر. وفي الساعة 08:06 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر اليورو 0.3 في المائة إلى 1.4280 بعد أن صعد إلى 1.4305 دولار في التعاملات الإلكترونية المبكرة في أوروبا وهو أعلى مستوى منذ أوائل حزيران (يونيو) الماضي. وأسهمت مكاسب اليورو في دفع مؤشر الدولار للانخفاض إلى 78.315 وهو أدنى مستوياته خلال العام والأقل منذ كانون الأول (ديسمبر). واستقر سعر الدولار أمام الين مسجلا 95.10 ين واقترب من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع عند 95.40 ين الذي سجله أمس مع تضرر الين كذلك من ارتفاع الإقبال على المخاطر.