د. داني: بعض المراكز الطبية تسعى لاستغلال المريض الجنسي

د. داني: بعض المراكز الطبية تسعى لاستغلال المريض الجنسي
د. داني: بعض المراكز الطبية تسعى لاستغلال المريض الجنسي

شن الدكتور داني رباح رئيس قسم المسالك البولية في مستشفى الملك خالد الجامعي ومدير برامج التدريب الجراحي والمتخصص في طب الإنجاب في المستشفى، هجوما على بعض المراكز الطبية التي تسعى لاستغلال المريض الجنسي، قائلا» إنها عملية تجارية بحتة لديهم، وهذه مشكله أخلاقية، لأن كل طبيب مسؤول أمام الله ثم مسؤول أمام نفسه عن مرضاه، لكن الأخلاقيات غير موجودة لدى هذه المراكز، فبعضها تطالب الطبيب بعدد معين من الحالات لديه، وتطالب بمبيعات أدوية من صيدلياتها فيذهب مريض الضعف الجنسي ضحية لهم، مضيفا أن المسالك البولية موضوع متشعب، يصيب الرجال والنساء سواء الشباب أو الأطفال، ومنها مشكلات البروستات عند الرجال ومشكلات الضعف الجنسي والانتصاب ومشكلات القدرة على الإنجاب.
وأوضح الدكتور رباح خلال استضافته في ملتقى إعلاميي الرياض أخيراً، أن أكثر المواضيع الشائكة بين الرجال هي البروستات، وعندما يسمع الشخص عن مشكلة البروستات يبدأ الخوف يدب في قلبه، ومع الأسف أن غالبية الأطباء مقصرون، وكذلك الجانب الإعلامي لأن كلمة «بروستات» تعطي حجما غير مناسب بينما الواقع أن كل شخص منا لديه البروستات، وهي عبارة عن غدة موجودة منذ الولادة تبدأ بحجم حبة الحمص الصغيرة، ثم تتضخم في عمر الشباب مابين سن 20 إلى 30 عاما، حتى تكون بحجم حبه المشمش الصغيرة، ومع العمر تبدأ الغدة في التضخم شيئا فشيئا، وأضاف «لهذه الغدة وظيفة أساسية في الجسم وهي إنتاج السائل المنوي الذي يختلط بالحيونات المنوية، ويتم قذفه وقت الممارسة الجنسية، فهي عضو أساسي في الجسم ولا بد من وجوده، لافتا إلى أن المجتمعات الغربية يطلقون عليها اسم (قلب الرجل الثاني)، ومع الأسف أن لدى المجتمع العربي ضعفا ثقافيا في هذا الجانب وعدم فهم حقيقي لتلك الغدة، ويأتي المريض ليؤكد دون معرفة أمام بعض الأطباء بأن لديه بروستات وبعض الأطباء مع الأسف يسيء استخدام التشخيص، ل من الممكن أن (يزيد الطين بلة) عند المريض، وهذا الشيء يولد خوفا في غير محله.
وقال «هناك ثلاثة أشياء رئيسة تصيب الرجال بالبروستات، المشكلة الأولى تصيب الشباب وهي التهاب البروستات، المشكلة الثانية تصيب كبار السن وهي تضخم البروستات الحميدي، والمشكلة الثالثة هي سرطان البروستات، فالمشكلة الأولى تصيب الشباب عادة بالتهابات بولية أو التهابات جنسية تصيبهم على مراحل حياتهم، وتؤدي إلى آلام في منطقة الحوض ومنطقة العانة ومنطقة الخصية ومنطقة العضو الذكري في أسفل الظهر وتقطع في البول وآلام أثناء الجماع، وهذه المشكلة سببها الرئيسي تأخر في الممارسة الجنسية، فالبروستات كما ذكرنا في البداية تفرز السائل المنوي وعندما يحدث تأخر في الممارسة الجنسية يحتقن السائل المنوي داخل البروستات وإذا طال الاحتقان يمكن أن يصاب بجرثوم التهابي، وهذه المشكلة بسيطة ولن تتطور إلى أي مرض خبيث لا قدر الله أو ضعف في الإنجاب أو الانتصاب لكنها مشكلة مزعجة تأخذ حيز التفكير».
