منح عقود مصفاة ينبع في مايو 2010.. والتكلفة تلامس 6 مليارات دولار

منح عقود مصفاة ينبع في مايو 2010.. والتكلفة تلامس 6 مليارات دولار

كشفت مصادر من شركات مقاولات، أن شركة أرامكو السعودية الحكومية وشركة كونوكو فيليبس الأمريكية تعتزمان منح عقود بناء مصفاة مشتركة بينهما في السعودية في أيار (مايو) عام 2010، التي تلامس تكلفتها ستة مليارات دولار.
ودعت «أرامكو» و«كونوكو» المقاولين إلى تقديم عروض لبناء مصفاة ينبع بطاقة 400 ألف برميل يوميا الشهر الماضي وحددت يوم 31 كانون الثاني (يناير) موعدا نهائيا لتقديم العروض.
وقال مقاولون إنه تم تأجيل بناء المصفاة عدة أشهر مع تطلع الشركتين للتوفير في تكاليف البناء والمواد الأولية لكنهم لا يتوقعون مزيدا من التأجيل. وقال أحد المقاولين بعد حضوره اجتماعات استمرت يومين بشأن المشروع مع مسؤولين من «أرامكو» في البحرين «أبلغونا أنه لا تأجيل بعد ذلك، وأنهم لا يريدون مد موعد تقديم العروض».

في مايلي مزيد من التفاصيل:

قالت مصادر من شركات مقاولات، إن شركة أرامكو السعودية الحكومية وشركة كونوكو فيليبس الأمريكية تعتزمان منح عقود بناء مصفاة مشتركة بينهما في السعودية في أيار (مايو) عام 2010، التي تلامس تكلفتها ستة مليارات دولار.
ودعت «أرامكو» و«كونوكو» المقاولين لتقديم عروض لبناء مصفاة ينبع بطاقة 400 ألف برميل يوميا الشهر الماضي وحددت يوم 31 كانون الثاني (يناير) موعدا نهائيا لتقديم العروض.
وقال مقاولون إنه تم تأجيل بناء المصفاة عدة أشهر مع تطلع الشركتين للتوفير في تكاليف البناء والمواد الأولية، لكنهم لا يتوقعون مزيدا من التأجيل.
وقال أحد المقاولين بعد حضوره اجتماعات استمرت يومين بشأن المشروع مع مسؤولين من «أرامكو» في البحرين «أبلغونا بأنه لا تأجيل بعد ذلك،إنهم لا يريدون مد موعد تقديم العروض».
ودعت «أرامكو» و»كونوكو» المقاولين لتقديم عروض على ست مجموعات من العقود من بين 11 مجموعة للأعمال الهندسية والمشتريات والإنشاءات خلال الاجتماع.
وقد دعت «أرامكو السعودية» و«كونوكو فيليبس» 29 شركة مقاولات جرى تأهيلها مسبقا إلى تقديم عروضها لست حزم (عقود) أساسية من عقود الهندسة والتوريد والإنشاء EPC لبناء مصفاة.
وتشمل العقود الستة، وحدة لمعالجة النفط الخام بقيمة 970 مليون دولار، وحدة الكوكر بقيمة 1.2 مليار دولار، وحدة الغازولين بقيمة 2.3 مليار دولار، وحدة لمعالجة المياه بقيمة 1.2 مليار دولار،ووحدة التانك بقيمة 900 مليون دولار، وحدة لمعالجة العناصر الصلبة بقيمة 450 مليون دولار.
ووفقا لمصادر مشرفة على سير عمل المصفاة تحدثت لـ «الاقتصادية»،فإن هنالك شركات جرى تأهيلها مسبقا للعقود الرئيسية،إذ تم تأهيل تحالف شركتي سامسونج الهندسية الكورية الجنوبية وشيودا اليابانية اللتين تحالفتا للحصول على عقد وحدة الكوكر بقيمة 1.2 مليار دولار،وهما أيضاً الشركتان اللتان حازتا عقد وحدة الكوكر في مشروع مصفاة الجبيل.
وبينت المصادر،أن التحالفات الأخرى الرئيسية تشمل شركة سايبم الإيطالية مع ساينوبك الصينية لوحدتي الكوكر والغازولين،كما أن شركة «تكنيب جرى تأهيلها لثلاث حزم وهي وحدة الكوكر ووحدة الغازولين ووحدة معالجة المياه.
وتغلبت مصفاة ينبع وهي مشروع مشترك بين شركة أرامكو السعودية وكونوكو فيليبس الأمريكية على المصاعب الاقتصادية التي واجهتها،حيث أعلن الشريكان قبل أسابيع أنهما أعادا طرح المنافسة الخاصة بإنشاء مصفاة ينبع للتصدير بطاقة 400 ألف برميل يوميا في مدينة ينبع الصناعية،على أن يبدأ تشغيل المصفاة في الربع الثالث من العام 2014، أي بتأخير لمدة ثلاثة أعوام عن المدة المتفق عليها.
ويأتي إعلان الشريكين في المصفاة بإعادة طرح المنافسة للمشروع،بعد أن وجها الدعوة لتقديم العطاءات للأعمال المبكرة،وقال الشريكان في بيان مشترك في وقت سابق من هذا الشهر « إنه تم إصدار مستندات لمقاولات كبرى لمقاولين محليين ودوليين من ذوي الخبرة في هذا المجال،وتشمل هذه المقاولات مقاولة لإنشاء وحدة للفحم البترولي وأخرى للزيت الخام وثالثة لمرفق البنزين إلى جانب مقاولات لإنشاء وحدة التكسير الهيدروجيني وساحة الخزانات وخطوط الأنابيب الخارجية وكذلك المقاولات الخاصة بإمداد الطاقة الكهربائية عالية الجهد والبنية الأساسية الأخرى».
وقد واجه المشروع تحديات اقتصادية كبيرة تتمثل في افتقار مدينة ينبع الصناعية إلى البنية التحتية النفطية،إضافة إلى بعدها من منابع النفط السعودية،والتي توجد في المنطقة الشرقية المتشبعة بالنفط.
وترددت «كونوكو فيليبس» في المشاركة في المشروع غير مرة بسبب ارتفاع التكاليف،إذ أعلنت الشركة الأمريكية في وقت سابق تراجعها عن المشاركة فيبناء مصفاة الفجيرة الإماراتية،كما أنها تفكر في اتخاذ الخطوة نفسها حيال مصفاة ينبع في السعودية التابعة لشركة أرامكو السعودية،وذلك بسبب ارتفاع تكلفة المشروع وانخفاض العوائد المتوقعة منها،والتي يعتقد أن تكون التكلفة الإجمالية لمشروع مصفاة ينبع قد تضاعفت إلى 12 – 13 مليار دولار،قبل أن يتم يتمكن الشريكان من خفض التكلفة،بعدما لجأت «أرامكو السعودية» أخيرا إلى إعادة التفاوض حول عدد من المشاريع التي لم يتم إرساؤها بعد،بسبب الأزمة المالية العالمية،وذلك في محاولة منها لخفض تكاليف المشاريع العملاقة،واعتمدت في هذا الصدد استراتيجيات جديدة أكثر مرونة وابتكاريه لتقليل حجم المخاطرة المالية في إدارة هذه المشاريع،إذ تتضمن الاستراتيجيات الجديدة تصميم أنماط جديدة من العقود أكثر ملاءمة لأوضاع السوق وشروط التمويل، وأكثر تحوطا لتغير الأسعار، وهو ما قد يقلل التكلفة الإنشائية لمصفاة ينبع إلى ما يقارب ستة مليارات دولار.

الأكثر قراءة