مصرفيون:الأزمة العالمية مهدت الطريق لظهور النظام المالي الإسلامي

مصرفيون:الأزمة العالمية مهدت الطريق لظهور النظام المالي الإسلامي
مصرفيون:الأزمة العالمية مهدت الطريق لظهور النظام المالي الإسلامي
مصرفيون:الأزمة العالمية مهدت الطريق لظهور النظام المالي الإسلامي

قال خبير اقتصادي في ماليزيا إن تفاقم الأزمة المالية العالمية الحالية أثبت مدى ضعف النظام الرأسمالي في التحكم في الاقتصاد العالمي الأمر الذي مهد الطريق للنظام المالي الإسلامي حيث شهدت في الآونة الأخيرة قبولا واسعا من قبل مؤسسات الأعمال.

#3#

وقال عبد الجبار عبد الرحمن نائب الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي في ماليزيا (بيتك ماليزيا)، إن نظام الأعمال المصرفية الإسلامية لم يعد نظاما بديلا للنظام الرأسمالي فحسب بل هو الخيار الأمثل للأعمال المصرفية في ظل هذه الأزمة المالية.

وأضاف أن النظام المالي الإسلامي هو الأساس الذي انتهجه بيت التمويل الكويتي منذ أن رأى النور في عام 1977 في الكويت مفيدا أنهم حققوا إنجازات عديدة في الساحة التجارية بعد افتتاح فرعها في ماليزيا التي تعتبر بوابتها الرئيسة للأسواق الآسيوية ودول المحيط الهادي.

وأشار إلى أن تواجد بيت التمويل الكويتي في منطقة جنوب شرق آسيا والمحيط الهادي أبرز مع باقي المؤسسات المالية الإسلامية الدور الكبير الذي يلعبه النظام المالي الإسلامي في الاقتصاد العالمي مشيرا إلى أن فرع بيت التمويل الكويتي في ماليزيا يشكل جسرا اقتصاديا وتجاريا يربط دول الخليج بدول جنوب شرق آسيا.

وأفاد أن موافقة الحكومة الماليزية مؤخرا على افتتاح سبعة بنوك أجنبية جديدة في البلاد بما في ذلك بنكين إسلاميين إضافة إلى تخفيفها بعض القيود والشروط في ملكية المستثمر الأجنبي بنسبة تصل إلى 70 في المائة في البنوك المحلية والإسلامية قد شجع بنسبة كبيرة على إقبال رجال الأعمال الأجانب على الاستثمار في البلاد.

وأوضح أن البيئة الاستثمارية في ماليزيا لم تزل خصبة ومنتجة على الرغم من تفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية على معظم البلدان النامية مفيدا أن تحرير الحكومة الماليزية بعض القطاعات الخدمية خصوصا في البنوك والتمويل الإسلامي أخيرا لجذب الاستثمار الأجنبي بدأت تظهر نتائجه الإيجابية بعد شهور من إصدار القرار.

ويعد بيت التمويل الكويتي في ماليزيا أول بنك إسلامي أجنبي مرخص من وزارة المالية الماليزية والذي رسخ بجذوره في أرض ماليزيا الاستثمارية الخصبة والتي أدت إلى نجاحات وإنجازات كبيرة خلال السنوات الماضية حتى بلغ إيراداتها الإجمالية في نهاية الشهر الماضي نحو 9. 465 مليون رينجت ماليزي.

وكان مصرفيون قد اعتبروا أن الأزمة المالية العالمية توفر فرصا للأعمال المصرفية الإسلامية من أجل تعزيز مكانتها عالميا.

وبقيت البنوك الإسلامية حتى الآن بمنأى عن الأزمة المالية مع أن تأثير انخفاض أسعار العقارات والسلع الأولية وتباطؤ الاقتصادات بدأ ظهوره في هذا القطاع.

وتوقع مصرفيون في منتدى حول تأثير الأزمة المالية العالمية في العمل المصرفي الإسلامي عقد في جدة قبل أشهر، أن تزداد قوة القطاع المصرفي الإسلامي.

#2#

ودعا رئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد علي، التمويل الإسلامي إلى اغتنام فرصة ظهرت مع الأزمة المالية. وقال إنه ينبغي إقامة بنوك استثمار إسلامية تجسد الاقتصاد الإسلامي وتبرز للعالم رؤية جديدة وأسلوبا مختلفا في إدارة الأصول واستثمار الثروات وصناعة المنتجات.

ويوجد على المستوى العالمي ما يفوق 300 مؤسسة مالية إسلامية تقدر قيمة قطاعها بنحو تريليون دولار، وهو مبلغ قليل مقارنة بحجم الأعمال المصرفية التقليدية في العالم.

ويدعم نمو أعمال المصارف الإسلامية اتجاه زيادة الاهتمام بالقيم الإسلامية والسيولة الواردة من مصدري النفط في الشرق الأوسط الذين يريدون استثمارات تتفق مع الشريعة الإسلامية. ومما يمنح هذا القطاع مجالا كبيرا للنمو طويل الأجل أن المسلمين في العالم يشكلون نحو خمس السكان.

وقال رئيس المجلس العام للبنوك والمؤسسات الإسلامية رجل الأعمال السعودي صالح كامل، إن الأزمة العالمية أظهرت أن «الإسلام هو الطريق الثالث عقب فشل الأيديولوجيات الكبرى».

الأكثر قراءة