5 محفزات تقدح زناد الإبداع البشري وتزيد الإنتاجية
غالبا ما يهتم البشر بما يجعلهم مميزين عن باقي الكائنات الحية ومنها قدرة البشر على التحسين المستمر لأدائهم في شتى مجالات الحياة. يقدم الكتاب منهجا بيولوجيا تناول جانبا جديدا من موضوع تحسين أداء الموظفين، ويقدمه بأسلوب شيق يجعله في متناول قادة الشركات.
نحن نعلم أن الله حبانا بمجموعة من النزعات الغريزية البيولوجية التي تضمن لنا البقاء، من هذه النزعات حاجتنا إلى الماء والطعام والمعاشرة الزوجية والحب، إلا أن تحقيق هذه الحاجات لا يكفي وحده ليشعرنا بالسعادة.
على المديرين أن يدركوا، مثلما أدرك علماء النفس والاجتماع، أن الناس لديهم حاجة بيولوجية تدفعهم إلى السعي للحصول على المكافآت الاجتماعية، مثل المديح، الإحساس بالابتكار، والرضا الناجم عن اكتساب مهارات جديدة.
وليحقق المدير نجاحا في مهنته عليه أن يدرك أن العمل يجب أن يقدم للعاملين به ما هو أكثر من مجرد الراتب الشهري، وأن إثارة نزعات الموظفين النفسية هو السبيل إلى إيجاد موظفين متحمسين تحقق إنتاجيتهم العالية تقدما كبيرا في الشركة.
يتناول الكاتب المحفزات الخمسة التي تقدح زناد الإبداع البشري، وهي:
* الابتكار: رغبة البشر في ابتكار كل ما هو جديد ومفيد من أهم محفزات العمل.
* الكفاءة: يريد الناس أن يتسموا بالكفاءة ويريدون اعتراف الآخرين بكفاءتهم لزيادة الثقة بأنفسهم، فالاعتراف بكفاءة الموظفين يدفعهم إلى تحقيق مزيد منها.
* استغلال المهارات: يريد الناس السماح لهم باستغلال مهاراتهم. وتعد مساعدة الموظفين على استغلال وتقوية مهاراتهم من أهم التحديات التي تواجه القادة.
* التعاون: يريد الناس العمل مع بعضهم في مجموعات، فالمجموعات أقوى، والقادة الناجحون ينجحون في تكوين فرق عمل تعمل معا بانسجام لتحقيق هدف مشترك.
* حماية الذات: يريد الناس الشعور بالأمن، وأحد أهم مساوئ الظروف الاقتصادية العالمية الحالية هو شعور الناس بالتهديدات التي تترصد أمنهم.
يقدم الكتاب نصائح عملية لتحقيق هذا، كما يقدم المقاييس اللازمة لقياس النجاح في تحفيز الموظفين، كما يشير إلى أن تحفيز الموظفين يحتاج إلى مكان العمل الذي يرضي هذه الاحتياجات.
يعارض الكتاب الفكرة السائدة من أن العمل لا مكان فيه للمشاعر، مشيرا إلى التأثير السليب لهذه الفكرة على أداء الموظفين، حيث يضرب الكتاب مثلا بالشركات التي استفادت من مبادئ الإدارة البدائية، يوضح كيف يمكن للشركات قياس مستوى حماس موظفيها لاتخاذ ما يلزم لتحقيق زيادة في إنتاجيتهم.
كما يتناول الكتاب الموضوعات التالية:
* فهم عناصر مشاركة الموظفين.
* قياس مستوى الصحة الشعورية في الشركة.
* مساعدة الموظفين على الشعور بأنهم خبراء في مجالهم.
* تجنب القيادة القائمة على الخوف.
* القضاء على الأحقاد والغيرة وغيرها من الصراعات الشخصية في مكان العمل.