النفط يستقر فوق 65 دولارا بفضل ارتفاع أسواق المال العالمية

سجل سعر النفط تراجعا طفيفا أمس لكنه لا يزال مستقرا فوق مستوى 65 دولارا للبرميل مدعوما بارتفاع الأسهم الأوروبية للجلسة التاسعة على التوالي وبتجدد التكهنات بأن تحسنا اقتصاديا سيعزز الطلب على النفط.
وفي أثناء التداول تراجع سعر الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم أيلول (سبتمبر) 17 سنتا إلى 65.23 دولار للبرميل بعد أن سجل في وقت سابق 65.04 دولار. وانخفض سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت ستة سنتات إلى 67.15 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفضت 1.8 مليون برميل في الأسبوع الماضي لتخالف توقعات المحللين بانخفاض قدره 2.1 مليون برميل.
وكتب محللون في «باركليز كابيتال» في مذكرة بحثية عن السلع الأولية أن سعر النفط في نطاق يراوح بين 65 و75 دولارا «سيكون أكثر نطاق سعري مريح خلال الربع الحالي».
وأظهرت بيانات حكومية أمس تراجع واردات اليابان من النفط الخام في حزيران (يونيو) 19.1 في المائة عما كانت عليه قبل عام لتسجل أدنى مستوياتها منذ 18 عاما إذ تسببت عمليات الصيانة المقررة إضافة إلى تراجع الطلب في الحد من حاجة مصافي التكرير المحلية إلى الخام.
في حين أعلن ريلوانو لقمان وزير النفط النيجيري أن إنتاج بلاده من النفط يبلغ حاليا نحو 1.5 مليون برميل يوميا، في حين أن طاقة الإنتاج القصوى لنيجيريا تصل إلى 3.2 مليون برميل يوميا.
وقال لقمان للصحافيين إن «إنتاجنا اليومي يصل إلى نحو 1.5 مليون برميل نفط يوميا ونحو 500 ألف برميل غاز طبيعي مكثف ومسال، ونحو مليوني برميل عند إضافة المكثف والخام».
وأوضح أن «قدرتنا الإنتاجية تدنت إلى النصف» بسبب الوضع في أسواق النفط العالمية والهجمات المتكررة التي تشنها مجموعات مسلحة على المنشآت النفطية في دلتا النيجر»، وأكد الوزير أنه «عندما يطلب السوق المزيد، نحن جاهزون لتزويده، وعندما تتحسن الأوضاع في دلتا النيجر سيكون بمقدورنا إنتاج كميات أكبر».
وقالت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» أمس إن سعر سلة خامات «أوبك» القياسية تراجع إلى 64.68 دولار للبرميل أمس الأول من 65.04 دولار في اليوم الذي سبقه، وتضم سلة أوبك 12 من خامات النفط وهي خام صحارى الجزائري وجيراسول الأنجولي، الخام الإيراني الثقيل، خام البصرة الخفيف العراقي، خام التصدير الكويتي، خام السدر الليبي، خام بوني الخفيف النيجيري، الخام البحري القطري، الخام العربي الخفيف السعودي، خام مربان الإماراتي، خام ميري الفنزويلي، وخام أورينت من الإكوادور.