أهالي العيينة يطالبون "الدفاع المدني" بعدم استخدام صفارات الإنذار في الليل
تذمر أهالي سكان بلدة العيينة من الأصوات التي يحدثها فرق الدفاع المدني، أثناء خروجهم للبلاغات التي تتلقاها غرفة العمليات في المركز، من خلال تشغيل رجال الدفاع المدني لأصوات الإنذار بشكل عال من آليات الفرق أثناء توجهم للحادث، مشيرين إلى أن تلك الأصوات تشكل إزعاجا كبيرا لهم خاصة تلك التي تكون في وقت متأخر من الليل.
وأبدى الكثير من سكان العيينة "شمال العاصمة" استياءهم الشديد من إقدام فرق الدفاع المدني على رفع الأصوات التي تصدر من الآليات في وقت متأخر من الليل رغم قلة الحركة المرورية حينها والتي تكاد تكون خالية من المارة.
وطالب عدد من الأهالي المسؤولين في الدفاع المدني بإيقاف تشغيل أصوات الإنذار في الآليات أثناء توجهها إلى مباشرة بلاغاتها حينما لا يكون هناك ازدحاما لعدم وجود مبرر لها.
وأوضح "أبو محمد" أحد السكان المجاورين لمركز الدفاع المدني، أن رجال المركز يحرصون أثناء تلقيهم البلاغ لرفع أصوات الإنذارات والتي تصدر من آليات الدفاع المدني أثناء البلاغات وهذا يعد عملا خاطئا يرتكبه رجال الدفاع بسبب ارتفاع تلك الاصوات والشوراع خالية، مشيرا إلى أن بلدة العيينة صغيرة المساحة ولا يوجد بها أعداد كبيرة من المركبات التي ربما تعيق من حركة الآليات، حيث لا يوجد فيها كثافة سكانية أو حتى المركبات".
ويضيف أبو محمد "تسببت أصوات الإنذارات في فزع أطفاله واستيقاظهم من نومهم بسبب علوها في تلك الأوقات "، مشيرا إلى أنه من الواجب على المسؤولين التوجيه بعدم استخدام صفارات الإنذار إلا في الأماكن المزدحمة.
في حين أشار أبو ناصر إلى أن حريقا بسيطا شب الأسبوع الماضي في أحد المطاعم القريبة من مقر مركز الدفاع المدني، والذي لا يبعد عنه سوى كيلو مترا واحدا، ورغم ذلك استخدم سائق الصهريج صفارات الإنذار بشكل تسبب في استيقاظ السكان وخروجهم لاستكشاف الأمر، رغم أن الوقت كان في ساعة متأخرة من الليل، مشيرا إلى أن الأهالي أثناء خروجهم للموقع تفاجأو بأنه بسيط ولا يستحق حجم الإزعاج الذي تسبب في استيقاظهم.
ويضيف أبو ناصر أن عمل فرق الدفاع المدني إنساني بالدرجة الأولى، حيث إنه خدمة وطنية كبيرة للوطن والمواطن، وفيها إنقاذ للأرواح البشرية وللمتلكات الخاصة والعامة، وهو ما يستوجب على رجال الإطفاء أن يكونوا كذلك في جميع حالاتهم، وأن يراعوا السكان في ذلك.