النفط يتجاوز 64 دولارا مع صعود أسواق المال العالمية
ارتفع النفط متجاوزا 64 دولارا للبرميل أمس ليواصل مكاسب الجلسة السابقة مع صعود الأسهم وهبوط الدولار وسط آمال بانتعاش الاقتصاد العالمي، وقفزت السوق 6.1 في المائة الأسبوع الماضي في أول مكاسب أسبوعية لها في شهر وذلك بفضل سلسلة من البيانات الاقتصادية الإيجابية وانتعاش أسواق الأسهم إثر نتائج أفضل من المتوقع للشركات الأمريكية.
وفي أثناء التداولات ارتفع سعر الخام الأمريكي الخفيف في عقود آب (أغسطس) 88 سنتا إلى 64.44 دولار للبرميل، وزاد سعر مزيج برنت في عقود أيلول (سبتمبر) 94 سنتا إلى 66.32 دولار للبرميل.
وقال بن وستمور محلل شؤون السلع الأولية في ناشيونال بانك أوف أستراليا «المكاسب في أسواق الأسهم تعزز شهية المستثمرين للإقدام على المخاطر وهو ما يساعد بدوره في دفع الأسعار نحو الارتفاع».
وجاءت مكاسب النفط يوم الجمعة بعد أن أظهر تقرير حكومي أن تشييد المساكن الجديدة وتراخيص البناء في الولايات المتحدة ارتفعا بوتيرة أسرع من المتوقع في حزيران (يونيو) ما يشير إلى انتعاش اقتصادي محتمل.
ولقيت أسعار النفط مزيدا من الدعم من تجدد الاحتجاجات في إيران وهي من كبار مصدري النفط وموجة عواصف استوائية في المحيط الأطلسي. ومن شأن العواصف في منطقة الساحل الأمريكي على خليج المكسيك أن تعطل إمدادات النفط والغاز في المنطقة.
وقد بلغت أسعار النفط أعلى مستوى هذا العام مسجلة 73.38 دولار للبرميل في 30 حزيران (يونيو) ارتفاعا من 32.40 دولار في كانون الأول (ديسمبر) الماضي وذلك بفضل عوامل من بينها خفض إمدادات «أوبك».
وقالت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» أمس إن سعر سلة خامات «أوبك» القياسية ارتفع إلى 63.23 دولار للبرميل يوم الجمعة من 62.54 دولار يوم الخميس. وتضم سلة أوبك 12 من خامات النفط وهي: خام صحارى الجزائري، جيراسول الأنجولي، الخام الإيراني الثقيل، خام البصرة الخفيف العراقي، خام التصدير الكويتي، خام السدر الليبي، خام بوني الخفيف النيجيري، الخام البحري القطري، الخام العربي الخفيف السعودي، خام مربان الإماراتي، خام ميري الفنزويلي وخام أورينت من الأكوادور.