الأسهم الخليجية تستهل أسبوعها بانخفاض خوفا من هبوط أكبر للسوق السعودية بعد نتائج «سابك»
استهلت أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها الأسبوعية أمس بانخفاض شبه جماعي باستثناء سوق مسقط التي حافظت على صعودها القوي بنسبة 2.5 في المائة، وغياب أسواق الإمارات عن العمل بسبب عطلة الإسراء والمعراج، وتعاود النشاط وسط مخاوف من أن تلحق كعادتها بالسوق السعودية بعد إعلان نتائج شركة سابك.
جاءت نسب الهبوط طفيفة ويعتبرها المحللون والوسطاء منطقية بعد ارتدادات قوية للأسواق على مدار ثلاث جلسات بنهاية الأسبوع الماضي شجعت الكثيرين على القيام بعمليات جني أرباح بضغط من حالة الخوف التي انتابت الكثيرين من تأثر الأسواق الخليجية بحركة السوق السعودية عقب إعلان نتائج شركة سابك.
وجاءت أكبر نسبة تراجع في السوق البحرينية 0.83 في المائة تلتها بورصة الكويت 0.47 في المائة، وبورصة قطر 0.36 في المائة بعدما قللت ارتفاعات لسهم صناعات قطر وعدد من أسهم البنوك من حدوث هبوط أكبر للمؤشر.
وبدأت السوق العمانية أولى جلساتها الأسبوعية بارتفاعات قوية قادتها ثلاثة أسهم حظيت بنشاط غير مسبوق رفعت أحجام وقيم التعاملات إلى مستوى قياسي عند 27 مليون ريال من تداول 40.7 مليون سهم والأسهم الثلاثة هي ظفار للطاقة الأكثر نشاطا بتعاملات قيمتها 16.1 مليون ريال من تداول 10.6 مليون سهم وأغلق السهم بدون تغير عند سعر 1.420 درهم، وجاء هذا النشاط على وقع استحواذ شركة الكهرباء القابضة على 53.9 في المائة من رأسمال الشركة بعد شراء 10.6 مليون سهم.
وجاء سهم المتحدة للتأمين ثانيا بتعاملات قيمتها 1.5 مليون ريال من تداول 8.7 مليون سهم وسجل أكبر ارتفاع في السوق بنسبة 9.3 في المائة إلى 0.175 ريال على الرغم من إعلان الشركة عن تراجع أرباحها النصفية بنسبة 44 في المائة إلى 2.8 مليون ريال من خمسة ملايين ريال، وحل سهم بنك مسقط ثالثا بتعاملات قيمتها 2.1 مليون ريال وسجل ثاني أكبر ارتفاع 6.3 في المائة إلى 0.709 ريال.
كما سجلت أغلبية الأسهم القيادية نسب ارتفاعات جيدة، حيث صعد سهم عمانتل بنسبة 2.2 في المائة إلى 1.325 ريال والبنك الوطني 2.8 في المائة إلى 0.292 ريال، وأعلنت شركة الكروم العمانية عن تراجع أرباحها بنسبة 23 في المائة إلى 0.30 مليون ريال، كما تراجعت أرباح عمان كلورين بنسبة 12 في المائة إلى 1.2 مليون ريال ,في حين ارتفعت أرباح شل للتسويق بنسبة 4 في المائة إلى 6.4 مليون ريال.
وقادت أسهم البنوك والاستثمار والخدمات هبوط مؤشر السوق البحرينية وإن تحسنت إلى حد ما أحجام وقيم التعاملات إلى 221.4 ألف دينار من تداول 932 ألف سهم منها 626 ألفا لثلاثة أسهم هي الأهلي المتحد الذي انخفض سعره بنسبة 1 في المائة إلى 0.460 دولار، وبيت التمويل الخليجي وانخفض 5 في المائة إلى 0.750 دولار ومصرف البحرين الإسلامي وانخفض أيضا 1.6 في المائة إلى 0.244 دينار.
