«تعليم الرياض» يحتوي أوقات فراغ الشباب بـ 53 ناديا صيفيا

«تعليم الرياض» يحتوي أوقات فراغ الشباب بـ 53 ناديا صيفيا
«تعليم الرياض» يحتوي أوقات فراغ الشباب بـ 53 ناديا صيفيا
«تعليم الرياض» يحتوي أوقات فراغ الشباب بـ 53 ناديا صيفيا
«تعليم الرياض» يحتوي أوقات فراغ الشباب بـ 53 ناديا صيفيا
«تعليم الرياض» يحتوي أوقات فراغ الشباب بـ 53 ناديا صيفيا

بدأت الأندية الصيفية التي تقدمها إدارات التربية والتعليم على مستوى المملكة خلال الأسبوعين الماضيين في استقبال الطلاب، حيث يتم من خلالها تقديم البرامج الرائدة والمفيدة لاستغلال أوقات الشباب بما يعود عليهم بالنفع، وتؤكدها الأطر الإسلامية والوطنية التي تنضوي هذه البرامج تحت لوائها.
وتعد الأندية الصيفية التابعة للإدارة العامة للتربية والتعليم في الرياض الأكثر عدداً بين مثيلاتها إدارات التعليم الأخرى، نظراً للمساحة الكبيرة للرياض، حيث يقدر عددها بـ53 ناديا صيفياً، وهي موزعة على أحياء العاصمة كافة، وبحسب قول المسؤولين عنها إنهم عملوا على تغطية جميع الأحياء، نظراً للطلب المتزايد عليها من قبل أولياء الأمور، ولجذب العدد الأكبر من الطلاب، عن طريق تقديم البرامج الرياضية، والاجتماعية، والثقافية، والتدريبية، وغيرها من البرامج النافعة.
ويرى عدد من العاملين في الميدان التربوي الأندية الصيفية محاضن تربوية تقام فيها مجموعة من المناشط والبرامج المنوعة في إحدى المنشآت التربوية المهيأة، وهي موجهة لاستثمار أوقات الطلاب وخدمة المجتمع في الإجازة الصيفية تحت إشراف قيادات تربوية مؤهلة.

