الأسهم الخليجية تربط حركتها بأرباح النصف الأول وأسهم تخالف نتائج شركاتها
تباينت ردود فعل الأسهم الخليجية حيال نتائج الشركات للنصف الأول من العام ما بين الارتفاع في حال النمو القوي في الأرباح أو الانخفاض مع التراجع في النتائج وأحيانا مخالفة المسار تماما بتسجيل قفزات سعرية على الرغم من التراجع القوي في الأرباح كما حدث لسهم «البنك الأهلي الكويتي» الذي قفز بأكثر من 5 في المائة على الرغم من هبوط أرباح البنك للربع الثاني بنحو 77 في المائة و55 في المائة للنصف الأول.
وسجلت سوق دبي المالية ارتفاعا قويا بنسبة 1.8 في المائة في مستهل تعاملاتها الأسبوعية أمس بعد عودتها من عطلة الإسراء والمعراج وهي المناسبة التي غيبت تعاملات سوق مسقط أمس، تلتها سوق البحرين بارتفاع 0.58 في المائة وسوق أبو ظبي بنسبة 0.16 في المائة في حين واصلت بورصة قطر هبوطها للجلسة الثانية بنسبة 1 في المائة بضغط من جميع أسهمها الثقيلة، ومالت بورصة الكويت نحو الهبوط الطفيف بنسبة 0.08 في المائة، ولا تزال السوق رهينة للأخبار المتعلقة ببيع حصة «زين» في القارة الإفريقية حيث تضاربت الأنباء ما بين إعلان شركة فيفندي الفرنسية انسحابها من عروض الشراء وإعلان «زين» رفضها عرض الشركة الفرنسية.
وفي ظل الضعف الواضح في النشاط بسبب موسم الصيف فإن الأسواق بحسب إجماع المحللين والوسطاء ستربط حركتها خلال الأسبوع الجاري ولأسبوعين مقبلين بنتائج الشركات للنصف الأول التي ستكون داعمة للصعود أو ضاغطة نحو الهبوط.
وشهدت سوق دبي تعاملات نشطة قياسا بالأسبوع الماضي حيث قفزت تعاملاتها فوق النصف مليار درهم بفضل النشاط الملحوظ على سهم «إعمار» الذي استحوذ بمفرده على 21 في المائة من إجمالي تعاملات السوق، وارتفع بنحو 4 في المائة إلى 2.66 درهم، ولا تزال السوق تترقب بين الحين والآخر إعلان «إعمار» لنتائجها المالية للنصف الأول.
وأشاع ارتفاع سهم «إعمار» جوا من الارتياح لدى السوق حيث عم الصعود جميع الأسهم المتداولة 21 شركة باستثناء سهم «مصرف السلام البحرين» الخاسر الوحيد بانخفاض نسبته 2.6 في المائة، وسجل سهما «دار التكافل» و«تكافل الإمارات» وهما من أسهم المضاربات قفزات غير مسبوقة بلغت الحد الأعلى للأول دون عروض بيع 15 في المائة إلى 2.46 درهم و11.4 في المائة للثاني إلى 1.66 درهم.
كما ارتفع سهم «دبي المالي» بنسبة 3.1 في المائة إلى 1.62 درهم على الرغم من تراجع أرباح الشركة للنصف الأول بنسبة 66 في المائة، كما ارتفع سهم «أرابتك» بنسبة 2.3 في المائة إلى 2.67 درهم وحدد تقرير لـ «مورجان ستانلي» السعر العادل للسهم عند 2.80 درهم ووفقا للتقرير فإن بوسع الشركة الاستفادة من أسواقها الخارجية خصوصا السوق السعودية.
وجاء الارتفاع أقل قوة في سوق العاصمة أبو ظبي بدعم قوي من أسهم قطاع الصحة وأقل قوة من أسهم البنوك والعقارات وسط تعاملات ضعيفة بقيمة 123 مليون درهم من تداول 81.8 مليون سهم منها تعاملات بقيمة 31.6 مليون لسهم «صروح» الذي ارتفع بنسبة 1.5 في المائة إلى 2.70 درهم وتداول 32.6 مليون سهم لشركة رأس الخيمة العقارية التي استقر سهمها دون تغير عند 71 فلسا.