وسجل سهم مجموعة البركة أكبر انخفاض بنسبة 7.9 في المائة إلى 1.160 دينار كما انخفض سهم السيف للعقارات بنسبة 1.4 في المائة إلى 0.133 دينار، في حين سجلت ثلاثة أسهم ارتفاعا هي أريج للتأمين بنسبة 8.5 في المائة إلى 0.410 دولار والخليجية للاستثمار بنسبة 3.8 في المائة إلى 0.135 دينار ومصرف الإثمار 2.2 في المائة إلى 0.230 دولار، وأعلنت شركة الأهلية للتأمين عن تراجع أرباحها النصفية 66 في المائة إلى 749.2 ألف دينار من 2.2 مليون دينار في الفترة ذاتها من العام الماضي، ولم تجر أية تعاملات على السهم الذي أغلق عند آخر عملية تداول عند 0.448 دينار.
وقادت أسهم الخدمات خصوصا سهم زين الضغط على مؤشر بورصة الكويت التي حافظت على زخم نشاطها فوق الـ 90 مليون دينار من تداول 290.7 مليون سهم منها 31.6 مليون لسهم زين الذي سجل انخفاضا بنسبة 2.6 في المائة عند 1.180 دينار بعد انخفاض أكبر بنحو 5 في المائة.
وتباين أداء أسهم البنوك بين انخفاض لسهم البنك الوطني بنسبة 1.6 في المائة إلى 1.180 دينار وبوبيان 3.5 في المائة إلى 0.550 دينار في حين أرتفع سهم بيتك بنسبة 1.7 في المائة إلى 1.140 دينار واستقرت أسعار بنوك التجاري وبرقان والخليج والأهلي والأوسط دون تغيير، في حين ارتفع سهما جلوبل بنسبة 1.6 في المائة إلى 0.120 دينار وأجيلتي 1.9 في المائة إلى 1.060 دينار.
وأعلن عن أن شركة دار الاستثمار تعتزم إقامة دعوى قضائية ضد المصرف المركزي الكويتي لرفضه اعتماد النتائج السنوية للشركة عن العام المالي الماضي والتي تأخرت الشركة في الإعلان عنها نحو سبعة أشهر بسبب ديونها المتعثرة، ومنيت الشركة بخسائر سنوية بقيمة 49.6 مليون دينار مقارنة مع أرباح بقيمة 125.8 مليون دينار في عام 2007، ولا يزال سهم دار الاستثمار موقوفا عن التداول منذ نهاية آذار (مارس) الماضي بسبب عدم إعلان الشركة عن نتائجها السنوية في الموعد المحدد قانونا.
وقللت ارتفاعات لسهم صناعات قطر وعدد من أسهم البنوك من حدوث تراجعات قوية لمؤشر بورصة قطر التي افتتحت جلستها على ارتفاع في البداية ثم عكست مسارها نحو الهبوط مع تراجع عدد كبير من الأسهم النشطة وبقيت التداولات على حالتها المتوسطة بقيمة 265.4 مليون ريال من تداول 8.8 مليون سهم منها 5.1 مليون لـ 3 أسهم هي مصرف الريان وناقلات وبروة وانخفضت أسعارها مجتمعة بنسب 1.6 و2.2 و0.33 في المائة على التوالي.
وارتفع سهم صناعات قطر صاحب الوزن الثقيل في المؤشر بنسبة 1 في المائة إلى 103 ريالات كما ارتفع سهم البنك التجاري بنسبة 1.5 في المائة إلى 66.10 ريال والمصرف الإسلامي 0.40 في المائة إلى 74.30 ريال في حين انخفض سهم البنك الوطني الأثقل في مؤشر قطاع البنوك بنسبة 1.5 في المائة إلى 118.50 ريال.
وسجل سهم البنك الدولي الإسلامي ثاني أكبر انخفاض في السوق بنسبة 4 في المائة إلى 40.40 ريال متأثرا بإعلان البنك عن تراجع أرباحه النصفية بنسبة 27.2 في المائة إلى 255.2 مليون ريال مقارنة بـ 350.8 مليون ريال، كما انخفض سهم الخليجي 2.4 في المائة إلى 16 ريالا وبنك الدوحة نصف في المائة إلى 37 ريالا وكيوتل 2.6 في المائة إلى 131.10 ريال.
في حين سجل سهم المتحدة للتنمية أكبر ارتفاع قريبا من الحد الأعلى 10 في المائة إلى 34.60 ريال مدعوما بإعلان الشركة عن نمو قوي في أرباحها النصفية بنسبة 228 في المائة لتصل إلى 325 مليون ريال.