#2#

#3#

#4#

''الاقتصادية'' وجدت منذ اليوم الأول لتسجيل الطلاب في الأندية الصيفية، ورصدت بداية انطلاق فعالياتها في عدد من الأندية الصيفية التابعة لتعليم الرياض، حيث سجل إقبال جيد من قبل الطلاب على التسجيل في فعاليات الأندية الصيفية، وتجاوز عدد المسجلين في أحد الأندية ألف طالب، حيث حرص عدد من أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم، وسؤال المشرفين عن البرامج التي ستقدم لأبنائهم، وكانت هناك منافسة حامية بين بعض الأندية عن طريق الإعلان عن برامجها من أجل جذب الطلاب في التسجيل لديهم، إضافة إلى سهولة آلية التسجيل في هذه الأندية، وتميز برامج بعض الأندية الأمر الذي أجبر عددا من أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم فيها رغم بعد المسافة عن مساكنهم، فيما كانت بعض الأندية تعاني نقصا في الخدمات بسبب المبنى، متابعة دقيقة على سير الأندية وبرامجها من قبل مركز الإشراف عليها، من خلال وجود مشرف متابع لكل ناد صيفي.
والتقت ''الاقتصادية'' عددا من التربويين، وكذلك الطلاب وأولياء أمورهم لأخذ انطباعاتهم عما تقدمه من برامج وفعاليات، حيث قال صالح بن عبد الرحمن الهدلق مدير إدارة النشاط الطلابي في إدارة التربية والتعليم في الرياض:'' إن الأندية الصيفية هي أحد برامج وزارة التربية والتعليم التي تنفذها لخدمة أبنائنا الطلاب والمحافظة على أوقاتهم بما ينفعهم، حيث أولت الدولة جل عنايتها واهتمامها بالنشء، وسخرت من أجل تعليمه وتدريبه الغالي والنفيس، في سبيل الاستفادة من وقت الطالب، فيما يعود عليه بالنفع والفائدة أثناء تمتعه بالإجازة الصيفية، وإن هذه البرامج تتطلب جهداً مضاعفاً من القائمين عليها لتحقيق الفائدة المرجوة منها واستغلالها بالشكل المطلوب، بما يعود بالنفع والفائدة على المشاركين فيها، بحيث تلبي احتياجات الطالب وتشبع رغباته''.
وأكد الهدلق أن ''تعليم الرياض'' حرص منذ وقت مبكر على التخطيط لهذه الأندية، من خلال اختيار الأحياء التي ستقام فيها الأندية، بحيث تغطي جميع الأحياء، واختيار مديري الأندية والعاملين فيها، وإقامة الدورات التدريبية للعاملين فيها، لكي تؤدي الغرض الذي من أجله أقيمت الأندية.
من جانبه، ذكر عبد اللطيف بن سليمان السريع مدير مركز إشراف الأندية الصيفية في الرياض أن ''تعليم الرياض'' تسعى كل عام إلى تطوير برامجها، من خلال دراسة التقارير الميدانية من العاملين في الأندية، مشيراً إلى أن إدارة تعليم الرياض أسست مركزاً مباشراً للإشراف على الأندية الصيفية يضم عدد من العاملين في الميدان التربوي من أصحاب الكفاءات العالية، لتولي مهام متابعة الأندية والمشاركة في وضع الخطط لها، وهو أول مركز من نوعه على مستوى إدارات التعليم في المملكة، وطبق قبل عدة سنوات، وحقق نجاحا متميزا، وإشادة كبيرة من المسؤولين في ''التربية'' والمجتمع.
وأبان السريع أن برامج الأندية الصيفية ترجع بالنفع في تعزيز الأداء المهني والمهاري للطلاب داخل الأندية الصيفية، ووزارة التربية والتعليم تولي برامج الأنشطة الصيفية كل الاهتمام، وما زيادة ميزانية الأندية إلا أكبر دليل على هذا الاهتمام والحرص، الذي توليه ''التربية'' للعاملين في هذه المناشط .
وقال السريع:'' أن متابعة المسؤولين لعمل الأندية وتذليل الصعوبات التي تواجهه هي التي أسهمت في نجاحها، حيث إن الدكتور عبد العزيز الدبيان مدير تعليم منطقة الرياض للبنين دائماً ما يطالب العاملين ببذل الجهد لخدمة أبنائنا الطلاب، وعدم التقاعس في ذلك''.
وطالب مدير مركز إشراف الأندية الصيفية في الرياض أولياء أمور الطلاب تشجيع أبنائهم على التسجيل في هذه الأندية، ومشاركتهم في فعالياتها وبرامجها، موكداً على أن الأندية مفتوحة للجميع، تحت إشراف ومتابعة مباشرة من القيادات التربوية العليا.
من جهته، يؤكد الدكتور أنور أبو عباة رئيس قسم النشاط الطلابي الكشفي في تعليم الرياض وأحد العاملين في الإشراف على الأندية الصيفية، أهمية الأندية الصيفية في شغل أوقات الطلاب والطالبات، حيث أنها تعد نموذجاً رائعاً لصقل مواهبهم وتنمية مهاراتهم وأداة عمل وبناء وتصحيح للآراء والمفاهيم والأفكار التي قد يتعرض لها الشباب في مقتبل العمر، وتعد كذلك متنفسا جيدا في فترة الإجازة الصيفية وفيها يتم شغل أوقات الفراغ وتجنب جميع ما يؤدي بالشباب إلى الانحراف.
وأشار أبو عباة إلى أنه مع نمو الوعي الاجتماعي والأسري، نمت الحاجة الاجتماعية للأندية الصيفية، فالأسر بشكل عام تجد أن الأندية الصيفية المكان المناسب الذي يوفر لأبنائها الطرق المختلفة والآمنة لتلقي الثقافات المتنوعة والترفيه الجميل، وتلعب الأندية دورا مهما في بناء القيم والاتجاهات الإنسانية.
ويعتبر عدد من أولياء أمور الطلبة الأندية الصيفية فرصة لأبنائهم للاستفادة من أوقاتهم بما ينفعهم بعيداً عن الجو المدرسي، حيث يقول خالد الصقعبي أحد أولياء الأمور'' لم تعد الأندية الصيفية لمجرد التسلية وإن كانت هدفاً من الأهداف التربوية التي يسعى القائمون عليها إلى تحقيقه بشكل يوائم بين الجدية والمرح، في جو تربوي نقي يتناغم مع المرحلة العمرية لكل طالب مما يخفف على أبنائنا وطأة الصيف''.
وطالب الصقعبي المسؤولين في ''التربية'' بزيادة عدد الأندية الصيفية، لكي تشمل جميع الأحياء، وتقلل من الضغط على بعض الأندية، مشيراً إلى أن الأندية تجد قبولاً واسعاً من قبل أولياء الأمور.
ويشاركه الرأي أبو سعد أحد أولياء الأمور الذي وجدناه في أحد الأندية الصيفية مصطحبا أبناءه لتسجيلهم، ويرى أن الأندية الصيفية تتطور كل عام إلى الأفضل في تقديم برامجها، مشيراً إلى أن اهتمام الأندية لا يقتصر على الطلاب بل تجاوزه إلى الأسرة، وما برامج الأسرة التي تطرحها بعض الأندية الصيفية كالمسابقات والمهرجانات إلا شاهد على هذا الاهتمام بدور الأسرة وتكامله مع المدرسة.
وأوضح عدد من الطلاب المشاركين في أنشطة الأندية الصيفية، أنهم استفادوا من البرامج المقدمة فيها، وأنها أضافت لهم الكثير، حيث استفادوا من الدورات التدريبية التي قدمتها لهم الأندية في شتى المجالات، ونوهوا إلى أن العاملين في الأندية من المشرفين انتهجوا أروع الأساليب التربوية لدفع الملل والسأم عن طريق الترفيه والتدريب.
ودعا الطلاب المسؤولين عن الأندية الصيفية إلى تمديد وقت إغلاق النادي إلى 12 ليلاً، لأنهم يشعرون بالفراغ بعد خروجهم من أنديتهم.

الأكثر قراءة