كما استقر سهم «الاتصالات» دون تغير عند سعر 10.50 درهم دون تفاعل يذكر مع نتائج الشركة التي أعلنتها السبت الماضي التي تراجعت بنحو 9 في المائة للنصف الأول، وإقرار مجلس الإدارة توزيعات نقدية للنصف الأول بنحو 25 في المائة للسهم، وأعلن «البنك التجاري الدولي» وهو من البنوك الصغيرة تراجع أرباحه النصفية بنسبة 48 في المائة إلى 68 مليون درهم من 131.1 مليون، ولم تجر أية تعاملات على السهم الذي ظل عند آخر سعر إغلاق 1.90 درهم. ودعمت أسهم البنوك والاستثمار ارتفاعات السوق البحرينية التي تحسنت تعاملاتها نسبيا إلى 236.7 ألف دينار من تداول 945.2 ألف سهم منها 571 ألفا لثلاثة أسهم هي «البنك الأهلي المتحد»، «ناس»، و«بنك البحرين والكويت».
وارتد سهم مجموعة البركة بقوة مرتفعا بنسبة 6.9 في المائة إلى 1.240 دينار و»بنك البحرين» و»الكويت» 5.5 في المائة إلى 0.380 دينار و»بيت التمويل الخليجي» 1.3 في المائة إلى 0.760 دولار و«الأهلي المتحد» 1 في المائة إلى 0.465 دولار في حين سجل سهم «مواقف السيارات» أكبر نسبة انخفاض 3 في المائة إلى 0.130 دينار و»مصرف الإثمار» 2.1 في المائة إلى 0.225 دولار و»البحرين الوطني» 1.7 في المائة إلى 0.550 دينار و»البحرين الإسلامي» 1.6 في المائة إلى 0.240 دينار حيث لا يزال السهم يتراجع متأثرا بانخفاض أرباح البنك النصفية بنسبة كبيرة.
وللجلسة الثانية على التوالي، تواصل بورصة قطر هبوطها بعد ارتدادها القوي نهاية الأسبوع بضغط من جميع أسهمها القيادية خصوصا سهم «صناعات قطر» وعدد من أسهم البنوك ولوحظ أن سهم «مصرف الريان» استقطب تعاملات نشطة بنحو سبعة ملايين سهم وارتفع بنسبة 1.6 في المائة إلى 12.10 درهم مدعوما بإعلان البنك نمو أرباحه النصفية بنحو 55 في المائة إلى 386.5 مليون ريال من 250.1 مليون ريال.
وعادت أحجام وقيم التعاملات إلى الانخفاض من جديد بنحو 276.3 مليون ريال من تداول 12.1 مليون سهم، وانخفض سهم «صناعات قطر» بنسبة 1.4 في المائة إلى 102 ريال و»قطر الوطني» الأثقل في مؤشر البنوك بنسبة 1.6 في المائة إلى 117.20 ريال و«البنك التجاري» 1.3 في المائة إلى ى65.60 ريال وسجل سهم «إزدان» أكبر نسبة تراجع في السوق 6.5 في المائة إلى 21.50 ريال متأثرا بتراجع أرباح الشركة بنحو 50 في المائة إلى 203.4 مليون ريال من 408.9 مليون ريال.
كما انخفض سهم «الإسلامية للأوراق المالية» بنسبة 3.5 في المائة إلى 35.10 ريال متأثرا أيضا بتراجع أرباح الشركة بنسبة 75 في المائة إلى 3.9 مليون ريال من 15.4 مليون ريال، كما انخفض سهم «الإسلامية للتأمين» بنسبة 1.4 في المائة إلى 27.80 ريال مع تراجع أرباح الشركة 63.5 في المائة إلى 18.2 مليون ريال من 49.6 مليون ريال.
وحالت ارتفاعات أسهم قطاع البنوك من حدوث هبوط قوي للبورصة الكويتية التي حافظت على زخم نشاطها فوق الـ 80 مليون دينار من تداول 266.2 مليون سهم، ولا يزال سهم «زين» يستقطب تعاملات قوية ومع ذلك انخفض سعره بنسبة 1.7 في المائة إلى 1.160 دينار، وفيما قالت شركة فيفندي للاتصالات الفرنسية إنها انسحبت من عروض شراء عمليات زين في إفريقيا قالت «زين» إنها هي التي رفضت عرض الشركة الفرنسية.
وتباين أداء أسهم البنوك بين انخفاض لسهم بنك بوبيان بنسبة 1.8 في المائة إلى 0.540 دينار قبل يومين من إجراء المزايدة على بيع حصة هيئة الاستثمار الكويتية من أسهم البنك، واستقرار لأسهم «الوطني» عند 1.180 دينار و«بيتك» عند 1.140 دينار و»برقان» عند 0.345 دينار في حين سجل سهم «البنك الأهلي» ارتفاعات قياسية بنسبة 5.1 في المائة إلى 0.510 دنانير على الرغم من تراجع أرباح البنك للربع الثاني بنسبة 77 في المائة إلى خمسة ملايين دينار من 22.2 مليون دينار ونحو 55.5 في المائة للنصف الأول إلى 20.1 مليون دينار من 45.2 مليون دينار.