منطقة اليورو تحقق فائضا تجاريا بسبب انكماش الواردات
أظهرت بيانات أمس أن منطقة اليورو سجلت فائضا تجاريا في أيار (مايو) بسبب انكماش الواردات بوتيرة أسرع من الصادرات فيما يشير إلى استمرار ضعف الطلب محليا.
وقال مكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي إن الفائض التجاري غير المعدل على أساس التغيرات الموسمية للمنطقة التي تضم 16 دولة بلغ إجمالا 1.9 مليار يورو (2.7 مليار دولار) مقارنة بعجز بلغ 3.8 مليار في الفترة المقابلة من العام وفائض بلغ 2.7 مليار يورو في الشهر السابق.
وتوقع خبراء في مسح أجرته «رويترز» تحقيق فائض يبلغ 2.7 مليار يورو في المتوسط بالنسبة لشهر أيار (مايو)، ومقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي انخفضت الصادرات بنسبة 24 في المائة غير معدلة لكن الواردات تراجعت أكثر من ذلك حيث انخفضت بنسبة 27 في المائة فيما يشير إلى ضعف الطلب المحلي والخارجي وسط الأزمة الاقتصادية العالمية.
وبلغ الفائض 800 مليون يورو بعد التعديل على أساس التغيرات الموسمية مقارنة مع 700 مليون يورو في نيسان (أبريل) في تحسن يأتي بعد عجز كبير في أشهر كانون الأول (يناير) وشباط (فبراير) وآذار (مارس)، ومقارنة بالشهر السابق انخفضت الواردات بنسبة 2.8 في المائة معدلة على أساس التغيرات الموسمية والصادرات بنسبة 2.7 في المائة.
وارتفع الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو 0.5 في المائة في أيار (مايو) مقارنة بالشهر السابق ليرتفع للمرة الأولى منذ آب (أغسطس) 2008 فيما يعزز المؤشرات على أن أسوأ ركود تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية بدأ يصل منتهاه.
وبشكل منفصل سلط انكماش ناتج قطاع الإنشاءات في أيار (مايو) بنسبة 2 في المائة مقارنة بشهر نيسان (أبريل) الضوء على هشاشة اقتصاد المنطقة، غير أن المساهمة الإيجابية من التجارة في الشهرين الأول والثاني من الربع الثاني قد تحد من انكماش الاقتصاد عموما في هذا الربع بعد تراجع قياسي فصلي بنسبة 2.5 في المائة في الربع الأول.
وعلى صعيد السوق ارتفعت الأسهم الأوروبية في منتصف التعاملات أمس، مواصلة صعودها للجلسة الخامسة على التوالي مع صعود أسهم شركات صناعة السيارات والبنوك أيضا بعدما واصل بنك أوف أمريكا تحقيق نتائج قوية في الربع الثاني.
وفي أثناء التداولات ارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا 0.6 في المائة إلى 872.4 نقطة بعدما سجل أعلى مستوى إغلاق في شهر أمس الأول.