دراسة: الطلب العالمي على السيارات يتراجع 40% والصلب 70%

كشفت دراسة حديثة عن أن حجم الطلب على الصناعات التعدينية للعام الحالي شهد تراجعا كبيرا، حيث سجل الطلب على السيارات في الأسواق الأمريكية والأوروبية تراجعا بين 30 إلى 40 في المائة، وبينت الدراسة ذاتها التي أعدتها شركة كي بي ام جي العالمية أن أسعار الخردة في أمريكا تراجعت إلى مستويات متدنية لم تشهدها منذ عام 2002.

وقدمت الدراسة تحليلا عمليا للظروف التي قادت الجهات الصناعية لوضعها الحالي, حيث أعطى النصف الأول من العام الماضي مؤشرا بسيطا لنجاح الشركات التي كانت تسجل أرقاما قياسية بالنسبة للأسعار وحجم الطلب خاصة صناعات الصلب والخردة، إضافة إلى صناعات النيكل، النحاس، البلاتين، والتيتانيوم، التي كانت تتمتع بقاعدة طلب عريضة أدت إلى عوائد مجزية، مضيفة أن هذا النجاح لم يدم طويلا، حيث ازداد نمو الأزمة المالية في حين أن الصناعات الإنشائية بدأت في الانخفاض مع انهيار حجم الطلب للسلع الدائمة، كما هو الحال في صناعة السيارات حيث تراجع حجم الطلب على السيارات في الأسواق الأمريكية والأوروبية بين 30 إلى 40 في المائة،نتج عنه هبوط الإنتاج العالمي للصلب هبوطا حادا ويراوح من 60 إلى 70 في المائة منذ عام 2007، في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار الخردة في أمريكا إلى مستويات متدنية لم تشهدها منذ عام 2002.

#2#

وفي هذا الصدد، قال عبد الله حمد الفوزان الشريك الرئيسي لشركة كي بي إم جي الفوزان والسدحان في السعودية، «إن الشركات الأصغر والأكثر نجاحا في استباق الأحداث هي المرشحة الوحيدة لتقديم عوائد مستقبلية مرضية للمساهمين وينبغي لهذه الشركات التي تتطلع إلى تطوير الكفاءات الداخلية والسيطرة على قاعدة التكاليف لتكون في وضع يمكنها من تقديم أسعار تنافسية وبالتالي اكتساب حصتها في السوق».

وبين الفوزان أن الدراسة تلقي الضوء على الطرق الجديدة التي تتبعها العديد من الشركات لمحاولة إيجاد الهيكلة الأمثل للتكاليف في الوقت الذي تقاوم هذه الشركات ضغوط انخفاض المداخيل وهوامش الربح والسيولة كما تعاني من ظروف السوق الصعبة التي تضع إمكانية نجاتها على المحك لتشكل الأخطار البيئية والأنظمة المتعلقة بذلك هاجسا بالنسبة لصناعة المعادن ولا سيما في مجال انطلاقات غاز ثاني أكسيد الكربون لذلك فإن الاتحاد الأوروبي يعمل على إنتاج الطاقة المتجددة بنسبة 20 في المائة من إجمالي الطلب على الطاقة بشكل عام وذلك بحلول عام 2012، بهدف الحد من انتشار غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة لا تقل عن 20في المائة بحلول عام 2020، مشيرا إلى أن الدراسة تعطي تحليلا واقعيا لأي إشارة تكون مشجعة على تغيير الوضع الحالي لصناعة الصلب، مضيفا أن صناعة الصلب تعتبر إحدى أسرع الصناعات تغيرا على مستوى العالم، لذا فإنه من الضروري أن تدرك الطبيعة الديناميكية لهذا المجال وأن يتم قياس تأثيراته في التكلفة الإجمالية، والتدفق المالي، وتقارير العائدات للمؤسسة.