وأكد الدكتور رباح أن مشكلة تضخم البروستات تحدث عند كبار السن فقط، وسيلاحظ البعض في آبائهم أن هناك مشكلات في التبول أو تقطعا في البول، وربما يقوم أربع أو خمس مرات في الليل ولا ينام جيدا، فهذه المشكلة تبدأ بحجم حبة المشمش في سن الـ 20 عاما، ويمكن أن يصل حجمها إلى حجم البرتقالة الكبيرة عند سن 70 عاماً، ناصحاً أي رجل عمره فوق سن 50 عاماً أو أي رجل عند أحد أفراد العائلة سرطان البروستات أن يقوم بزيارة الطبيب لفحص الدم. ولفت إلى أن الهدف الرئيسي من كرسي أبحاث سرطان البروستات في مركز الأميرة جوهرة بنت إبراهيم في مستشفى الملك خالد الجامعي في جامعة الملك سعود، هو نشر الوعي الثقافي والصحي عند المرضى والمجتمع والأطباء كذلك على حد سواء عن كيفية الكشف المبكر لسرطان البروستات، وبحث انتشار المرض هذا في السعودية، ومعرفة هل هو فعلا منتشر في مراحل متقدمة أو هو متوغل في مراحل مبكرة ونحن لا نعرف. وحول تأثير مياه التحلية في الإصابة بالعقم، قال رئيس قسم المسالك البولية في مستشفى الملك خالد الجامعي في الواقع أن المياه المحلاة المتوافرة في السعودية هي بجودة عالية جدا ولا تؤدي إلى أملاح، لأن المياه في السعودية فيها نسبة الكالسيوم عالية، وأؤكد أنه على الأقل لا يوجد أي إثبات علمي على أنه يؤدي إلى شيء من العقم. وأضاف كذلك الحال مع المشروبات الغازية، فالمشروبات الغازية لا تؤدي إلى أي ضعف جنسي مباشرة، مشيرا إلى أن بعض المرضى يشرب في اليوم الواحد عديدا من تلك المشروبات الغازية، وهذا طبيعي لا يؤدي فقط إلى ضعف جنسي بل يؤدي إلى السكر، والضغط العالي، ويؤدي كذلك إلى حصاة في الكلى، وهذه يمكن بدورها أن تؤدي إلى الضعف الجنسي».
ونفى الدكتور رباح مقولة أن الأكلات البحرية مقوية جنسيا، وقال «جميعها كذبة لا صحة لها وهي لا تؤثر في الرجل في اتصاله الجنسي، وليس لها أساس من الصحة، وهذه أقوال شعبية متوارثة»، مضيفا «لا دراسات علميه تثبت أن للأكلات البحرية أو العسل تأثير في طريقة الإنجاب أو القدرة الجنسية، حيث إن الأكل الصحي هو أن تأكل سلطة وخضراوات واللحوم مرتين في الأسبوع، وبالتالي تحافظ على صحتك العامة، وصحتك الجنسية».
وشدد رئيس قسم المسالك البولية في مستشفى الملك خالد الجامعي على أن التدخين سبب رئيس في ضعف الانتصاب، وفي ضعف القدرة على الإنجاب، بقوله التدخين سبب رئيسي في تصلب شرايين القلب وكل ما يؤدي إلى تصلب شرايين القلب يعمل تلقائيا على تصلب شرايين العضو الذكري، حيث إنه بحاجه إلى دم، وإذا الدم لم يصله لن يكون هناك انتصاب»، وأضاف «الرياضة من الأشياء الرئيسة التي تساعد على الانتصاب بشكل فاعل».

الأكثر قراءة